حروب المستضعفين.. نماذج من النضال ضد الامبريالية الاستعمارية الغربية
تقرير
يقول الشهيد القائد (رضوان الله عليه ) بأن ” قضية الدفاع عن النفس، الدفاع عن الكرامة، الدفاع عن البلد، الدفاع حتى عن الثقافة القائمة لدى الناس هي فطرة هي غريزة” وعلى الرغم أن الإسلام بقيمه العظيمة كرم الإنسان وجعل الدفاع عن النفس وعن المستضعفين جهاد في سبيل الله إلا أن هناك دول وشعوب أخرى لا تدين بالإسلام قدمت أعظم الدروس في الدفاع عن نفسها وعن كرامتها وسيادتها ضد آلة الجبروت والطغيان الاستعماري الغربي وأبرز الأمثلة التجربة الفيتنامية فقد استطاع الشعب الفيتنامي هزيمة فرنسا ثم هزيمة أمريكا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية كقوة عسكرية عظمى، كما لم تقتصر مواجهة المشاريع الاستعمارية الغربية على الشعب الفيتنامي فقد سبق التجربة الفيتنامية ثورات للكثير من الأحرار والمستضعفين في أغلب الدول التي عانت من الاستعمار كالشعب الصيني والشعب الجزائري والشعب الكوبي وغيرهم الكثير..
الشعب يشكل بوابة الصراع ويملك مفاتيح النصر
إن أي شعب يتعرض لعدوان أجنبي وفي نفس الوقت يمتلك الإرادة الشعبية والقيادة الحكيمة فإن باستطاعته أن يواجه أي قوة مهما كان حجمها وإمكانياتها لأنه يقاتل في أرضه ويدافع عن نفسه وليس لديه ما يخسره في مقابل ما يتكبده الطرف الآخر من خسائر على المستوى العسكري وعلى المستوى الاقتصادي فتمويل الحرب وتوفير الأسلحة ونقلها وصيانتها وتمويل الجيش الغازي إضافة إلى جهله بجغرافيا الأرض تجعله يتحمل تكاليف باهظة وبمقدور القوى الثورية المقاومة أن تمسك بزمام المبادرة إذا أحسنت إدارة الصراع وبيدها مفتاح النصر إن أجادت فن الحرب وهو ما برع فيه الفيتناميون.
هنا نقدم صورة موجزة من تلك الأحداث التي تُعزِّز الأمل وتُرسِّخ اليقين بالنصر ، فكل الشعوب المتحررة التي قامت بواجبها وسعت نحو التحرر وكافحت وناضلت في نهاية المطاف انتصرت ، رغم حجم القوة الغازية، ورغم إمكاناتها ، و ثروتها ، وعددها وعديدها.
التجربة الفيتنامية
ألهبت التجربة الفيتنامية في مواجهة الاستعمار الفرنسي ثم الأمريكي الحماس لدى الكثير من الشعوب الرازحة تحت وطأة الاستعمار فنشأت حركات المقاومة وانطلقت الثورات التحررية كما حدث في الصين وفي كوبا وفي بقية الأقطار التي تعرضت للاستعمار، وتكتسب التجربة الفيتنامية أهميتها من براعة الشعب الفيتنامي في كسب جولات الصراع الدامي مع القوى الاستعمارية بداية بفرنسا وانتهاء بأمريكا وإنزال أقسى الهزائم بهم في ظل شحة الإمكانيات وانعدام السلاح النوعي ولكن القيم التحررية وتماسك الشعب الفيتنامي وتوفر قيادة عسكرية بارعة تمكن “الفيتكونغ” من التغلب على نقاط الضعف لديهم وتحويلها إلى نقاط قوة ليكتب التاريخ أعظم ملاحم الكفاح والصمود والثبات في وجه الإمبريالية الغربية..
معركة “ديان بيان فو” وهزيمة مذلة للجيش الفرنسي
بين العامين 1949 و1954، خاض الفرنسيون حربًا دامية للحفاظ على إمبراطوريتهم في الشرق الأقصى، وبعد أن استولى الشيوعيون على السلطة في الصين (1949)، تحوّل هذا الصراع الاستعماري إلى ساحة معركة رئيسة للحرب الباردة، فوقف الاتحاد السوفياتي والصين الشيوعية بجانب المقاتلين الفييتناميين، بينما تحمّلت الولايات المتحدة الأميركية تكاليف الجهد الحربي الفرنسي، لكنّ الجنود الفرنسيين هم الذين كانوا يقاتلون ويُقتلون.
