الوفد الوطني في الكويت : وقف إطلاق النار أولاً وتصحيح مسار الدور الأممي
موقع أمصار الله || أخبار محلية || من تفاصيل الجلسة المغلقة الأولى في حوار الأطراف اليمنية الجاري في مدينة الكويت يؤكد الدبلوماسي الوطني اليمني أو ما أصبح يعرف مكون القوى الوطنية قدرته التعاطي الإيجابي مع ما تحاول دول العدوان طرحه وفرضه في مشاورات الكويت .
وجاءت ردود وتوضيحات الوفد الوطني حول مختلف القضايا الشائكة التي يُراد لها أن تكون مجرد أوراق ضغط بيد دول العدوان بعد أن مارست في سبيل التلاعب بها الكثير من التضليل والتحريف .
ناهيك عن قدرة الوفد الوطني على التأكيد على جديته الكاملة في الذهاب نحو مشاورات حقيقية تكون إنطلاقة لسلام شامل وكامل وهو جعل العدوان وأتباعه في موقف محرج .
فقضية وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض أن تكون واقعاً على الميدان قبل إنطلاق المشاورات وضمانه من ضمانات النجاح غير أن العدوان أراد أن يفصح من حيث لا يريد عن نيته المسبقة في إفشال المفاوضات من خلال إجهاض جهود تثبيت وقف إطلاق النار والدفع بالدور الأممي نحو الإنكشاف والظهور الكاملين كدور متحيز ومتبني لرؤية طرف دون آخر وهو ما يتناقض مع طبيعة الدور الذي يتوجب على الهيئة الأممية القيام به .
الوفد ومن خلال رفضه المشاركة في أي نقاشات قبل تنفيذ وقف إطلاق النار إنما يؤكد حرصه الكبير على نجاح مشاورات الكويت ناهيك عن تجاربة المتكررة مع دول العدوان فيما يتعلق بجولات التشاور السابقة .
وقبل كل ذلك يؤكد الوفد ومن خلال موقفه المتمسك بوقف إطلاق النار اولاً أن فرص تحقيق السلام والتوافق بين اليمنيين أصبحت بيد الأمم المتحدة ومعها دول العدوان نفسها إذ عليها الإنصياع الكامل لتعهداتها السابقة ولا مناص إلا التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار كمقدمة للشروع في حوار بناء وسليم يقود إلى نتائج مرضية ويحقق السلام المنشود .
الوفد الوطني طرح وبقوة في الجلسة الأولى أهمية إصلاح مسار الدور الأممي في القضية اليمنية وتصحيح حالة الإعوجاج التي بدت من خلال تصريحات ومواقف ولد الشيخ مؤخراً والتي تعبر عن تبني كامل لرؤية دول العدوان والمرتزقة .
وأستدل الوفد بطريقة تعاطي ولد الشيخ تحديداً والهيئة الأممية مع اللجان الميدانية المشكلة من كل الاطراف حيث يدل سعي ولد الشيخ ودول العدوان لإفشال مهمة هذه اللجان على حقيقة الدور الأممي الذي لا يؤدي إلا لتأجيج الصراع وإستمرار دوامة العنف .
وبهذا يكون الوفد الوطني قد أستنفر جهده في الجلسة الأولى من أجل تقديم الحجة وتأكيد أن الكرة في ملعب العدوان وأتباعه وما عليهم إلا تأكيد جديتهم في المشاورات وذلك من خلال بوابة واحدة هي تثبيت وقف إطلاق النار .