مؤتمر الصحوة الاسلامية يشجب بشدة التطبيع الاماراتي البحريني

 

|| أخبار عربية ودولية ||

شجب الاجتماع الثالث عشر للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بيانه الصادر اليوم الاربعاء بشدة التطبيع الاماراتي البحريني مع الكيان الصهيوني داعيا المسلمين والاحرار في العالم الى مقاطعة السلع والمؤسسات الامريكية والصهيونية.

وفي مقر وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بالعاصمة الايرانية طهران انطلق الاجتماع الطارئ للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية بكلمة الأمين العام للمجمع “علي اكبر ولايتي” بمشاركة ممثلين عن 50 دولة إسلامية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

واكد البيان ان القضية الفلسطينية مازالت القضية الاولى في العالم الاسلامي ونحن نفتخر ونعتز لتحقيق كافة حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره.

وندد البيان بشدة بعملية التطبيع الخيانية والمفاوضات التساومية مع الكيان الصهيوني مشددا على ان طريق المقاومة هو الطريق الوحيد امام الشعب الفلسطيني.

فيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البيان النهائي الصادر عن اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية

 

بعون الله تعالى وتزامناً مع أيام الحداد على سيد الشهداء انعقد اللقاء الثالث عشر للمجلس الأعلى لجمعية الصحوة الإسلامية بتشكيل ندوةٍ عبر الويب، في يوم الأربعاء 62 شهريور 9911هجري شمسي المصاد ف ل92 من شهر سبتمبر 6262 ميلادي و62 من شهر محرم الحرام 9446 هجري قمري، وذلك بحضور أكثر من خمسين شخصاً من العلماء، الفقهاء، المفكرين، النخب ومثقفي العالم الإسلامي بدعوةٍ من مجلس الصحوة الإسلامية العالمي.

 

ضمن إبداء الرضا عن الإنجازات التي قامت بها جبهة المقاومة الإقليمية وبالالتفات إلى الأوضاع الراهنة والأمور الخطيرة والمصيرية التي تواجه العالم الإسلامي أكّد العلماء والمثقفون الحاضرون في هذه الندوة على الأمور التالية:

 

1- إنّ فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي، لقد قامت الحركات الفلسطينية بتبني نهج التفاوض أو المقاومة لتحديد مستقبلها والحصول على استقلالها ونيل حقوقها وبذلت الكثير من الجهود خلال 22 عاماً. لم يحصل شعب فلسطين على أيّ إنجازٍ ملموس خلال المفاوضات الطويلة سوى نقض العهود، كسب النقاط، إضاعة الفرصة وتوسعة بناء المستوطنات وحماية الاستكبار العالمي المطلق للكيان المحتل في القدس.

 

لكن في العقود الأخيرة ومع تبني نهج المقاومة وعملاً بأحكام القرآن النورانية والتمسك بآية “فاستقم كما أمرت ومن تاب معك” شهدنا تغييراتٍ عميقة في المشهد السياسي، الأمني والنظامي, ولم يكن هناك من خيارٍ أمام شعب فلسطين المظلوم لمقابل الظلم والعدوان، التشريد، الهجرة القسرية، هدم المنازل، الدمار، القتل و… سوى الصراع المعقول والمنطقي باعتباره السبيل الوحيد الباقي وأفضل أنواع المقاومة.

 

2- للأسف فإننا خلال الأسابيع الأخيرة نشهد تطبيع العلاقات المهينة والإعلان عنها بين دولتي البحرين والإمارات المتحدة الرجعيتين والكيان الصهيونى الوهمى. إنّ أمريكا وبالتنسيق والضغط من قبل الصهيونية العالمية تسعى لتحقيق صفقة القرن. وتعاون بعض مشيخات العرب، الاعتراف الرسمي بانتقال العاصمة من تل أبيب إلى أورشيليم، ضم هضبة الجولان كجزءٍ من أراضي الكيان الصهيوني بواسطة أمريكا، إقامة المؤتمرات الدولية في البحرين وأوروبا وفي النهاية تطبيع العلاقات بين الحكام الرجعيين جزءٌ من تحقيق صفقة القرن.

 

إنّ المجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية الثالث عشر ضمن إدانة صفقة القرن والتطبيع بين الدول المعنية والكيان الصهيوني الغاصب، يطلب من جميع الشعوب والفصائل و الأحزاب والحركات والدول الإسلامية ودعاة الحرية والعدالة أن يسرعوا في مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم بتقديم كامل الدعم للقضية الفلسطينية حتى يتحقق النصر التام بمحو الكيان الغاصب والظالم، وقاتل الأطفال الصهيوني.

