ما بين التواطؤ العربي ولهيب الانتفاضة. الفلسطينيون يحيون النكبة
يحيي الفلسطينيون اليوم الأحد 15 مايو 2016م، داخل فلسطين وخارجها الذكرى 68 للنكبة في ظل تخاذل عربي ودولي بلغ حد الخيانة والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي.
وهو اليوم الذي أسس فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي باستجلاب ملايين اليهود من شتى أنحاء العالم، فيما جرى تهجير الشعب الفلسطيني بعد طرده قسراً من قراه وبيوته.
وارتكب الاحتلال عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية، ودمر المدن الفلسطينية الرئيسة وحولها إلى إسرائيلية. كما طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب، محاولاً طمس الهوية الفلسطينية، ومحو الأسماء الجغرافية العربية، وتبديلها بأخرى عبرية.
هذا وبحسب “المركز الفلسطيني للأعلام”، ستشهد كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية فعاليات وأنشطة متعددة يشارك بها الكل الفلسطيني، في المقابل أعلنت قوات الاحتلال رفع حالة التأهب في صفوف أجهزتها الأمنية تحسبا لأي مواجهات محتملة.
ومن المتوقع أن تشهد العديد من مواقع التماس مظاهرات مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما ستنظم العديد من المسيرات والمهرجانات التي تؤكد على رفض التنازل عن حق العودة.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال رفعت حالة التأهب في صفوفها استعدادا لاحتمال قمع مظاهرات وأنشطه ستشهدها العديد من المدن الفلسطينية.
ويتوقع الاحتلال، وفقا لصحيفة “يديعوت” حدوث مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين في مواقع الاحتكاك الدائمة، عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز حوارة جنوب مدينة نابلس وعند حاجز 300 بشمال بيت لحم ومخيم عايدة للاجئين.
وكانت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي، دعتا مساء أمس السبت، الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس والقطاع للانخراط في فعاليات المواجهات مع الاحتلال في نقاط التماس؛ إحياءً لذكرى النكبة وتفعيلاً للانتفاضة، وتعبيراً عن فشل كل المؤامرات لإجهاضها.
الى ذلك، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن أكثر من 20 دولة حتى الآن لبت دعوة فرنسا لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية الذي يسبق الإعلان عن المبادرة الفرنسية للتسوية بين السلطة والكيان الإسرائيلي.
وقال عباس في كلمة بمناسبة ذكرى النكبة: إن من بين الذين لبَّوا الدعوة دولاً دائمة العضوية في مجلس الأمن وأخرى عربية وأوروبية. فيما بدأ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت جولة في فلسطين المحتلة يلتقي خلالها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ثم يتوجه إلى رام الله للقاء عباس، وذلك للترويج للمبادرة الفرنسية.