بشرى المقطري ترفع دعوى قضائية على احد شباب الاصلاح والحزب يمارس الاساءة الاخلاقية لها

 قالت قيادية في الحزب الاشتراكي و كاتبة يسارية يمنية بارزة الأربعاء أنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد أطراف سياسية وحزب وكتبة اتهمتهم بانهم يحاولون تشويهها والإساءة إلى سمعتها على خلفية ماقالت أنها مواقف مناوئة للنظام السابق في اليمن والتيارات الظلامية التي تحاول مصادرة الحقوق والحريات العامة في اليمن اليوم.
وقالت "بشرى المقطري" وهي اديبة وكاتبة وناشطة سياسية بارزة من مدينة تعز جنوب اليمن أنها تعرضت خلال الأشهر الماضية لحملات تشويه وتكفير واسعة النطاق من قبل تيارات سياسية متطرفة لكنها قالت ان أعمال الهجوم الممارس ضدها تعدى الخلاف السياسي ووصل حد الإساءة الأخلاقية لها .

وقالت "المقطري" في الرسالة التي وجهتها الى النائب أنها تنتوي رفع دعوى قضائية ضد كاتب يدعى "رداد السلامي" قالت انه وجه لها اتهامات لا أخلاقية .
نص الرسالة :
معالي الأخ النائب العام
الأخ نقيب المحاميين اليمنيين
الأخوة أعضاء مجلس نقابة المحاميين اليمنيين ..
الأخ/نقيب الصحفيين اليمنيين
الأخ/ رئيس اتحاد أدباء والكتاب اليمنيين
الإخوة / الإخوة رؤساء ومدراء منظمات المجتمع المدني .. المحترمون

تحية طيبة وبعد:
أنا بشرى المقطري .. كاتبة يساريه ومواطنة يمنية خرجت كغيري من الشباب في الحادي عشر من فبراير مطالبين بإسقاط النظام بكل مكوناته السياسية والقبلية والعسكرية وبمواطنة متساوية تكفل لي وغيري الحق بالحياة والحق الكامل في حرية التعبير دون قيد أو شرط، تعرضت من نظام علي عبدالله صالح للكثير من القمع وتعرض منزلنا للقصف بسبب مناوئتي لهذا النظام، وعندما خرج علي عبدالله صالح كنت اعتقد كغيري ان شمس الحرية أشرقت على اليمن، وأن السلطة السياسية الجديدة ستنتصر للإنسان اليمني والمرأة باعتبارها من أهم قوى الثورة لكني وللمفارقة العجيبة تعرضت لحملة تكفير أثناء الثورة من قبل أكثر من 70 عالم دين على خلفية مقال كتبته عن الثورة وتم تكفيري بموجب فتوى صدرت بتاريخ 29 يناير 2011م ، بل وجير علماء الدين مسيرة إلى بيتنا تطالب بإقامة الحد علي باعتباري مرتدة والمطالبة بسحب الجنسية مني وتم تهديد حياتي ومضايقة أسرتي لأكثر من مرة ولم أحرك ساكناً إيمانا مني بأن الفتوى مجرد زوبعة سياسية قام بها هؤلاء العلماء لإخراسي أنا وغيري من الكتاب والمثقفين والناشطين .
ورغم كل هذا العناء وتعريض حياتي لأكثر من خطر آخرها كان في 11-11-2012 م في شارع جمال من قبل بعض النساء المحسوبات على التيار ألإخواني إلا أني لم أثر هذا الموضوع رغم ما لاقيته وألاقيه حتى الآن من تحريض ديني يستهدف حياتي ويقيد حريتي في التنقل، إلا أن نفس الأبواق ربما اعتبرت صمتي نوعاً من الخوف، ولم تكتف بإرهابي دينياً وفكرياً ونفسياً وقامت مرات كثيرة بحملة تشهير بأخلاقي في الصحف وفي الفيس بوك من نفس الإيديولوجية الرثة التي تقتات على عقلية النظام القديم، قامت هذه الأسماء نفسها بدبلجة صور لي لكوني أرفض انقضاض طرف سياسي على الثورة اليمنية وتجيرها لصالحه ، ولأن أغلب هذه الأسماء كانت مستعارة ولم استطع ألاحقهم قضائيا وحاولت ان أغض الطرف عن محاولة التشهير الأخيرة باعتبارها ضريبة نفسية وجسدية تدفعها المرأة في مجتمع قبلي وديني كمجتمعنا مازال ينظر للمرأة نظرة دونية حتى لو كانت كاتبة او ناشطة.
ورغم محاولاتي المستميتة في التحلي بالصبر واعتبار كل ما يحدث الآن هي محاولة بعض القوى أن تجهض الثورة وافتعال معارك جانبية لإلهاء الجميع عن مخاطر المرحلة الانتقالية واقتسام سلطة 7-7-94م لكل مقاليد الحياة في اليمن وبشرعنة دولية وإقليمية لكني الأمور وصلت حد لم استطيع بعد السكوت عن حملة الانتهاكات التشهيرية والتكفيرية المنظمة التي تمارس ضدي فإني فوجئت هذا اليوم الموافق 31-7-2012م وعلى خلفية منشور في الفيس بوك كتبته عن: عدن والأستاذ علي صالح عباد مقبل، برد من قبل الأخ رداد السلامي وفيه قذف صريح لي وطعن بأخلاقي وكرامتي وقمت بحذف مشاركته لكني فوجئت بقيامه مرة أخرى بعمل بوست بصورتي وبكلام يقدح بعرضي وسمعتي وأخلاقي وتوزيعه في المجموعات وقد تناقلت مواقع في النت هذا البوست الذي يتهمني بالانحراف وبيع جسدي بما فيه من انتقاص الكرامة لم يعد يقبلها أي إنسان .
وعليه ولأننا خرجنا في ثورة ضد إسقاط النظام بكل مافيه من عقليات تشوه الآخر وتنتهكه فإن يبدو أن الثورة لم تسهم في خلق قيم أخلاقية تحترم اختلاف الآخر واعتزاز مني بقيمي كإنسانة أولا لا ترهبها دواعي التكفير ولا التشهير التي أتعرض لها فإني ألجأ إلى نقابة المحاميين بطلب رفع دعوة قضائية ضد الأخ رداد السلامي وحتى يكون عبرة لكل من يشهر بالآخر وينتقص من المرأة .
كما أطالب اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصفتي عضوه فيه أن ينتصر لقيم حرية التعبير ويوقف الانتهاكات التي يتعرض لها أعضاءه ، كما أتوجه لنقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني في اليمن والخارج ان يدافعوا عن قيم حرية التعبير ويوقفوا الانتهاكات التي تطالني منذ أكثر من عام ، كما أطالب منظمة مراسلين بلا حدود ان تسعى لكف التهديد والتشهير الذي أتعرض له وأطالب بالتعويض النفسي المعنوي جراء ما أتعرض له بسبب مواقفي السياسية من قبل قوى الظلام علماً وبأني مازلت أتعرض لرسائل التهديد والتشهير حتى هذه اللحظة.
وعليه فإني اعتبر هذه الرسالة بمثابة شكوى وبلاغ للنائب العام .. آملة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
والله من وراء القصد،،،
بشرى المقطري

قد يعجبك ايضا