وإذا الإصلاح تمادت.. هل يكون جزاؤهم إلا سعير البنادق !!

‏موقع أنصار الله || مقالات ||إكرام المحاقري

لم تجف بعد دموع الأسيرة سميرة مارش ولم تقض “الأمم المتحدة” العدل في قضيتها إلا وتطاولت الأدوات القذرة من “حزب الإصلاح” في استهداف كرامة الوطن من جديد، وذلك بخطف ثمان نساء من محافظة مأرب تحت مزاعم وأهنة، وبوجود “الأمم المتحدة” والتي هي الأخرى قد طفع الكيل من تماهيها مع مخططات العدوان وخطوات انتهاك الأعراض في اليمن.

كان “حزب الإصلاح” وما زال مطية لتمرير مشاريع العدوان، بل أصبحوا يعبّدون أنفسهم للسياسة الشيطانية أكثر من ذي قبل، خاصة بعد تصنيف هذا الحزب المشووم من قبل السياسة الأمريكية بـ “الإرهابيون”، فبدلا من أن ينظروا إلى وطنهم بعين العودة والتوبة، تمادوا في تحقيق غي العدوان، وذلك دليل على سقوطهم المدوي في شراك “أمريكا” وما خنوعهم إلا وخنوع المرتزقة في الداخل والخارج إلا بسبب ملفات وثقت فسادهم المخزي، وهي بيد العدو، لذلك يحركهم بها كيف ما شاء.

لذلك حتى وأن أصبحت قضية هذا الحزب اللعين قضية الصهاينة فلن يحققوا إلا العار لأنفسهم وتبقى كرامة الوطن والشعب مصانة، فهذه الخطوات ستعود وبال عليهم في القريب العاجل، حتى وإن أعلنت “الأمم المتحدة” انحيازها الكامل مع طرف العدوان، فالشعب اليمني الحر والقبائل اليمنية الأصيلة لابد لهم من نكف عاجل، حتى تتعلم منهم  “الأمم المتحدة” وجميع المنظمات الإنسانية معنى حقوق المرأة والطفل.

فإذا كان هذا الوقت بالنسبة للإصلاح هو وقت فتح سوق للنخاسة يتاجرون فيها بكرامة المرأة اليمنية، فهوا بالنسبة للقيادة اليمنية وقت الحسم وتحديد المصير؛ فـ تجاوز الخطوط الحمراء هي التي ستسقط جميع الاتفاقيات الأممية أرضا وتجعل الساحة مفتوحة بشكل كامل للباليستيات والمسيرات اليمنية، ولعل المعركة قد بدأت دون إشعار سابق للعدو.

ختاما:

لعل هذه الجريمة بحق النساء تكون محطة يستلهم منها القابعون تحت سطوة العدوان والإحتلال ماهية الحرية والاستقلال، ولينظروا إلى حال المرأة في المناطق الشمالية وما تمتلكه من حرية وكرامة، وليقارنوه مع الواقع المزري في المناطق التي يسيطر عليها تحالف العدوان، ولهم قرار التحرك حيال كرامتهم وأعراضهم، أما “حزب الإصلاح” فلن يوقفهم عند حدهم إلا فوهات البنادق، وإن غدا لناظره قريب.

 

قد يعجبك ايضا