للإصلاحيين في الداخل
موقع أنصار الله || مقالات ||منصور البكالي
التاريخُ لا يرحمُ أحداً ومواقفُه تُسجَّلُ في صفحات جديدة، ومع كُـلّ يوم تفتح صفحة وتغلق لتفتح صفحة أُخرى في اليوم الذي يليه ولكن ليس إلى ما لانهاية!!
فعودةُ أبنائنا المغرر بهم عبر حزبكم الإصلاح مسؤولية كُـلّ أبناء المجتمع، بمن فيهم أنتم القريبين منهم والعارفين لحقيقة التعاملات العادلة والمسؤولة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني مع كُـلّ أبناء المجتمع بمختلف توجّـهاتهم السياسية، وحرصها على فتح صفحة جديدة مع كُـلّ القوى الوطنية في هذه المرحلة للتغلب على العدوان وإفشال مخطّطاته وتعزيز روحية المحبة والإخاء وثقافة العفو والتسامح بين الجميع.
وأمام هذه الانتصارات وتكشُّفِ الحقائق، يتوجب عليكم استغلالُ الوقت والصفحات الجديدة التي تفتح أمامكم لتمنحكم فرصةً تاريخيةً لن تعوَّضَ حال استفادتكم منها وقيامكم بالتواصل مع التابعين لكم من أهاليكم وأقربائكم ومعاريفكم المقاتلين في صفوف الغزاة والمحتلّين في جبهات محافظة مأرب وغيرها من الجبهات في تعز والحدود… إلخ، وتقديمكم النصح لهم بأن يغتنموا قانونَ العفو العام ويعودوا إلى ديارهم وبين أبناء مجتمعهم معززين مكرمين حافظين لدمائهم وأرواحهم من أن تذهب سُدَىً في تنفيذ مخطّطات أعداء هذا الشعب وهذه الأُمَّــة.
وها هي حكومة الإنقاذ الوطني والقيادة الثورية والسياسية تلقي الكُرةَ في ملعبكم لتستفيدوا منها وتحقّقوا لكم بعض الأهداف الوطنية أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة.
وإذا ما نظرنا إلى مواقف مختلف المكونات السياسية فهي متباينة بين مؤيد ومعارض وباتت غالبيتها تقف اليومَ في صف الوطن، باستثناء التابعين لحزب الإصلاح، فهذه الفرصة سانحة ولن تعوض وأتمنى استفادتكم منها.
وفي الأخير: يعرف الجميعُ بمن فيهم أنتم أن شعبَنا اليمني ماضٍ في معركة التحرير ومنتصر على كُـلّ قوى الغزو والاحتلال مهما بلغ عدد سنوات العدوان ومهما بلغت التضحيات، فشعبنا الذي صمد لـ6 سنوات قادر وبفضل الله أن ينتصر بكم أَو بدونكم، “وما النصر إلا من عند الله… وإليه ترجع الأمور” صدق الله العظيم.
فاغتنموا الفرصة وسجّلوا لكم مواقفَ مشرفةً تبيِّضُ وجوهَكم عند الله يوم القيامة وبين أبناء الشعب وأنتم على قيد الحياة، وأعلموا علمَ اليقين أن قياداتِكم تتمنى لو هي في مكانكم موجودةٌ في الداخل لاتخذت مواقفَ مشرفة تكفِّرُ بها عن ماضي السنوات التي خُدعت فيها من قبل الغزاة والمحتلّين الموقفين لها إجباراً داخل الفنادق وفي الشتات لدى أكثر من دولة.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.