في نهاية العام 1953، قرر قائد القوات الفرنسية في فييتنام الجنرال نافاريه إقامة حامية عسكرية محصّنة في وادي «ديان بيان فو»، على بعد حوإلى 280 ميلًا من هانوي عاصمة فييتنام الشمالية. يمتد هذا الوادي على طول 20 كلم وعرض 6 كلم، وتحيط به المرتفعات والهضاب والجبال المغطاة بالغابات الكثيفة.
وفق رؤية الجنرال تشكل هذه الحامية خط دفاع صلب للفرنسيين، إذا تمسّكوا بمواقعهم في التلال الداخلية، بحيث يمكنهم الحصول على الدعم في حالات الحصار من خلال جسر جوي.
شكّلت طبيعة الأرض الجبلية والغابات الكثيفة عاملًا إيجابيًا لمصلحة الفرنسيين، إذ أنّها تمنع المقاتلين الفييتناميين من نقل القطع العسكرية الثقيلة كالدبابات والمدفعيات والعربات اللازمة لشنّ هجوم محتمل على القوات الفرنسية في تلك القاعدة، وقوامها 12 كتيبة.
بدء المعركة
في 13 آذار 1954، شنّ 50 ألف مقاتل من الفييتناميين، بقيادة الجنرال فونغوين جياب هجومًا كبيرًا ومفاجئًا على الحامية الفرنسية البالغ عددها 10 آلاف جندي في قاعدة «ديان بيان فو» الفرنسية.
فأطلقوا وابلًا هائلًا من نيران المدفعية الثقيلة، أعقبه هجومٌ مركّز للمشاة. تمكّن المهاجمون بعد يومين، من احتلال اثنتين من التلال المحيطة بالقاعدة، ما شكّل صدمة عنيفة للقوى الفرنسية المدافعة التي لم تتوقّع حيازة العدو سلاح المدفعية الثقيلة.
وممّا زاد وضع القوات الفرنسية تعقيدًا، عدم قدرتها على الاستفادة من الدعم الذي يؤمّنه الجسر الجوي، بسبب استخدام الجانب الفييتنامي للسلاح المضاد للطائرات بكثافة، فغدت طائرات الإمداد الفرنسية كما المظليّون، أهدافًا سهلة للمدفعية الفييتنامية المضادة للطائرات.
قاوم الجنود الفرنسيون الهجوم الفييتنامي بشراسة، فصمدوا مدة 54 يومًا، لكن ضخامة الهجوم وتحطيم الدفاعات الفرنسية، دفع بالقيادة السياسية الفرنسية إلى طلب المساعدة العاجلة من الولايات المتحدة الأميركية.
أدرك الضباط الفرنسيون بأنّ هزيمتهم باتت شبه مؤكدة، فوضعوا خطة لسحب قواتهم إلى مناطق آمنة جنوبًا، وشملت الخطة فكّ الحصار الفييتنامي في إحدى حلقاته ليلة السابع من أيار 1954، ومن ثم توجّه القوات إلى الأراضي اللاوسية عبر ثلاثة محاور، وتوجّه المظليون والمرتزقة والأفارقة نحو الجنوب الشرقي، بحيث يلتقون قوات فرنسية قادمة من لاوس العليا، بينما يبقى الجنرال دي كاستري مع الجرحى داخل مقر القيادة في المعسكر.
خفّف الفرنسيون طلعات طيران الإمداد في اليوم الأخير، فلم يسقط سوى بعض المواد التموينية من دون الذخائر، ثم عمدوا إلى تدمير الأسلحة والذخائر المتوافرة لديهم، وألقى بعض الجنود أسلحتهم في نهر «نام روم». علِم الفييتناميون بالنوايا الفرنسية، فشنّوا هجومًا على الموقع 507 قرب جسر الانسحاب الفرنسي أسفر عن استسلام الجنود الفرنسيين، كما سقط الموقعان 508 و509 على الضفة اليسرى للنهر، فاستسلمت القوات الموجودة فيهما، وأعقب ذلك هجوم استهدف مقر القيادة الفرنسية.
تقدمت الفرق الفييتنامية من عدة اتجاهات، وخلال ساعات تمّت السيطرة على المقر العام وسقطت قاعدة «ديان بيان فو» بيد الفييتناميين، واعتقل الجنرال دي كاستري ومجموعة القيادة التي ضمّت 16 عقيدًا فرنسيًا، و1749 ضابطًا وضابط صف، و7 آلاف فرد.
