صعده تخوض حرباً غير معلنة
تعيش محافظة صعدة حرباً غير معلنة من قبل ما يسمى بحكومة الوفاق على كل المستويات وذلك منذ أن انعقد مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض في شهر مايو الماضي ,وخاصة بعد أن طلبت حكومة ما يسمى بالوفاق من الرياض الوفاء بما تعهدت به في المؤتمرمن اجل تخفيف الأزمة الاقتصادية إلا أنها وبدلاً من ذلك سلمت حكومة ما يسمى بالوفاق رزمة من التوجيهات التي يتعين عليها تنفيذها قبل أن تفكر باستلام تلك الأموال ,وقد كان نصيب صعدة منها معظم تلك التوجيهات التي تقتضي العمل على تنفيذ إستراتيجية طويلة الأمد ضد سكان صعدة عن طريق فرض حصار اقتصادي من خلال إغلاق المنافذ الحدودية التي تخرج منها منتجاتها الزراعية إلى الخليج ,وخلق حجج واهية تسوغ مثل هذا الإجراء ,إضافة إلى اعتماد إستراتيجية فيما يخص تجهيل أبناء المحافظة وعزلهم عن جديد العلم والمعرفة وتنفيذ عدة أمور منها سحب المعلمين الوافدين على المحافظة من بقية المحافظات وإعادتهم إلى محافظاتهم الأصلية رغم أنهم حين حصلوا على درجات وظيفة إنما حصلوا عليها من محافظة صعدة على حساب أبناء المحافظة ,كما أنهم قد سهلوا التحويل لأي معلم من المحافظة وتولوا ذلك عنه وما عليه إلا أن يقدم طلباً بذلك ,وللعلم فإنه قد تم تحويل أكثر من 500 معلم خلال أقل من عام إلى خارج المحافظة في سابقة خطيرة تدل على أن وراء الأكمة ما وراءها وأن الأمر مدبر ومع ذلك فلا زال الحبل على الجرار والتحويل يجر ي بصورة غير طبيعية وغير منطقية ما يشيرالى أن هناك قوة تضغط في هذا الاتجاه . منعاً لتدفق الأموال إلى المحافظة من الحكومة المركزية
إن هذا المخطط المحكم من قبل ما يسمى بحكومة الوفاق يهدف إلى منع تدفق المال إلى صعدة من اجل خلق أستياء واسع في المستقبل,إضافة إلى تشغيل الآلة الإعلامية لبعض الأحزاب وبعض الأبواق الإعلامية في حملة تشويه لصورة الحوثيين غير مسبوقه على كل المستويات بقصد الحيلولة بين الأفكار الحوثية القائمة على القرآن وبين المواطنين خارج المحافظة خوفاً من انتشارها والذي فاق التصور بما تلقاه من قبول لدى الأوساط الشعبية في كل المحافظات وبالذات الحملة المليونية الرافضة للتدخل الأجنبي في اليمن والتي فاق الموقعون عليها الثلاثة ملايين موقع وهو رقم قياسي بالمقارنة مع عوامل الوقت والإمكانيات وكبر المساحة ا لمستهدفة .
إن الوعي الذي يمتلكه أهل صعدة بما هم عليه يجعلهم قادرين على تحمل الأذية بقدر اكبر مما يكيده لهم الأعداء خاصة وأن العبرة في النتائج ولدينا التجربة التي تفيد بأن كيد الأعداء يعيده الله في نحورهم كما اننا نخرج من كل حرب ونحن أكثر عددا وعدة لأن وعد الله أصدق ونعتبر ان مثل هذه المحطات ليست أكثر من دروس عملية لكي نتهيأ لما هو أكبر شأناً وأرفع منزلة.