البنتاغون يعد بالحفاظ على تفوّق العدو الصهيوني العسكري
موقع أنصار الله – أمريكا– 6 صفر 1442هـ
أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، خلال استقباله وزير الأمن الصهيوني بيني غانتس في واشنطن الثلاثاء، أن الولايات المتّحدة ستحافظ على تفوّق الكيان الغاصب العسكري في الشرق الأوسط، في وقت يخشى فيه الكيان من احتمال شراء الإمارات مقاتلات إف-35 الأميركية المتطوّرة.
وقال إسبر أمام غانتس في البنتاغون، “إن إحدى الدعائم الأساسية لعلاقاتنا الدفاعية هي الحفاظ على التفوّق العسكري النوعي لـ”إسرائيل” في المنطقة”.
وأضاف أنّ “الولايات المتّحدة ملتزمة بذلك، ووزارة الدفاع تحترم هذا الالتزام”، متعهّداً “مواصلة دعم السياسة الأميركية القديمة القائمة على الحفاظ على أمن “إسرائيل”.
من جانبه، تعهّد غانتس الحفاظ على “علاقات دفاعية وثيقة مع الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر “امتياز، ولكنّه أيضاً ضرورة”، معتبراً أن “هذا الأمر مرتبط بالتفوّق العسكري النوعي، ولكنّه مرتبط أيضاً بتعاوننا المهمّ”. وتابع “نقول دوماً إنّه من مصلحتنا أن نشاطركم كلّ ما يمكننا مشاطركتم إياه. وسنواصل فعل ذلك في المستقبل”.
ومنذ الستينيات، تضمن الولايات المتّحدة الحفاظ على “التفوّق العسكري النوعي للعدو الصهيوني في الشرق الأوسط. وتمّ تعزيز هذه السياسة قبل عامين بقانون ينصّ على أن تضمن الإدارة الأميركية عند بيعها أيّ سلاح لدولة أخرى في المنطقة، احتفاظ العدو الصهيوني بالقدرة على الدفاع عن نفسه.
هذا وتأمل الولايات المتحدة والإمارات في التوصل إلى اتفاق مبدئي على صفقة بيع الطائرة المقاتلة الشبح إف-35 للإمارات بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل، وذلك بينما تدرس الإدارة الأميركية كيفية صياغة اتفاق لا يثير اعتراض الكيان الصهيوني.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق أولي قبل احتفال الإمارات بعيدها الوطني في الثاني من كانون الأول/ديسمبر.
وقال مصدران إن واشنطن تدرس سبل إتاحة القدرة على اكتشاف الطائرات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن لنظم الرادار الصهيونية.
وكانت قضية مقاتلات الشبح الأميركية المتعدّدة المهام، التي تسعى أبو ظبي منذ وقت طويل إلى شرائها من واشنطن، ألقت بظلالها على اتفاق تطبيع العلاقات “التاريخي” الذي وقّعته الإمارات مع الكيان الصهيوني في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وقبيل ساعات من توقيع الاتفاق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ “لا مشكلة” لديه في بيع هذه المقاتلات المتطوّرة إلى الإمارات، في موقف عارضه بشدّة رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو، محذّراً من أن مثل هكذا صفقة قد تقوّض التفوّق العسكري لبلاده في المنطقة.
وسبق للكيان الصهيوني أن عارضت بيع هذه المقاتلات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن ومصر اللتين تربطها بهما اتفاقيات سلام.
المصدر: وكالات