عقب إعلان الداخلية عن المدرعة بأس1.. العجري: طرازات أُخرى من المدرعات قريباً
موقع أنصار الله – صنعاء– 6 جمادى الأولى ١٤٤٢ هـ
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، “إن قيادة الوزارة في عمل دؤوب وتسعى لأن يكون هناك خط إنتاج متواصل يضاهي الدولَ الكبرى” وذلك بعد ساعات من كشفت الوزارة عن إنتاجها لعربات أمنية مدرعة بمواصفات عالية نوع (بأس 1).
وأوضح العميد الركن عبدالخالق العجري في حوار مع “صحيفة المسيرة” نُشر اليوم، أن تسمية المدرعة بأس1 يشير إلى وجود أنوع آخر من المدرعات بأس 2 و3 وأسماء وطرازات أُخرى من المدرعات.
وأضاف: قمنا بتطوير سيارات معيّنة وتجميع معيّن كاحتياج أولي للعربات والمدرعات، وعند توفر الإمْكَانيات اللازمة بعون الله ستصبحُ لدينا القدرة الأكبر لتعزيز الإنتاج في كُـلِّ 20 يوماً مدرعة.
وعن مواصفات المدرعة بأس1، قال العجري: المدرعة تتسع لقائد المدرعة و5 جنود وفيها تدريع قوي جِـدًّا وفيها فتحات مخفية ولا يمكن أن تنفذ منها الرصاص، كما تمتاز بوجود عدة منافذ للأسلحة وبالإمْكَان التصرف الأمني وإطلاق النار من عدة أماكن في المدرعة، و تصميمها يساعد على أن أية طلقة أَو أي شيء موَجَّه ضد هذه المدرعة يصطدم بها ويعاكس اتّجاهها.
وفيما يلي نص الحوار:-
المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في حوار مع “صحيفة المسيرة”:
سيكون لدينا خط إنتاج يلبي احتياجات الداخل ويضاهي ما توصلت إليه الدول الكبرى في الصناعات العسكرية
المسيرة: حاوره منصور البكالي
أكّـد المتحدثُ باسم وزارة الداخلية، العميد الركن عبدالخالق العجري، أن إنتاجَ المدرعات بأس1 جاءَ من منطلق الاحتياج للأجهزة الأمنية والظروف الأمنية الحاصلة، وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة بتعزيز القدرات في مواجهة العدوان على كُـلّ المستويات وفي كُـلّ المجالات.
وفي حوار خاص لصحيفة المسيرة، أوضح العميد العجري أن المدرعة بأس1 تتسعُ لقائد المدرعة و5 جنود، مُشيراً إلى أنها تمتلكُ تدريعاً قوياً وقدرات لاستخدامها في ملاحَقة الخلايا وإطلاق الرصاص من عدة اتّجاهات دون تعرضها لاختراق معادٍ.
وأكّـد العميد العجري أن هناك توجُّـهاً كبيراً من قيادة وزارة الداخلية لإنتاج المدرعات بخطوات متطورة تواكب العصر وتتجاوز ما وصلت إليه الدول المتقدمة في الصناعات الحربية.
وتطرق العميد العجري إلى جُملةٍ من القضايا ذات الصلة، تستعرضها صحيفة المسيرة في نص الحوار تالياً:
– بداية سيادة العميد.. من أين جاءت فكرةُ صُنع المدرعات الأمنية المحلية؟
إن إنتاجَ هذه المدرعات جاءَ من منطلق الاحتياج للأجهزة الأمنية والظروف الأمنية الحاصلة؛ وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة الذي قال: “سيكون لدينا خطوط إنتاج”.
كما هي تنفيذ للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وعملاً في توفير الجهود لمواجهة الحصار ومواجهة العدوان بعمل شيء بدون احتياج للخارج.
– ولكن ما الذي دفع وزارة الداخلية إلى إنتاج هذه المدرعات؟
نظراً لأهميّة الجبهة الداخلية اضطرت وزارة الداخلية مثلُها مثلُ بقية الجبهات التي في المواجهة مثل وزارة الدفاع بأن توجد عملاً فنياً سواء من تصنيع سيارات أَو غيرها أَو في تطوير الاتصالات والاستخبارات الأمنية، فمن جهة السيارات بدأت المرحلة الأولى من مرحلة بأس وأحد، وهذه السيارة بدأنا بها كما تم في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر بأن تم بدايةً تطوير صواريخ، قمنا بتطوير سيارات معينة وتجميع معين لهذه الأشياء كاحتياج أولي في الأشياء الأولية للسيارة، أما التصميمُ والتنفيذُ والتدريعُ والتطويرُ فهو كله من الألف إلى الياء بعقولٍ يمنية تابعةٍ لوزارة الداخلية.