كانت الأيام الأخيرة من تلك المعركة مرهقة للغاية، فقد تحوّلت الأرض إلى طين مع بدء الرياح الموسمية، فتشبّث الرجال بالخنادق، كما حصل في معركة فردان التي وقعت في العام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى. وأخيرًا في 7 ايار 1954، وبعد حصارٍ دام 56 يومًا استسلم الجيش الفرنسي، وحقق الفييتناميون الشماليون نصرًا ساحقًا.
نتائج المعركة
أسفرت هذه المعركة عن نتائج بالغة الأهمية، ونتج عنها خسائر فرنسية فادحة (1142 قتيلًا و1606 مفقودين و4500 جريح من الفرنسيين، ونحو 20 ألفًا بين قتيل وجريح من الفيتناميين).
أمريكا و الهزيمة المذلة
بعد هزيمة الفرنسين أخذت الولايات المتحدة الأمريكية منحنى آخر في التدخل في فيتنام حيث تم تجنيد العديد من العملاء لتتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد حيث وجدت أخيراً ما تصبو إليه من خلال السياسي الفيتنامي (دييم) والذي كان ينحدر من أسرة عريقة إقطاعيا وواسعة الثراء وقد شغل منصب وزير الداخلية عام 1933 ثم عزل وهاجر إلى أمريكا حيث تلقته أجهزة السياسة الأمريكية الراغبة في السيطرة على موارد الهند الصينية بدأ (دايين) بحملة اعتقال واسعة للشعب حيث تم اعتقال عشرات الألوف من المواطنين والديمقراطيين وكذلك اشتدت أعمال القمع والعنف حيث اضطر كثيرٌ من المواطنين إلى الفرار إلى الشمال وبلغ عدد المقتولين والمفقودين ما بين عامي 1954 –1956 حوالي 15 ألف وأكثر من 250 ألف معتقل خلال هذه الفترة نتيجة لتلك الأوضاع ظهر في الشمال مجموعة بزعامة هوشي منه للتخلص من نظام دييم وامتدت الثورة إلى الجنوب من أجل التخلص من هذا النظام وتحرير الجنوب من السيطرة الأمريكية ففي عام 1960 تأسست الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام المعروفة باسم “الفيتكونغ” وقد فرضت هذه الجبهة وجودها خلال سنوات قليلة على معظم المناطق الفيتنامية الجنوبية بعد تطور الأحداث في فيتنام وذلك من خلال القتل والقمع واحراق القرى حتى وصل عدد القرى المحروقة إلى 200 قرية عام 1959 وازدادت المقاومة للشعب والقبائل الفيتنامية ضد قوات “دييم “وحينها بدأت أمريكا بمساعدة حكومة “دييم “اقتصادياً وعسكرياً فوصل الجيش الأمريكي إلى سايغون (عاصمة فيتنام الجنوبية) وكانت البداية 400 جندي عهد إليها المروحيات العسكرية وفي السنة الثانية بلغ عدد الجنود الأمريكان في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي كما تم تأسيس قيادة أمريكية في سايغون منذ كانون ثاني 1962 تحت رئاسة الجنرال هاركز وواصلت الولايات المتحدة دعمها إلى دييم حتى وصل عدد الجنود الأمريكان 25 ألف واستخدم خلال هذه الفترة المروحيات من أجل قمع الثوار ضد نظام الرئيس الجنوبي. فهاجمت الحركة الوطنية القاذفات البحرية الأمريكية في خليج تونكين فاستغل الأمريكيون الحادثة وبدأوا بقصف القوات الشمالية لتبدأ مرحلة صراع دامية جديدة.
ونتيجة لمخاوف أمريكية من تلقي هزيمة قاسية كما تلقتها فرنسا عمدت الطائرات الأمريكية على تحطيم الغطاء النباتي وإحراق الغابات وشن قصف عنيف ومتواصل ولكن الجبروت الأمريكي لم يؤثر في معنويات الشعب الفيتنامي ولا في مقاومتهم بل تفرقوا في الأرياف ومراكز الانتاج الزراعي وهم يتمتعون بمعنويات مقاومة عالية ولم يستطع الأمريكان من قطع طريق (هوشي منه) الذي تمر منه الإمدادات نحو الثوار .
كان أبرز معالم الحرب التدميرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد فيتنام الشمالية قد تمثل باستخدام استراتيجية الحرب التدميرية عن طريق القصف الجوي المتواصل.
حرب الأنفاق
اشتهرت الثورة الفيتنامية وسجلت نجاحا منقطع النظير في تكتيك حرب الأنفاق وقد لجأوا لاستخدام الأشكال البدائية من الأنفاق في حروبهم ضد القوات الأمريكية حيث تمكنوا بهذا الأسلوب من استغلال كافة الإمكانيات المتوفرة في مواجهة الجنود للأشعة والحد من آثار الغازات والقنابل الدخانية من جانب آخر.
