ما بعد التحرير

‏موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي

عملية عسكرية واسعة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة في محافظة البيضاء، جاء الإعلان عنها عبر المتحدّث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.

عملية استطاع المقاتل اليمني الواقف موقف الحق في مواجهة الباطل تحرير مديرية ولد ربيع، وهي المنطقة التي كانت أكثر أمناً وتوسّعاً للإرهاب ذات الصناعة الأمريكية (داعش والقاعدة).

حيث جاء الإعلان بعد عمليات بطولية نفذها المجاهدون في المنطقة قراها وجبالها، مع ملاحقة عناصر الإرهاب الأمريكي إلى أوكارهم وبفضل الله تكللت العملية بالنجاح الباهر لتضاف إلى سجلات حروف من نور الانتصار اليمني على الأعداء والمرتزِقة المنافقين.

وتم تحرير مساحة ما يزيد عن ألف كيلو متر مربع، في حين تم قتل وأسر وجرح ما يزيد عن 275 من عناصر التنظيم وجحافل المرتزِقة، القاعدة وداعش، وفي خضم الأحداث والمواجهة تم تأمينُ معظم قرى ومناطق مديرية ولد ربيع والتي كانت تمثل مركزاً هاماً للقاعدة وداعش ومنطلقاً للتخطيط والتجهيز والتدريب للقيام بأعمال إرهابية، قتل وتفجيرات عادة ما تستهدف الأبرياء بمحافظة البيضاء وغيرها من المحافظات.

ما بين التحرير والإعلان الرسمي، جرت أمور مهمة عسكرية ومتنوعة، وكان رجال الرجال مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة عند المسؤولية للقيام بأعمال ترضي الله ورسوله عنّا ما دامت السموات والأرض.

فقد خاض رجالُ الجيش واللجان معارك حامية الوطيس، هجومية ودفاعية وكمائن موت وإغارة وضربات مدفعية وصاروخية مسدّدة بعون الله وتمكينه، ومن خلالها تداعى المرتزِقة وعناصر التنظيمات الإرهابية للقهقرة والانسحاب يجرّون خلفهم أذيال الخزية والعار وتحت الضربات المسدّدة والمنكلة بأعداء الله، انهزمت الجموع وتاهت هروباً من جبال نوفان وشعاب قيفة وُصُـولاً إلى وادي عبيدة حيث المركز الآخر للتجمعات الخَاصَّة بالتنظيمات الإرهابية جمعات وفرادى إلى عبيدة يهربون حيث يظنون أنهم سينجون وسيفلتون من العقاب الحق بما فعلوه ظلماً وعدواناً بحق شعبهم وأبناء جلدتهم العربية ووطنهم اليمني المناهض أئمة الكفر والنفاق والإلحاد.

وما بعد تحرير المديرية، فقد فُتحت الأبواب والطرق السريعة المؤدية إلى محافظة مأرب، حيث وقد تجاوز الأنصار مجاهدو الجيش واللجان مناطق واسعة تدخل جغرافيًّا محافظة مأرب من مسارات عدّة، أهمها وأبرزها العبدية وماهلية بعد تجاوزهم قانية ودحر المرتزِقة، وكذا من منطقة ولد ربيع ووصول المجاهدين إلى مثلث المشيريف بالخط الرئيس الرابط بين ماهلية والجوبة.

نحنُ نلتمس العونَ الإلهي ونعيش التوفيق بفضل الله وأحقية الدفاع والموقف، وبما أن الله لا يضيع ولا يضعف فقد نرى الأمور مبشرة بخير، خَاصَّة وأبناء محافظة مأرب يرحبون بالفاتحين، والذين عزموا على تحرير المحافظة وكل الأراضي اليمنية من قاذورات الارتزاق.

قد يعجبك ايضا