الماكرون يستبقون خشيةَ قائدنا
موقع أنصار الله || مقالات || هاشم أحمد شرف الدين
لأجل ألا يلتفت المسلمون للقيادة المسلمة الحقة المتجسدة في السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هناك استباقٌ يهودي غربي شيطاني لفعالية المولد النبوي في اليمن، الفعالية التي بدأت تلفت الانتباهَ عالميا بحجمها الكبير وبمضامين الكلمة الأهم التي يلقيها السيد سنويا، من ذلك دور ماكرون وترميز أردوغان، فالأول يهاجمُ الرسول، والثاني يلمعونه ويرمِّزونه كقائد مسلم انبرى لوحدِه مدافعاً عن الرسول، وتدور المسرحية وينشغل الناس بمتابعتها ويتفاعلون معها فلا يعد من خصوصية ملفتة يتميز بها اليمنيون وقائدُهم السيد المؤمن المجاهد.
أقول هذا وأنا أستشعر الذعرَ الذي ينتابُ اليهود الماكرين وحلفائهم كلما اقتربت فعالية الاحتفاء بعيد المولد النبوي الشريف في اليمن.
ففي كُـلّ سنة يزدادُ عددُ القنوات التلفزيونية العربية والإسلامية التي تنقل كلمة السيد عبدالملك في مناسبة المولد النبوي، وتزداد نسبة المقتنعين به في العالم، إذ يجد فيه الكثير من أبناء الأُمَّــة خير من يتحدث عنها، ويوصف أوضاعها، ويشخص مشاكلها، ويقدم الحلول لإنقاذها.
وسنةً تلو أُخرى يتعاظم تأثير السيد عبدالملك وكلمته الأهم سنوياً، إذ يذكر العالم خلال فعالية المولد برسالة الله والغاية من إرسال الرسل، ويربطهم بخاتمهم محمد صلى الله وبارك عليه وعلى آله وسلم، ويقدمه نموذجاً كاملاً للمنهج الإلهي الذي يكمُنُ فيه الخير للبشر عُمُـومًا.
إن السيدَ الجليل يضطلع بدور لم تعد توليه شخصيات أُخرى اهتماماً خاصًّا رغم كونها تحتل مراكز قيادية على مستوى الأُمَّــة سياسيًّا ودينيًّا، ولدرجة يبدو فيها متفرداً بالحديث والحث على إعادة “الناس” إلى الارتباط بخالقهم، والسير وفق منهجه الذي قدمه لهم على أيدي رسله.
لذا يدركُ اليهودُ وحلفاؤهم الماكرون أن السيد عبدَالملك بدرالدين الحوثي يخاطِبُ البشريةَ في كلمته، ويدركون أن ملايين حول العالم ينصتون لكلماته، ويبحثون عنها، وأن بينهم من لديهم اهتمامٌ استثنائي بما يقول، ومنهم المتطلعون الباحثون عن المنهج الإلهي، حَيثُ الحق والخير.
الذين يبحثون عن الله محاولين الانعتاق والانتقال من ظلمات الباطل والشر إلى الله ونوره، أُولئك الذين يجدون في كلمات السيد عبدالملك ما يبدد الضبابَ عن الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما يدفع عنه كُـلّ الإساءَات والافتراءات، ويجدون في كلماته صورة الإسلام بصفائها ونقائها.
ولهذا لا يوفر السيدُ عبدالملك فرصةَ مناسبة عيد المولد النبوي إلا وهو يكثّـفُ رسائلَه حول ذلك، منافحاً عن دين الله وعن رسوله الطاهر المطهر، واللذين يسعى الباطل بكل جهده لصرف الناس عنهما بأساليب متعددة أبرزها في الوقت المعاصر هو التشويه.
فيقول السيد الحوثي للناس جميعاً “للبشر”: إننا نؤمن بالرسل والأنبياء جميعاً، والرسول محمد خاتمهم.
يقول لهم: هذا هو الإسلام الإلهي وليس إسلام داعش والقاعدة.
هذا هو الإسلام الذي فيه الخير للبشر كُـلّ البشر.
يقولُ هذا حتى قبل العدوان الأمريكي السعودي في كُـلّ احتفال بذكرى المولد النبوي، بل وعززه أكثر من ذي قبل عبر محاضرات عديدة.
إن هذا يعني أن تحالفَ العدوان الأمريكي لم يتمكّن من إغراق السيد في تفاصيل مواجهته فيغفل عن أداء أحد أهم أدواره، فالسيد ضاعف جهدَه في أدائه رغم العدوان.
العِبرةُ هنا هي هل نحن مستوعبون هذا الدور، وقدرَ من يقوم به؟ فواللهِ لقد برز الإيمانُ كُلُّه للشرك كلِّه.
ختامًا..
إذا كان الأنبياءُ همزةَ وصل البشر بالله تعالى فَـإنَّ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله وأيّده ومكنه- همزة وصل البشر بالله ورسله صلواتُ الله عليهم أجمعين وبخاتمهم سيدنا محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-..
صلُّوا عليه وسلِّموا تسليما..