كما حشد الفيتناميون كافة القوى الشعبية في المعركة أطفالاً ونساء ورجالاً وكان كل الشعب يحارب.
إضافة إلى استخدام الهجمات الخاطفة والمبادرة الاستباقية لتدمير القوات الأمريكية قبل تنفيذها لهجمات عسكرية ضدهم..
ولقد انتهت المعركة بهزيمة أمريكية غير مسبوقة رغم أن عدد الجنود الأمريكيين ومن معهم من المرتزقة بلغ خلال عام 1968 مليون ومائتي ألف بين أمريكي وفيتنامي جنوبي وقوات حليفة، ولكن الثوار “الفيتكونغ” شنوا هجوماً عنيفاً ومباغتاً في مختلف المدن وارغموا القوات الأمريكية على إعلان هزيمتها من خلال تحريك الشارع الأمريكي للخروج في مظاهرة لوقف الحرب وبذلك تكون أمريكا تلقت أكبر صفعة عسكرية في تاريخها..
لقد خسر الأمريكيون في هذه الحرب (56550) قتيلاً و (303622) جريحاً و (2949) أسيراً أو مفقوداً فضلاً عن نحو (3700) طائرة نفاثة وحوالي (5000) طائرة هليكوبتر وبلغت جملة المبالغ التي أنفقتها على الحرب 150 مليار دولار. وفقدت فيتنام الشمالية نحو مليون قتيل عسكري ومدني أما فيتنام الجنوبية ففقدت نحو 651 ألف قتيل بين عسكري ومدني.
كوبا و 50 عاما من الصمود في وجه الإمبريالية الأمريكية
مثلت كوبا تجربة أخرى من تجارب نضال الشعوب الحرة في مواجهة الغزاة المستعمرين وكانت أمريكا قد احتلت الجزيرة الكوبية وأدخلت شركاتها لنهب خيرات الجزيرة وكالعادة لجأت أمريكا لتنصيب عميل محلي يغطي سوءة الاحتلال الأمريكي ولكن الشعب الكوبي الحر ما كان ليسكت فقد نهض بقيادة فيديل كاسترو الزعيم الكوبي الذي قارع الأمريكيون حتى وفاته واستطاع مع مجموعة من أبناء الشعب الكوبي شن هجمات متتالية ضد الوجود الأمريكي وأدواته في الجزيرة كما عمد إلى تنمية المناطق الخاضعة لسيطرته واستطاع أن يؤسس اقتصاداً مستداماً من خلال تنظيم عمل المزارعين تمكن من خلاله الثوار على تأمين متطلبات كفاحهم،
وظلت ثورته مستمرة حتى تمكنت طلائع الثوار الكوبيين من دخول العاصمة الكوبية “هافانا” وإقامة حكومة ثورية بقيادة كاسترو ولكن الاستعمار الأمريكي لم تنته فصوله فقد فرض الأمريكيون حصاراً خانقاً على الجزيرة عقاباً لها ولكن الكوبيين صمدوا في وجه الحصار الأمريكي واتجهوا لتنمية اقتصادهم الزراعي ولأن الحصار الأمريكي تسبب بالكثير من التحديات أمام الكوبيين لتطوير بلدهم إذ وجدوا صعوبة كبيرة في إدخال المعدات الصناعية وأجهزة الاتصالات فاتجه الكوبيون للاستثمار في الرأس البشري من خلال تجويد التعليم وتطويره حتى أصبحت كوبا من أكثر الدول تعليما وأصبحت الأمية شبه منعدمة ويتخرج آلاف من الطلبة الكوبيون من الكليات الطبية والعلمية سنوياً وأصبح النظام الصحي الكوبي من أكثر الأنظمة الصحية تطوراً في العالم لجهة أن عقدت الصين وماليزيا اتفاقيات مع كوبا لتوفير كوادر كوبية لتغطية الصناعات الدوائية في هذه الدول..
