معونات أمريكا .. ” ما أخطأه طيرانها سيكمله أحزمة عناصرها الإستخباراتية “
تناسق عجيب بين التحرك الأمريكي في اليمن وتحرك عناصرهم المسماة تنظيم القاعدة لتعيث في الأرض الفساد فلم يكتف السفير الأمريكي بتعدي حقه الدبلوماسي في اليمن واختراق سيادته من قبل حكومة بلادة تارة باسم تنظيم القاعدة وتارة أخرى باسم حماية السفارة وتدريب الجيش اليمني الذي ما فتئ القتل فيه منذ أعلنت أمريكا عزمها على هيكلة الجيش فبدأت بترويضه على تقبل كذبة القاعدة والزج به في حرب لا منتصر فيها سوى أمريكا وأجندتها فمئات القتلى وآلاف الجرحى وبدون أي سبب سوى أنهم قبلوا أن تهيكلهم أمريكا على طريقتها الخاصة .
كما أن الأمريكيين لم يقتصروا على سفك دماء الجيش فقط فبين كل ليلة وضحاها نسمع بعشرات القتلى من أطفال ونساء وشيوخ وغيرهم بضربات الطائرات الأمريكية التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة فما قصرت عن الوصول إليه طائراتهم فبالتأكيد لن تخطئة أحزمة عناصر استخباراتهم المسماة بتنظيم القاعدة وما أكتشاف الأحزمة الناسفة وبالعشرات سواءً في جنوب الجنوب أو في شماله إلا دليل على أن المعونات التي تشدقت بها أمريكا لليمنيين اقتصرت على الأحزمة الناسفة التي تنسف حياتهم وتحولها كابوساً وسواء تم أكتشاف تلك الأحزمة بحوادث مرورية أو بعد تراكم جثث اليمنيين بسببها وفي كلا الأمرين لا يخلوا مسرح الحدث من بصمات أمريكا وأذنابها وفيما إذا كان الشعب اليمني يريد التخلص من هذه الأعمال الإجرامية فعلية توحيد مواقفه ورص صفوفه للوقوف الجاد والصارخ ضد التدخل الأمريكي في اليمن ليثبتوا بذلك أن اليمن وجيشه ليسوا بحاجة إلى هيكلة تحولهم إلى كفار بعد إسلامهم ولا إلى معونات تفقدهم الحياة يوماً بعد يوم . وعليهم التحرك هم بأنفسهم دون التعويل على الحكومة ذو الشرعية المزيفة فهي لم تقدم لليمن سوى السماح لمزيد من التدخل الأمريكي السافر,ومالم يتحرك الشعب فسيبقى مسلسل التفجيرات في تنامي ولم تعدم الخرقاء عله.