أندونيسيا تعلن العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
موقع أنصار الله – متابعات – 28 جمادى الأولى 1442 هجرية
أعلن وزير النقل الاندونيسي بودي كاريا سومادي اليوم الثلاثاء، أنه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين لطائرة البوينغ التي تحطمت قبالة اندونيسيا في نهاية الأسبوع وكان على متنها 62 شخصا.
وقال الوزير للصحافيين إنه “تم العثور على مسجل بيانات الرحلة” (الصندوق الأسود) ما سيساعد المحققين على فهم أسباب الحادث الذي وقع بعد دقائق على إقلاع الطائرة من جاكرتا السبت.
وتمت تعبئة حوالى 3600 شخص لانتشال أشلاء 62 شخصا كانوا على متنها وكذلك رفع قطع الطائرة. ووضعت مسبارات أيضا في تصرف الغطاسين للمساعدة في عمليات البحث.
وكانت طائرة البوينغ 737-500 التابعة لشركة “سريويجايا إير” سقطت من ارتفاع ثلاثة آلاف متر في أقل من دقيقة وغرقت في بحر جاوة. ولم تتمكن السلطات في هذه المرحلة من تحديد أسباب سقوط الطائرة التي وضعت قيد العمل منذ 26 عاما، بعد بضع دقائق على إقلاعها.
وتظهر الصور التي نشرتها البحرية غطاسين يسبحون بين الأنقاض مع عشرات السفن في المنطقة وطائرات هليكوبتر.
وقالت السلطات انها حددت منطقة مساحتها 90 مترا مربعا كانت تصدر منها إشارات الصندوقين الاسودين اللذين يتضمنان تسجيلات المحادثات بين الطاقم وبرج المراقبة وبيانات الرحلة، وذلك في مياه يبلغ عمقها حوالي 23 مترا في منطقة “الألف جزيرة” التي تعبرها تيارات قوية.
ونقلت أشلاء إلى مستشفى تابع للشرطة حيث سيحاول المحققون التعرف عليها باستخدام عينات الحمض النووي المأخوذة من أقارب الضحايا.
وذكرت الشرطة أنها تعرفت على أول ضحية أمس الاثنين بفضل بصمة إصبع إحدى يديه التي تم انتشالها، بحيث “نجح الفريق في التعرف على اكي بيسما أحد ضحايا الحادث”، وهو مضيف طيران يبلغ من العمر 29 عاما.
وكانت الطائرة تقل 62 شخصا، خمسون راكبا بينهم عشرة أطفال ثلاثة منهم تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات وطاقم من 12 فردا، جميعهم إندونيسيون. وكانت متوجهة الى بونتياناك، وهي بلدة في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو.
وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عددا من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى العام 2018.
وفي أكتوبر 2018، قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة “لايون إير” في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.
وتسبب هذا الحادث ومن بعده كارثة تحطم طائرة من الطراز نفسه في إثيوبيا، بفرض غرامة بقيمة 2,5 مليار دولار على شركة بوينغ الأميركية لاتهامها بخداع السلطات خلال عملية المصادقة على طائرة ماكس-737. ومنعت هذه الطائرات من التحليق بعد الكارثتين الداميتين.
غير أن الطائرة التي تحطمت السبت لا تنتمي إلى هذا الجيل الجديد من طائرات بوينغ، بل هي من طراز 737 “الكلاسيكي” الذي يعود إلى 26 عاما.