الإعلام ومهمة عكس الحقائق

كان على قناة الجزيرة ، أن تتحرى الدقة والصدق في تعاملها مع معسكر دماج،وان لا تنشر صور القرى المدمرة اثر الحروب الظالمة على ابناءالمنطقة وتوهم المشاهدين على أنها بيوت سلفيين وبأن الحوثيين هم من دمرها،ولا على أن قرى وادي دماج كما عبر عنها المطوع هي قرى سلفية، فدماج بلاد كلها من الزيدية عدى مركز مقبل وهو مركز تعليم وليس منطقة سكن وقرية،وهو معهد لتعليم الوهابية كغيره من المعاهد التي كانت تابعة لهيئة المعاهد العلمية،وهي هيئة كانت تتلقى ميزانيتها من السعودية، وأهل دماج هم من قبيلة وادعة وهم من همدان التي منها الاخ عبد الله عيضة الرزامي،وآخرون من قيادات الحركة الحوثية، ووادعة من قبائل همدان، وليسوامن "نجد" لقد تضرر ابناء المنطقة من وجود هذا المركز الذي تحول الى معسكر للتدريب والارهاب خلال السنوات الماضية، ولدي معلومات تؤكد بأن دول الغرب تعده من مراكز الارهاب، ومن مراكز تصدير الارهابيين الى الخارج، وهناك معلومات بأن هذا المركز "المعسكر" يستقبل الأجانب من اروبا وامريكا وشمال أفريقيا وغيرها ويدربهم على الارهاب، وهناك ارهابييون مارسوا جرائم خطيرة تلقوا تدريبهم في هذا المعسكر، ولقد كان لهذا المعسكر معسكر رديف له آخر في "وادي ال ابو جبارة" عند " ال عبادة " وهم الان معدودون من الارهابيين ، غير أن اهل الوادي تأذوا منهم وطردوهم، بقوة السلاح بعد ان رفضوا التفاهم وقد تم للمواطنين قتل قائد المعسكر "من ال عبادة" وهو على المدفع الذي وجهه الى بيوت المواطنين، وقتل أخوه الثاني بلغم ارضي كان يعده، وذلك اوائل التسعينات،ومن ثم انتهى ذلك المعسكر وهرب طلابه الذين كان أكثرهم من الخارج،
لقد عمل نظام صالح وفقا لتوجيه سعودي لوهببة الشعب اليمني وعلى مدى ثلاثين عاما من حكمه، فبناء بؤرا وهابية داخل الوطن، كمراكز "دعوة " مركزين على مدن العلم ، وعلى القبائل المحيطة بها، فبنوها في كل من صنعاء وذمار وشهارة، وخمر، وعمران، وخولان الطيال ، وتعز والحديدة والزيدية، وحرض، وفي اماكن كثيرة لا يزال الكثير منها يعمل الى الان، وكانوا يبنون المركز فلا يجدون طلابا من ابناء المنطقة، فيضطرون بأن يجلبوا لهم طلابا من مناطق أخرى وبالذات من ابناء المغتربين في السعودية، إضافة الى الاجانب، فمن في مركز دماج من طلاب ليسوا من البلاد بل الكثير منهم من الخارج ووجودهم يشكل خطرا على البلاد فالطائرات الامريكية التي تضرب مراكز الارهابيين " ولولم يكن الا للتضليل " تشكل خطرا على المواطنين في المنطقة ، وهي تصيب المواطنين وليس الارهابيين الا نادرا، ولنا عبرة بما حصل في الجنوب، ومارب، وفي باكستان وافغانستان.
إن توجيه الدعايات المضللة والطائفية من قبل قناة الجزيرة ضد الحوثيين، يعد عملا عدوانيا ضد الشعب اليمني بأكمله، فلو ان اليمنيين الشافعيين والزيديين كما تصفهم قناة الجزيرة وصحف الوهابيين في الداخل والخارج ، طائفييون لماكانوا سمحوا بقيام هذه المراكز التي اصبحت تعمل لاخراجهم من بلادهم وارضهم وتضطهدهم بتعاون الخارج على تراب أرضهم وبلادهم، وتنقل العبارات البذيئة من قبل اعدائهم العائشين بين أوساطهم، بل لو كانوا طائفيين لكانوا هم من يبني المراكز الدعوية والمدارس في خارج وطنهم اليمن، سواء فيما سبق من تاريخهم الذي كانوا فيه قادرين على تحويل حتى ابناء الخليج أنذام الى زيديين أو شافعيين، او في الوقت الحاضر الذي يصلّون فيه خلف من يكفرهم ويدعو الاجانب الى قتلهم وسحقهم، بل وافتى بابادتهم ومارس ذلك في نظام صالح الذي لا يزال باقيا حتى الان، تعقلا منهم وحلما،واعراض الحكماء لا سكوت الجبناء.
فلا تقدموا سياسة الامريكان واسرائيل على الاخوّة العربية والاسلامية ، فتظلموا شعب اليمن باعلامكم ومؤامرات الامريكان الساعين الى توسيع دائرة الفوضى في الوطن العربي بكله وحتى انتم فلن تسلموا منها مستغلة المطواعة الأغبيا الذين يبعون منها انفسهم ويتاجرون مغها حتى بطلابهم.
إن النظام قد أجبر اهلنا على الدفاع عن انفسهم في ستة حروب كبيرة ـ وهو في ذلك ـ كما صرح صالح ـ ظالم يحاربهم بتحريض هؤلاء الوهابيين في حزب الاصلاح وغيره ، ومن قبل السعوديين الذين سخر منهم بقوله إنهم يقولون له : يا الله يا الله ياعلي عبد الله يا الله ياالله ياعلي عبد الله . ومن قبل الامريكيين الذين قال لهم في رسالته :انه يقاتلنا دفاعا عنهم وعن مصالحهم. ـ وفي عدد كبير من الحروب الصغيرة الغير معلنة، ، فالاذى الذي يمارس بحقهم في كل دقيقة وثانية، على ايدي هؤلاء العملاء ، الأذى الإعلامي "أكاذيب وإفتراءات، وتضليل وتشويه، وغير ذلك، وأذى قطع الطرقات والأرزاق، والمرتبات، وأذى الاعتدات قتل وتفخيخات، وغير ذلك، والله سينصرهم فكم قد صبروا وكم قد تعقلوا حلما ورشادا.
قال تعالى {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله} { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
وقال تعالى{ ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا }
فلا يغتر الظالمون بقوتهم وتعاونهم ، ولا يغتروا بما يحصلون عليه من دعم مالي وتسليح واعلامي وغير ذلك ، فإن النصر من عند الله وليس من عند هذه الأدوات، كما قال تعالى { وما النصر الا من عند الله } وقد دعم الرسول بالملائكة.
وهذا الكلام مفهوم لدى المؤمنين اما المنافقون فاستراتيجيتهم قائمة على تولي اعداء الله والانتصار بهم، { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة }
ولا يصدق مطاوعة حزب الاصلاح وموسوسوه أنفسهم بتناسي حروبهم السابقة على أبناء المناطق الشمالية، ولا ينسوا أنهم كانوا جند صالح واعوانه في تلك الحروب، ففي رقابهم الجرم العريض، ولا يظنون مكرالله بعيدا عنهم فلربما تجرهم ذنوبهم وجرائمهم الكثيرة الى ان ياخذ الله منهم حقه وحق عباده المظلومين، حيث لا ينفعهم أحد ممن يعولون عليهم ويشمخون معتزين بهم ويتكؤون على معوناتهم، ومعلوماتهم.

قد يعجبك ايضا