مهلاً صاحبة الفخامة

فوالينا أدام الله والينا
رآنا أمة وسطاً
فما أبقى لنا دنيا ولا أبقى لنا دينا
ولاة الأمر لا هنتم ولا خنتم
ولا أبديتم اللينا
سحقتم انف أمريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نقلت سفارتها معاذ الله
لو نقلت سفارتها لضيعنا فلسطينا

                                       احمد مطر

تزامناً مع قدوم الشهر المبارك وتحليق طائرات بدون طيار في سماء وطننا وقصفها وتحرك البوارج في شواطئنا ووصول الدفع المكثفة إلى قاعدة العند وميناء الصليف وباب المندب وشيراتون نزف التهاني والتبريك للحكومة المبجلة والمدجنة والمعينة بموجب المبادرة الخليجية في عنوانها .

الأمريكية في تفاصيلها ونتائجها وبالإنجازات التي حققتها للشعب في شماله وجنوبه وبحره وبره وجوه والتي تعتبر نقلة نوعية في العمالة والارتهان في عمالة عملاقة  لا تستثني شيء إنها عمالة بلا حدود ولم يسبق لها مثيل في تاريخ العمالة والسفالة والارتهان ونشكرها على الحس الوطني المتقدم والراقي وعلى سياستها وتصريحاتها  الاستباقية التي نبهت فيها الشعب للخطر الوهمي المحدق ببلدنا براً وبحراً وجواً ونحمد الله إنها خرجت من صمتها وشنت    هجوماً تكتيكياً لاذعاً للسراب الذي نهب ثروتنا واحتل شواطئنا وقتل بطائراته بدون طيار وارتكب مجازراً وحشيةً في معظم محافظات اليمن وخصوصاً في الجنوب وأبين مسقط رأس الرئيس المعين  فقد آن الأوان لهذا السراب الفارسي ان يتوقف عن تدخله السافر ونهبه للثروة وتدميره للمساكن وارتكاب المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية وعلى رأسها مجزرة المعجلة فمتى سيفهم هذا السراب الذي نغطي به على عمالتنا ونثبت من خلال الهجوم عليه وطنيتنا  ويتركنا وشأننا فتهانينا لشعبنا اليمني العظيم الذي من عليه الأمريكان وتفضل عليه السعوديون بهذه الحكومة المحنكة الوطنية الجسورة التي أصبحت كابوساً يقض مضجع الوهم  وشبحاً مخيفاً يطارد البريق ونقول لها يا صاحبة الفخامة والسمو والجلالة لا ترهقي نفسك كثيراً فلن تنطلي على شعبك هذه الوطنية المقلوبة والقذرة هوني عليك لقد أصبح كل شيء  واضح والشعب لم يعد ذلك الطفل الذي يمكن ان تنطلي عليه مثل هذه الوطنية المقرفة التي تبعث على الغثيان لقد سقطت الأقنعة وانكشفت عورة العملاء وأصبحت عارية كفرج حيوان الماعز فالشعب لم يعد ذلك الوسطي بالمفهوم الأمريكي الذي دجنتموه به في الماضي لقد أصبح أستاذاً ومعلماً للوطنية

وأصبح يعرف عدوه وصديقه ولن ينجر ولن تستطيعوا تضليله والسير به إلى مواجهة السراب فلم يعد ذلك الشعب الذي قمتم في الماضي وبالتعاون مع الزنداني بالزج به في معركة عبثيه مع عدو وهمي في أفغانستان ومن المحال أن يصدقكم ويكذب سمعه وبصره وحواسه لقد بات  الوجود الأمريكي محسوس وملموس في اليمن  وأصبح له صوتاً وجسماً ولوناً وطعماً وشماً وذوقاً فحتى الحمير وهي أبلد المخلوقات باتت تعرف بهذا وتنكره فلا تكونوا لعبة سخيفة بيد الأمريكان واتركوا التعامل الساخر والتصريحات الساخرة وكونوا صادقين مع شعبكم وصارحوه وكونوا أبطالاً وقولوا ما تعرفونه عن عمق المشروع الأمريكي السرطاني في اليمن ولا تخافوا فالشعب سيحميكم من الأمريكان فهوا الحامي الحقيقي والثورة الشعبية أثبتت هذا وإلا فإننا نطالبكم على أقل تقدير أن تكونوا جبناء وطنيين إذاً فاسكتوا وابلعوا السنتكم عن هذا النهيق الذي كسر رؤوسنا وصدعها .

 

( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) صدق الله العظيم

قد يعجبك ايضا