عضو السياسي الأعلى السامعي: انتشار المبيدات واستمرار العدوان فاقم من معاناة مرضى السرطان
موقع أنصار الله – صنعاء – 21 جمادى الآخرة 1442 هجرية
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ، أن انتشار المبيدات وزيادة استخدامها من قبل المزارعين ضاعف من انتشار مرض السرطان .. مبيناً أن ما استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع دخول الأدوية الخاصة بمرضى السرطان وأدى إلى المزيد من تفاقم معاناتهم.
وحث السامعي خلال كلمته في الفعالية التي نظّمها صندوق مكافحة السرطان اليوم الأربعاء بصنعاء، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان ، الصندوق والجهات المعنية على التنسيق مع المؤسسات الخاصة لمواجهة المرض .. لافتاً إلى ضرورة إعادة النظر بالتشريعات الخاصة بدعم مرضى السرطان وعمل نسبة مخصصة لهم، سيما من تجار المبيدات.
وأشار السامعي إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للسرطان لرفع الوعي بمخاطر مرض السرطان وطرق الوقاية منه.
وأكد أهمية دور المؤسسات الإعلامية والإرشادية في التوعية وحشد الطاقات المجتمعية لدعم مرضى السرطان .. مشيداً بجهود صندوق مكافحة السرطان في التخفيف من معاناة المرضى وتوفير الأجهزة اللازمة.
من جانبه اعتبر وكيل وزارة الصحة الدكتور نجيب القباطي، اليوم العالمي للسرطان، فرصة للتذكير بما تعانيه شريحة كبيرة من المجتمع من مرض يتهدد حياتها كل يوم.
وأوضح أن مرضى السرطان يحتلون أولوية لدى الوزارة، وسيتم تقديم الدعم والمساندة لهم وتوفير احتياجاتهم من المستلزمات والمعدات والأدوية .. مبيناً أن عدد مرضى السرطان وصل إلى 71 ألف خلال سنوات العدوان نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دولياً.
وذكر أن هناك تسعة آلاف حالة من السرطان تضاف سنوياً، وما نسبته 15 بالمائة بين الأطفال، و12 ألف حالة وفاة في اليمن .. لافتاً إلى ما يعانيه مرضى السرطان في ظل استمرار الحصار الذي منع دخول الأدوية والأجهزة والمعدات الخاصة بمرض السرطان، وكذا استمرار إغلاق مطار صنعاء الذي منع كثير من المرضى السفر للعلاج في الخارج.
ولفت الدكتور القباطي إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتخفيف معاناة مرضى السرطان من خلال توفير الأدوية والأجهزة والمعدات وغيرها.
بدوره اعتبر رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني، إحياء اليوم العالمي للسرطان فرصة للتعريف بحجم المشكلة وواقع الحال الذي يستدعي نشر الوعي المجتمعي وحشد الدعم الحكومي للتخفيف من حجم المعاناة.
وبين أن عدد الحالات المسجلة بالمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء أكثر من 60 ألف حالة .. مشيرا إلى أن الخمس السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الإصابة بالمرض وانتشرت أنواع سرطانية لم تكن موجودة في اليمن نتيجة العدوان واستخدامه أسلحة محرمة.
وأفاد الدكتور المداني بأن خطورة مرض السرطان لا تكمن فقط في الأعداد من المصابين وإنما تتجلى في تداعياته الوخيمة .. مؤكداً أهمية التنسيق بين الجهات العاملة في مجال السرطان لمواجهة المرض والتخفيف من معاناة المرضى.
واستعرض جهود ومشاريع الصندوق خلال العام الماضي والمتمثلة بتجهيز وتأثيث وافتتاح ثلاث وحدات لعلاج الأورام في صعدة وعمران وحجة وتنفيذ توسعة لوحدة لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي وتغطية العجز في جانب الأدوية الضرورية والكيماوية للمرضى.
وأشار رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان إلى أنه تم استكمال إجراءات توريد جهاز المعجل الخطي لتقديم خدمة العلاج الإشعاعي للمرضى بتكلفة أربعة آلاف دولار، وتبني مشاريع تسهم في نشر الوعي وتفعيل الجانب البحثي وإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة السرطان والتأهيل والتدريب.
من جانبه ثمن نائب مدير المركز الوطني للأورام الدكتور علي المنصور دور القيادة السياسية ووزارة الصحة في الاهتمام والرعاية المستمرة لمرضى السرطان وتوفير احتياجاتهم من الأدوية والمستلزمات.
وأشار إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للسرطان لنشر التوعية حول المرض الذي يعتبر من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم.
بدوره اعتبر رئيس رابطة مرض السرطان حميد اليادعي، إحياء اليوم العالمي للسرطان خطوة مهمة للتذكير بمرض السرطان ومعاناة المرضى .. مشيراً إلى ضرورة تظافر الجهود من أجل مكافحته.
وتطرق إلى حجم معاناة مرضى السرطان في اليمن خاصة في ظل النقص الكبير والحاد في الخدمات الأساسية وعدم توفر الأدوية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب استمرار العدوان والحصار.
تخلل الحفل بحضور رئيس هيئة مستشفى الثورة بصنعاء الدكتور عبدالملك جحاف ومدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أمين الجنيد وعدد من الأكاديميين، مسرحية بعنوان “رغم الألم يبقى الأمل” وربورتاج عن مشاريع وأنشطة صندوق مكافحة السرطان وقصيدة شعرية.
إلى ذلك اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي ومعه رئيس صندوق مكافحة السرطان الدكتور المداني ومدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور الجنيد على سير العمل بمركز لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت.
وتفقدوا التجهيزات بالمركز والتوسعة في قسم وحدة علاج لوكيميا الأطفال، واستمعوا من مدير مركز لوكيميا الأطفال الدكتور عبدالرحمن الهادي إلى إيضاح عن مكونات القسم الذي يشمل جناح إعطاء خارجي للعلاج الكيميائي بسعة 15 سريراً وغرفة عمليات صغيرة وغرفة التحضير الكيميائي والعيادات الخارجية والصيدلية وغرفة الدعم النفسي وعدد من الملحقات.