بعد وصوله ووهان الصينية: فريق الصحة العالمية يحقق بمصدر كورونا
موقع أنصار الله – الصين– ١6 جمادى الآخرة ١٤٤٢ هـ
شرع خبراء من منظمة الصحة العالمية، الخميس، التحقيق الميداني في الصين لتحديد مصدر فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أ غادروا في ساعات الصباح الفندق في مدينة ووهان الصينية، حيث أمضوا حجرا صحيا استمر أسبوعين.
وشاهد فريق من وكالة فرانس برس أبقي بعيدا عشرات المحققين يستقلون حافلة كانت تنتظرهم عند مدخل الفندق. وغادرت الآلية المكان إلى وجهة مجهولة في المدينة التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 في نهاية 2019.
ويشار إلى أن الخبراء وصلوا إلى ووهان بعيد تسجيل الصين أول حالة وفاة بكوفيد-19 على أراضيها منذ ثمانية أشهر، وقالت لجنة الصحة الوطنية إن حالة الوفاة سجلت في مقاطعة خوبي في شمال البلاد، دون مزيد من التفاصيل.
وأظهرت البينات المعلنة حول جائحة كورونا، حتى صباح الخميس، أن عدد الوفيات جراء الفيروس بلغ أكثر من مليونين و184 ألف و283 وفاة، فيما بلغت حصيلة المصابين 101 مليون ونحو 442 ألف إصابة، تعافى منهم ما يقارب من 73 مليونا و329 ألف مريض.
وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 219 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم، أمس الأربعاء، زيادة محدودة في عدد الاصابات الجديدة المكتشفة، وزيادة ملحوظة في عدد الوفيات، مقارنة باليوم الذي سبقه، وسُجلت 590 ألف و732 إصابة جديدة، أوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 16,852 حالة وفاة.
ومع تفشي الفيروس وظهور سلالات جديدة، تأتي زيارة فريق الصحة العالمية، إذ تحمل زيارة هؤلاء الخبراء حساسية شديدة بالنسبة لبكين التي تبذل كل ما بوسعها لعدم تحميلها مسؤولية تفشي الفيروس، الذي أودى بحياة مليوني شخص تقريبا حول العالم وغير حياة البشر أجمعين.
وعقب وصولهم خضع الخبراء لحجر صحي لمدة أسبوعين، قبل أن يتمكنوا من مباشرة عملهم في المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، والتي أصبحت في نهاية 2019 أول مكان في العالم يظهر فيه فيروس كورونا للمرة الأولى.
ولا تهدف مهمة المحققين إلى تحديد المسؤولين عن تفشي الفيروس، بل إلى معرفة كيف انتقل من الخفاش إلى البشر، وذلك من أجل تجنب ظهور وباء جديد مماثل.
وتتكون البعثة من 10 علماء (الدانمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان).
وكانت السلطات قد فرضت إغلاقا عاما في عدد من مدن هذه المقاطعة بعد عودة الفيروس للتفشي فيها. وسجلت آخر حالة وفاة ناجمة عن كوفيد-19 في الصين القارية في أيار/مايو 2020.
وتمكنت الصين من أن تسيطر إلى حد بعيد على الجائحة، لكن في الأسابيع الأخيرة سجلت في عدد من المدن الصينية بعض الإصابات، ما دفع بالسلطات إلى فرض تدابير حجر محلية وقيود على التنقلات وإجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن الإصابات.
المصدر: وكالات