عظمةُ الشهداء من عظمة الانتماء للهُــوِيَّة الإيمانية
موقع أنصار الله || مقالات || د. خيري علي السعدي*
في قِصَصِ الشهداء حياةٌ للقلوب وهم مدرسةٌ متكاملةٌ نعرِفٌ من خلالهم الهُــوِيَّةَ الإيمانيةَ والانتماءَ الإيماني الصادقَ من عزة وإباء وصمود وثبات وتضحية وصبر وبذل وعطاء وسخاء وشجاعة، ونعرفُ من خلالهم الثقة بالله سبحانه وتعالى، ومن الشهداء نرى ثمار الهُــوِيَّة الإيمانية والتي لا حصر لها مما خص الله به المؤمنين دون غيرهم في كتاب الله الكريم من نصره وتأييده وتمكينه وهدايته وفضله في الدنيا والآخرة.
فقد أدرك شهداؤنا العظماءُ أهميّةَ التمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية؛ كونها الحصنَ المنيع الذي يحمينا من قوى الشر العالمية المتكالبة علينا..
وما أسبابُ الصمود الأُسطوري والثبات والانتصارات المتتالية بالرغم أننا نواجه أكبرَ معركة على وجه الأرض اجتمعت فيها كُـلّ قوى الطاغوت واستخدمت ضدنا أفتك الأسلحة، بالإضافة إلى الحرب الاقتصادية كانت بفضل دماء الشهداء الذين استرخصوا دماءهم وقدموا أرواحَهم ليرفضَ أبناء اليمن كُـلّ مشاريع الوصاية والعبودية التي كانت تُراد لليمن واليمنيين.
وإحياؤنا لذكرى الشهيد هي محطة نستذكر فيها جميعاً مناقب الشهداء ونتذكر تضحياتهم وشجاعتهم وأن نبادلهم الوفاءَ بالوفاء والكرمَ بالكرم تجاه أسرهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي ونولي اهتماماً كبيراً بأبنائهم وأن نشعِرَهم أن مكانتهم بيننا هي مكانةٌ عالية.
* الأمين العام المساعد لحزب العمل اليمني