مؤتمر صحفي بالحديدة يكشف تبعات قرصنة العدوان على السفن النفطية
موقع أنصار الله – الحديدة – 16 جمادى الأولى 1442 هجرية
نظم فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة الحديدة اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا لاستعراض آثار وتداعيات استمرار احتجاز تحالف العدوان السعودي الأمريكي لسفن المسشتقات النفطية.
وفي المؤتمر الذي أقيم بالرصيف التجاري بميناء الحديدة أمام السفينة “ميورا” أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم أن استمرار جرائم العدوان واحتجاز السفن النفطية يعد خرقا واضحا لاتفاق السويد الذي مضى عليه عامين وماجاء في بنوده وجوهره الانساني .. وأشار إلى أن دول تحالف العدوان ترتكب الخروقات والعبث بقوت الشعب اليمني غير آبهة بأحد ضاربة عرض الحائط بالمعاهدات والاتفاقيات.
ولفت قحيم إلى أن معاناة المواطنين تتفاقم يوما عن يوم مع تواطؤ وصمت الأمم المتحدة على تلك الخروقات والتي بدورها شجع دول تحالف العدوان على ارتكاب المزيد ..منوها عن تدهور الكثير من القطاعات الخدمية والصحية نتيجة احتجاز السفن النفطية .. معربا عن الأسف لعدم رفع فريق إعادة الانتشار بأي إحاطة للمجتمع الدولي أو إدانة حول التعسفات والجرائم التي ترتكبها دول تحالف العدوان.
فيما أشار مدير شركة النفط اليمنية بالمحافظة أسامة يحيى الخطيب إلى أن الإفراج عن الناقلة “ميورا” والتي رست قبل يومين بالميناء وتحمل كمية 14 ألف و299 طن من البنزين يأتي بعد قرصنة واحتجاز دام 260 يوم في عرض البحر قبالة جيزان وكان من المفترض وصولها في 16 ابريل الماضي رغم حصولها على تصريح من الأمم المتحدة.
وأوضح أن فترة احتجاز الناقلة “ميورا” تعد الاطول ولم تصل اي سفينة لهذه الفترة من الاحتجاز على مرأى ومسمع من العالم أجمع والأمم المتحدة .. مبينا أن غرامات تأخير السفينة “ميورا” جراء احتجازها من قبل تحالف العدوان خلال الفترة المذكورة بلغت 3 ملايين و900 ألف دولار بما يعادل مليارين و360 مليون ريال اي ما نسبته 100 بالمائة من قيمة شحنة البنزين المحملة على السفينة و40 % من قيمة الرسوم الجمركية المستحقة.
مؤكدا ان الهدف من احتجاز سفن المشتقات النفطية هو رفع تكلفة المواد لزيادة معاناة الشعب اليمني رغم حصول السفن على تصاريح لجنة الامم المتحدة للتحقق والتفتيش UNVIM .. مشيرا الى ان الامم المتحدة اصبحت شريكا اساسيا في الحصار الذي يمارسه العدوان على ابناء الشعب اليمني .. وذكر الخطيب أنه يوجد حاليا أكثر 10 سفن نفطية محتجزة.
وحمل دول تحالف العدوان والامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية مسئولية احتجاز سفن الوقود والتسبب في إحداث أزمة في المشتقات النفطية وتداعيات كارثية على القطاعات الخدمية والاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين .. مطالباً بالتعويض العادل عن كافة الخسائر المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن أعمال القرصنة التي تتعرض لها سفن المشتقات في عرض البحر.
داعيا وسائل الإعلام إلى نقل الرسالة بكل وضوح وكشف الحقائق للعالم ليكون شاهدا على ما يعانيه الشعب اليمني منذ بداية العدوان والحصار .. مشيدا بتعاون قيادة مؤسسة موانئ البحر الاحمر مع الشركة وتقديمها التسهيلات لافراغ شحن سفن المشتقات الواصلة عبر ميناء الحديدة.
بدوره طالب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى عباس شرف الدين بالضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار عن موانئ المؤسسة والسماح بدخول السفن المحتجزة دون قيود أو شروط.. مشيرا إلى أنه لم يحدث في التاريخ احتجاز سفينة لمدة ثمانية آشهر.
ولفت إلى أن اتفاقيات جنيف وروما وغيرها من الاتفاقيات الدولية تجرم هذه القرصنة والممارسات العدوانية .. مؤكدا أن موانئ المؤسسة تعد شريان حياة لليمنيين .. وأكد المهندس شرف الدين جاهزية موانئ المؤسسة لاستقبال السفن وتفريغ حمولاتها على مدار 24 ساعة.
وحمل نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية قوى العدوان مسؤولية التداعيات الناجمة عن الحصار الجائر والقرصنة البحرية المستمرة على كافة السفن وكافة النتائج المترتبة على سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها دول العدوان منذ ست سنوات في إطار حربها الاقتصادية على الشعب اليمني.
حضر المؤتمر مديرا هيئة النقل البري محمد السويدب والشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالرحمن الصائغ ونائبا مدير شركة النفط بالمحافظة لشؤون المحطات هاني علوي للشؤون الفنية والتجارية حسين الشريف ونائب مدير منشأة النفط بالميناء ياسر الشيباني.