الفشل الأمريكي وحقيقة الإرهاب
موقع أنصار الله || مقالات || مصطفى العنسي
لا غرابةَ من سعي الولايات المتحدة لتصنيفِ أنصار الله جماعةً إرهابيةً، فهذا هو المتوقع بعد أن فشلوا في مواجهة أنصار الله سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا وثقافيًّا واجتماعياً وإعلامياً..
بعد أن نفدت أوراقُهم وتلاشت تحالفاتُهم وتبخرت آمالهم وتغيّرت معادلاتُ الصراع وأصبحوا في ارتباك وعجز وضعف ووهن من تزايد قوة أنصار الله وتوسعهم وظهورهم عالميًّا لم يعودوا يطيقون استراتيجية المواجهة والوقوف خلف عملائهم.
بل ظهروا متصدرين المواجهة ومعلنين عزمهم في اتّهام أنصار الله بالإرهاب..
ظناً منهم أن هذه التقسيمات والتصنيفات ستؤثر نفسياً وعمليًّا على أنصار الله وتنعكس لصالحهم في الميدان..
إنها الحماقةُ أعيت من يداويها.. إنه الإفلاسُ الفكري والعقم السياسي والتخلف العقلي لأكبر إمبراطورية في العالم.. من عرفوا بخططهم الاستراتيجية والبعيدة المدى.. إذَا بهم أمام أنصار الله ومحور المقاومة يغيّرون من تكتيكاتهم وخططهم..
إنهم اليوم يطلقون المصطلحاتِ والمفاهيم التي لطالما تحاشوا أن يصنِّفوا بها أعداءَهم الحقيقيين.. بعد أن أصبح مصطلحَ إرهاب لا يركب على نمورهم الورقية من التكفيريين الذين هم صناعة استخباراتية أمريكية.. واتضح عالميًّا أن أمريكا من ترعاهم وتدعمهم..
اتجهوا اليوم بهزيمتهم النفسية وفشلهم الذريع ليستخدموا هذا المصطلح العائم.. والذي لم يعد مقبولاً ولا مطاقاً.. بعد أن أرهبوا بطائراتهم أطفالَ ونساءَ اليمن وارتكبوا المجازرَ بحق المدنيين ولم يسلم من إرهابهم حتى الحيوان.. يأتون ليصنفوا معظمَ الشعب اليمني بالإرهاب..
لنرجعْ إلى القرآن ونعرفَ أن مصطلحَ إرهاب في الحقيقة هو مصطلحٌ قرآني: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، فإذا كان الكثير ينظرون إلى هذا المصطلح بالمفهوم الأمريكي.. فَـإنَّ أنصارَ الله لا ينظرون إليه كسبةٍ أَو تهمة مهما كانت تداعياتُه؛ لأَنَّهم يستمدون قوتَهم من الله ومن الشعب اليمني؛ ولأنهم أتباعُ القرآن الذي أمرهم اللهُ فيه أن يعدوا ما استطاعوا من قوةٍ ليرهبوا ويخيفوا بها عدوَّ الله وعدوهم.