الأمويون والإسلام

أُعُوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَدُ ألا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّداً عبدُه ورَسُوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّد، وبارِكْ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين.

أما بعد.

فقد دفعني إلى إعداد هذا الكتيب ـ عن بني أمية ودورهم الهدام ـ ما كشفه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله من خلال حديثه المستمر عن بني أمية في أغلب المناسبات مما تضمنه التاريخ وحكاه عن دورهم السيئ في ضياع هذه الأمة التي كان المقدر لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس في كل مراحل تاريخها إلا أنهم أضاعوا هذه الأمة وجعلوها أحط أمة بين الأمم وواقعها اليوم يشهد بحجم الجرم الذي ارتكبه بنو أمية بحقها.

فعملت على جمع بعض ما ورد عنه مع أضافة مراجع بعض النصوص التاريخية التي أوردها لتستفيد أمتنا ولتعرف من أين جاءها الخلل إذا أحبت تصحيح وضيعتها السيئة اليوم، والتي هي بالتأكيد نتيجة طبيعية لسيرها على موروث بني أمية الذي أسس للطغيان والفساد والضياع، وأبعدها عن الإسلام المحمدي الأصيل.

ما هي علاقة الأمة بتاريخها؟

عندما نعود إلى واقعنا فإنه هو الأساس الذي ننطلق من خلاله لقراءة التاريخ ولاستشراف الماضي؛ فالحاضر الذي نعيشه، والواقع الذي نحن فيه بكل ما فيه إنما هو نتاجٌ للماضي.

وأيضاً عندما نتجه لإصلاح ما فيه وللتغيير فيه، فنحن سنكون حتماً بحاجة إلى العودة إلى هذا الماضي، لنشخِّص من خلاله جذور ما نعيشه من المشاكل والاختلالات والأزمات، ولنستفيد مما في ذلك الماضي وما في ذلك التاريخ من الدروس والعبر التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها للاستفادة منها في معرفة الطريقة الصحيحة، والحلول الصحيحة الناجعة والمفيدة التي تنقذ الأمة مما تعانيه.

 

قد يعجبك ايضا