الجزائر.. ومقاومة الاستعمار الفرنسي
ارتبط جهاد الشعب الجزائر بأطول استعمار عرفته المنطقة هو الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من 230 عاما وظل الشعب الجزائري يفجر الثورة تلو الأخرى حتى استطاع انتزاع استقلاله بعد أن قدم قرابة المليون شهيد فمنذ بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830 -1962) انطلقت ثورة الأمير عبد القادر الجزائري من 1830 إلى 1847، ولم تنته المقاومة بانتهاء ثورة الأمير بل ظلت مشتعلة واستمرت قوية حتى عام 1865م ولم تنقطع عملياً حتى عام 1962م، وهذا ما تشهد به ثورة الزعاطشة بقيادة سيدي بوزيان – وهو أحد قادة الأمير عبد القادر الجزائري – عام 1849م ولكنها لم تستمر طويلاً، لأن الاستعمار أباد أفراد القبيلة،
ثم قامت ثورة الأغواط بقيادة محمد بن عبد الله عام 1851م وتلتها ثورة القبائل الصغرى عام 1853م، وبعدها قامت ثورة ((لا لا فاطمة)) السيدة فاطمة بالقبائل الكبرى أي بجبال جرجرة عام 1857م، ثم قامت ثورة الفلاحين التي تزعمها (الحاج أحمد المقراني) (1871م – 1874م) وهي ثورة تكاد تكون شاملة لأنها خطت منطقة القبائل والسهول والشرق الجزائري، ثم ثورة أولاد سيدي الشيخ بالسهول والغرب الجزائري التي انتهت عام 1881م، وقد كانت امتداد لثورة بو عمامة بالجنوب الغربي التي دامت أكثر من عشرين سنة (1988م – 1904م) ثم ثورة الأوراس عام 1961م ثم انتفاضة 1945م. وآخر هذه الثورات ثورة التحرير والاستقلال الكامل للشعب الجزائري في تموز 1962م
حزب الله ..ودحر الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان
تجربة أخرى لا تقل أهمية عن تجربة الشعب الفيتنامي فلبنان الدولة العربية الصغيرة وجدت نفسها كبقية الدول العربية المجاورة للكيان الصهيوني أمام عدوان صهيوني أسفر عن احتلاله لجنوبها إضافة إلى عدوان متكرر كان أبرزه اجتياح بيروت عام 1982م لذا نشأت المقاومة الإسلامية حزب الله في جنوب لبنان وأخذت على عاتقها مقاومة الوجود الصهيوني وعملائه في لبنان فشن مجاهدو الحركة مئات العمليات الفدائية والبطولية حتى تمكنوا من طرد الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان عام 2000م كما تمكنت المقاومة من تأمين لبنان بالكامل وأصبحت عامل ردع قوي ومؤثر أمام التهديدات الصهيونية واستطاعت إلى جانب تحرير جنوب لبنان أن تحرر المئات من الأسرى العرب من سجون الاحتلال كما أنها اليوم صمام أمان للبنان وسند قوي لبقية حركات المقاومة في المنطقة..
ومن أبرز العمليات التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان ضد الوجود الصهيوني في لبنان ما يلي:
عملية الشهيد احمد قصير 11 تشرين الثاني 1982
عملية سجد والاشتباك بتاريخ 9/8/1998
اقتحام موقع حداثا بتاريخ 2/7/1998
كمين مركبا بتاريخ 28/5/1998
مواجهات الطيري النوعية بتاريخ 26/5/1998
اقتحام موقع بئر كلاب وفخ المقاومة الإعلامي بتاريخ 27/2/1998
مواجهات محيط رب ثلاثين: 9/12/1999
عملية اقتحام موقع سجد: 15/12/1999
عمليات يوم الشهيد: 12/11/1999
عملية ثكنة الريحان: 7/10/1999
عملية معبر زمريا: 1/9/1999
تصفية العميل فوزي الصغير: 27/9/1999
مواجهات وادي السلوقي: 17/8/1999
عملية مليخ – عرمتى: 21/8/1999
عملية عيتا الشعب: 13/7/1999
مواجهات البقاع الغربي: 17/7/1999
عبوة كفرحونة وإخلاء المعبر: 19/7/1999
الانسحاب من جزين واستهداف قوافل العملاء: 1/6/1999
عملية عقماتا وإسقاط مروحية إسرائيلية: 9/6/1999
عملية جبل أبو ركاب: 12/6/1999
قصف المستعمرات: 20/6/1999
عملية البياضة – الناقورة: 3/5/1999
عملية ضهر الرملة: 4/5/1999
عملية اقتحام موقع بيت ياحون: 15/5/1999
قصف المستوطنات: 18/5/1999
عملية موقع الشقيف: 12/4/1999
عملية جزين النوعية: 23/4/1999
عملية اقتحام موقع سجد: 27/4/1999
مواجهة بركة الجبور: 23/2/1999
عملية مركبا النوعية: 24/2/1999 (هادي السيد حسن)
عملية قتل قائد قوات الاحتلال في لبنان إيرز غيرشتاين: 28/2/1999