 

3- الانفعال و نفاق بعض الحكام المرتزقة في تطبيع العلاقات مع الغدة السرطانية ،إسرائيل الغاصبة، لا نتيجة لها سوى الحقارة والذل أمام دعاة الحرية والشعوب اليقظة في العالم، والانهيار والزوال للحكام الذين ربطوا مستقبلهم بخيوط عنكبوت الكيان الصهيوني كما فعل أسلافهم الظالمون. في المقابل فإنّ سبيل النجاة والحرية الوحيد هو المقاومة والوقوف بوجه حركات الكيان الصهيوني الإستبدادية، لكن بالاستقامة والأمل بتحقق الوعد الإلهي والإمدادات الغيبية ،والآية الشريفة “ولينصرنّ الله من نصره”، سنشهد عما قريب تحرير القدس الشريف واسترجاع الأرض من قبل أصحابها الأصليين وزوال الكيان الوحشي والظالم والمحتل.

 

من المتيقن أنّ ثقة الدول الإسلامية بخطاب المقاومة والقدرات المعنوية المقتبسة من الوعود والسنن الإلهية الثابتة حوّل التهديدات إلى فرصٍ استراتيجية للعالم الإسلامي، وبارتقاء نهضة الصحوة الإسلامية بروح الإعتماد على النفس عزة وشرف المسلمين أوجدت نموذجاً جديداً من المقاومة لباقي الأمم.

 

الاساءة الى أشرف الأنبياء الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعد جزءٌ من مخطط الاسلام فوبيا وزاويةٌ من الإرهاب الثقافي والديني والمذهبي الصهيوني العالمي الذي يعمل عليه أعداء الإسلام في الأسابيع الأخيرة لذا يجب على جميع المسلمين ودعاة الحرية في العالم – خصوصاً العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي – إدانة هذه التحركات السامة والمشؤومة بالاتحاد والوفاق والعلم والبصيرة والرؤية الدينية، والتحرك الذكي والمنسق الجماعي من أعلى المستويات الرسمية الى وكافة فئات المجتمعات الإسلامية واتخاذ موقفٍ علنيٍّ وجريءٍ كي لا يشعر هذا العدو الذليل بالمزيد من القوة ويسمح لنفسه بالتطاول أكثر، ويكون بلسماً لقلوب الملائين من دعاة الحرية في انحاء العالم.

 

6- إنّ تمتع شعوب المنطقة بالطاقات الكامنة والفريدة كالموقع الجيواستراتيجي للبلان الإسلامية والمصادر الدفينة، والطاقات والقوى الشابة المتحمسة والشجاعة والمبدعة وصانعة المستقبل، ومراكز انتاج العلم والفكر والبنى التحتية والموقع الثقافي المميز، وإمكانية إقامة علاقاتٍ استراتيجية بين أجزاء العالم الإسلامي فسح المجال لمقاومة المتغطرسون وستكون ثمرة الاستفادة من هذا الأمر اخذ الشعوب الاسلامية المستضعفة زمام مصيرها بيدها.

 

7- الآن وبينما يبذل أعداء الإسلام اللدودين جل طاقاتهم لحرف واستعمار شعوب المنطقة وقد أجمعوا أمرهم على الباطل في الظاهر، بات واضحاً ومؤكداً لجميع المسلمين ودعاة الحرية في العالم وجوب استغلال كل الطاقات المذكورة واتخاذ مواقف صريحة تنفيذ الخطط والاجراءات على فضح الأعداء وعملائهم والحيلولة دون ازالة قبح تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، وبذل تطبيق كافة الجهود مثل قطع كافة العلاقات العلنية والسرية مع العدو الصهيوني ومقاطعة البضائع والمنتجات الشركات الصهيوأميريكية و قطع العلاقات الثقافيةو الاجتماعية والسياسية وتقييدها مع الدول الرجعية والخائنة و خفض مستوى المناسبات الرسمية وغير الرسمية ومنع التواصل مع رعايا الكيان الصهيوني وتنظيم تظاهرات ومسيرات معادية للتطبيع الخياني.

 

في نهاية هذا المؤتمر اعرب المشاركون عن شكرهم لعقد مثل هذه اللقاءات في العالم الافتراضي، والإشادة بالأفكار السامية والعميقة ودعم سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي في وحدة المسلمين واستمرار خط مقارعة الاستكبار ودعم المستضعفين في العالم، ويتوجهون بالشكر والتقدير لمساعي مدير عام جمعية الصحوة العالمية والمراجع والنخب والمفكرين والمثقفين في المجمع العالمي للصحوة الاسلامية.

قد يعجبك ايضا