الثورة بين النظرية والهوية في ندوة بالعاصمة صنعاء
موقع أنصارالله – صنعاء – 14 صفر 1442 هجرية
نظم منتدى مجال السياسي والاجتماعي والاستشاري اليوم، ندوة بعنوان ” الثورة بين النظرية والضرورة والهوية”.
وفي الندوة قدم وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن مراد، ورقة عمل تناول فيها مفهوم الثورة والهوية.. مشيرا إلى أن سلطة الدولة هي المحرك الحقيقي للحضارة.
وأشار إلى أن حركات التحرر في القرن الماضي حملت الكثير من الإجابات عن السؤال الحضاري وقطعت شوطا في التفاعل مع السائد ووضعت شروطا جديدة في علاقة الإنسان بالدين والعلم والكون والحضارة والمجتمع .
ولفت إلى أن الثورة الحقيقية هي التي تحمل مشروع دولة ومشروع مجتمع وتكون على قدر من التحرر لتبدع وتبتكر واقعا جديدا يمتاز بالاستقلال والمعرفة والخصوصية.. مبينا أن مشكلة المجتمعات العربية، ترى أن الوصول إلى السلطة هو الغاية وليس التفكير في مشروع بناء الدولة.
وأوضح أن ثنائية الثبوت والتحول في حركة المجتمع في اليمن لها وجهان في البنية الثقافية عبر التاريخ الأول هو الوجه الثبوتي الذي عطّل قدرات الأمة وحدَّ من قدراتها، فيما يمثل الوجه الآخر التحولي، وهو الثورة التي تتحرك مع الشعب وبالشعب في مقارعة الظلم.
وأكدت الورقة، أن كل حركة ثورية حقيقية تطمح إلى تحول تاريخي عميق، يجعل منها مركزا مهما في حركة التاريخ ويمكنها مع غيرها، من صنع القرار والمبادرة والإسهام في الحضارة.
وأشارت إلى أن ثورة 21سبتمبر تسعى إلى الاستقلال الكامل والحرية وإحداث تقدما تاريخيا وهي تخوض حربا ضروسا للوصول إلى هدفها.
وتطرقت الورقة إلى العلاقة بين السلطة والدولة وتحديد مفهومهما في السياسة العامة وفي السلوك العام.
وقدمت في الندوة مداخلات من رئيس المنتدى أحمد الرازحي وعدد من الدكاترة من جامعة صنعاء أشارت في مجملها إلى أهمية الحفاظ على هوية المجتمع في مختلف مسارات العمل الثوري .. مشيرة إلى أن ثورة 21 سبتمبر تمثل محطة فاصلة في تاريخ اليمن وأهمية المضي في استكمال أهدافها.