السيد نصر الله: ما حصل في أمريكا خطير جدا ولا يمكن تسخيفه أو تصغيره مهما حاول البعض

موقع أنصار الله – لبنان – 25 جمادى الأولى 1442 هجرية

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أن ما حصل في أمريكا أمر كبير جدا وسيكون له تداعياته عالميا وهو مشهد اعتاد الأمريكيون تطبيقه في دول أخرى لكن ترامب نفذه في الولايات المتحدة.

وقال السيد نصرالله في كلمة متلفزة، إن “الحادثة التي حصلت في أمريكا تستحق التوقف عندها وتبين حقيقة ما هو قائم في الولايات المتحدة وحقيقة ادعاءات الديمقراطية”.. مضيفاً إن هذه الأحداث “خطيرة جدا وكبيرة جدا ولا يمكن تسخيفها أو تصغيرها مهما حاول البعض”.

واعتبر نصر الله أن “الأميركيين لمسوا عن قرب نتائج سياسة ترامب واستعداده لقتل حتى الأميركيين من أجل السلطة”.. وقال “ما شاهده الأميركيون والعالم عينة بسيطة مما ارتكبه ترامب في العالم على مدى 4 سنوات في سوريا والعراق واليمن وجريمة اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وأضاف: “ما حصل يمثل عينة فجة عن الغطرسة الأميركية التي طالما فرضت هيمنتها على الشعوب”.. مؤكداً أن ما شهده الأميركيون يظهر زيف الديمقراطية الأميركية وخطورة أن يصل شخص مثل ترامب إلى الرئاسة الأميركية.

وتابع قائلا: إن “حقيبة الزر النووي الأمريكي بيد مجنون”.. مبيناً أن “حقيقة ترامب الإجرامية انكشفت أمام شعبه”، ودعا الله سبحانه أن تمر الأيام القادمة من ولاية ترامب بخير على العالم.

وفي الشأن اللبناني.. قال نصرالله إن كل الاهتمام الأميركي بلبنان محوره الأساسي هو المقاومة وذلك بالحد الأدنى منذ العام 2005.. مضيفاً “لو كان لبنان يعني أي شيء للأميركي والأوروبي وبعض الأنظمة العربية ما كنا رأينا كل هذه العقوبات على لبنان، فكل ما يهمهم هو إسرائيل وحماية أمنها ومصالحها”.

وأشار نصرالله إلى أن صهر الرئيس الأميركي جيراك كوشنير يهتم بحضور اللقاء التطبيعي في المغرب والقمة الخليجية، والأميركي يهتم مباشرة بترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين”.

وتابع قائلاً: “الحقيقة القائمة في لبنان منذ 2005 أن الأميركي لا يهتم بلبنان إلا من باب وجود المقاومة لان ما يهمه امن العدو الإسرائيلي”.

وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، أكد السيد نصرالله أن هذه قضية وطنية تهم كل لبنان ولا يجوز تحويلها إلى قضية مناطقية أو مذهبية أو طائفية أو سياسية بأي شكل من الأشكال لان هذا غير إنساني وغير أخلاقي”.

وقال إن “الشهداء من جميع المذاهب والمناطق وكذلك البيوت التي تضررت”.. مشدداً على أنه لا يجوز تطييف ولا تسييس هذه القضية.

وتعهد نصرالله على إيصال هذا الملف إلى نهايته العادلة والصادقة، لسبيين، أولهما السبب الإنساني حيث قضى شهداء وسقط جرحى وحصلت اضرار كبيرة.. والثاني أن هذه القضية استخدمت للاستهداف السياسي سواء باتجاه حزب الله أو من باب الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر من باب التحالف مع حزب الله.

قد يعجبك ايضا