– في حال توفرت الإمْكَانياتُ اللازمة كم باستطاعة وزارة الداخلية إنتاج هكذا مدرعات؟
بفضل الله لو ننظُرُ إلى المدة وما يلزم من إمْكَانيات فسوف تتوفر لنا القدرة الأكثر لتعزيز الإنتاج في كُـلّ 20 يوماً أَو أقل منها لإنتاج سيارة، وهذه السيارة ضاهينا بها ما تعملُه الدولُ المتطورة في العالم، وعرفَها الخبراء اليمنيون، وفهموا ما تنتجه أمريكا وغيرها من الدول المنتجة في هذا الصدد كالمدرعات الامارتية أَو غيرها من المدرعات، وقمنا عكسنا هذه التجربة لكن ليست مدرعاتٍ عسكريةً في جبهة إنما مدرعات أمنية لتأمين الداخل؛ ولكونه يحصل مواجهاتٌ مع بعض العصابات والخلايا التي تمتلك أسلحةً، فهذا النوع من السيارات المدرعة يحل الإشكال.
– لماذا اختارت وزارة الداخلية بأن تسمي هذه المدرعات باسم “بأس1″؟
التسمية جاءت من الحديد الذي فيه بأسٌ شديدٌ، واستخدمنا الآية القرآنية والاستفادة منها، بحيث نستفيدَ من الحديد كما استفدنا منه في إنتاج الصواريخ وكل أنواع الذخائر، وهذا يعكس منافعَ الحديد التي أوردها الله في كتابه الكريم.
– هل بالإمْكَان وضعُ القارئ في الصورة حول سعة وإمْكَانيات المدرعة بأس1؟
هذه المدرعة تتسعُ لقائد المدرعة و5 جنود، وفيها تدريعٌ قويٌّ جِـدًّا، وفيها فتحات مخفية، ولا يمكن أن تنفذَ منها الرصاص، ومع ذلك يستفاد منها في عدة منافذَ للأسلحة، وبالإمْكَان التصرفُ الأمني وإطلاق النار من عدة أماكنَ في المدرعة، وهناك تقويةٌ للدروع والحديد المصفح من نوع أضيف عليه تطوير داخلي أَيْـضاً، بحيث أن تقيَ المدرعة ومن بداخلها أكثرَ من أيِّ نوع من المدرعات التي يستخدمُها العدوان في الجبهات.
– هل لدى هذه المدرعات قدرةٌ لمواجهة الأعيرة النارية الموجَّهة ضدها غير امتيَازها بدرع قوي؟
نعم، فتصميمُ المدرعة يساعدُ على أن أية طلقة أَو أي شيء موَجَّه ضد هذه المدرعة يصطدم بها ويعاكسُ اتّجاهَها، بحيث لا يؤثر على بقية أجزاء المدرعة تماماً، حَيثُ يقوم المكانُ المستهدَفُ بالرصاص أَو المضادات بصد الأجساد المندفعة ولا يضرها ذلك وإن كَبُرَ حجمُ الطلقات؛ بسَببِ وجود عملية امتصاص لتلك الضربات وتفريغ لا يتجاوز ذات النقطة المحدّدة في جسد المدرعة.
– أسميتم هذه المدرعة “بأس1” في إشارة إلى أن هناك تصنيعاً قادماً من طراز بأس 2 و3… إلخ.. أَم ماذا؟
بفضل الله هذه المدرعات صنعنا عدداً منها وإن شاء الله نُفصِحُ عن أعدادٍ أكبر، وعندما أسميناها “بأس واحد” في إشارةٍ إلى أن هناك بأس 2 و3.. بل إن هناك غير هذه المدرعات وأسماء أُخرى غير بأس سترى النور إن شاء الله عما قريب.
– نفهم من كلامكم أن هناك توجُّـهاً كبيراً لفتح آفاق التصنيع على المستوى الأمني؟
هناك توجُّـهٌ كبيرٌ من قيادة وزارة الداخلية الممثلة بالأخ اللواء عبدالكريم الحوثي وعملٌ دؤوبٌ في إنتاج هذه المدرعات بخطوات متطورة تواكب العصر وتتجاوز ما وصلت إليه الدول المتقدمة في الصناعات الحربية.
وقيادة الوزارة في عمل دؤوب وتسعى لأن تكونَ هذه المدرعات وما سيأتي بعدها ليست فقط لوزارة الداخلية وللداخل اليمني وإنما سيكون خط إنتاج متواصل يضاهي الدول الكبرى، فَـإنَّ ما تم التوصل إليه هو بناءً على ضوء كلمة السيد القائد عندما قال: سيكون لدينا خط إنتاج.. وَأَيْـضاً على ضوء الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة كما ذكرت سابقاً.
– مَـا هِي رسالتكم للعدوان وللداخل؟
رسالتي للعدوان هي أن حصارَكم وحربكم الظالمة علينا تفشلُ من يوم لآخر، وستدفعُنا لتلبية احتياجنا الداخلي؛ لأَنَّه هدفٌ لا نحيدُ عنه؛ لأَنَّ الجبهةَ الداخلية تمثل جبهةً كبيرةً، بل هي ما تسبب النصرَ في جبهات القتال عبر الأمن الذي نراه في جبهة الداخل.
ورسالتي للداخل أنه صار كُـلُّ إنسان ينطلق إلى جبهات القتال آمناً على أهله وآمناً على أولاده وعلى ممتلكاته، وهذا التصنيع إسهامٌ في تعزيز الأمن الداخلي وإسنادٌ لتحقُّق النصر، وعاملٌ يعزز الصبرَ والثباتَ في الجبهات لأيام وأشهر والمواطن آمن مطمئن.