واقعدوا لهم كُـلَّ مرصد
موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، ما نعيشُه اليومَ كشعبٍ يمني هو بفضل الله ثم بفضل رجال صدقوا مع الله وقيادة صدقت مع شعبها، مبادئ وقيم ثورية من دُرر الإيمان استلهمت أهدافها ومن نبع القرآن رسمت خُططها وواكبت الأحداث وشهد الواقع اليمني المعاصر صموداً وثباتاً منقطعَ النظير في كُـلّ مناحي الحياة.
وبتوفيقٍ من الله واعتماد عليه في كافة الأعمال واعتبارها في سبيل الله والمستضعفين كان إلى أن وقف الله مع أُولئك الرجال وقيادتهم الثورية الجهادية والعسكرية والسياسية ومن عبق الانتصار يشفي الله صدور القوم المؤمنين الذين عانوا وتحمّلوا وجاهدوا وصبروا وبصدق الولاء والتضحية نصرة للدين وإعلاء لكلمة الله.
نجاحات باهرة وانتصارات مُلفتة وهزائمٌ مُذلّة أرهقت العدوّ ونكسّت رايته في كُـلّ الجبهات المختلفة.
أمنيًّا هُزِمَ الأعداء ثقافيًّا وسياسيًّا مُرّغت أُنوفهم تحت طاولة المفاوضات ومن على المنابر، وعلى المستوى الأمني العسكري والاستخباري هُزِمَ العدوّ ومُرّغ أنفه في التراب وتحت أقدام مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة كُسرت الزحوفات وذاب الحديد وأُحرقت المدرعات بنار بالكاد تُشعل السيجارة، حَيثُ كانت الولاعة والكرتون السم الزعاف والنار المؤصدة في وجه الزاحفين والمعتدين بفضل الله بقوته وبأسه يُهزم العدوّ.
عمليات أمنية واستخباراتية قصمت ظهر العدوّ وفي كُـلّ مرة يحاول استنهاض قواه فيقع في مصيدة رجال الله والعيون الساهرة والذين باتوا اليوم أصحابَ اليد الطولى وهي تطال العدوّ وتصل إلى عقر داره ومراكز قراراته.
عمليات أمنية نوعية تطال العدوّ تُبعثر أوراقه وتلخبط خططه وتعيده إلى نقطة الصفر ليُرتب أوراقه من جديد ومع الأحداث وتطوراتها يستطيع رجال الله منتسبي الجيش والأمن والمخابرات واللجان الشعبيّة كشف نوايا العدوّ وفضح أساليبه القذرة واعتقال عناصره الاستخباراتية والتجسسية التي تعمل في المناطق المحرّرة كمخبرين لصالح قوى الاستكبار والعدوان العالمي والإقليمي.
فبعد عمليات أمنية وعسكرية كبيرة حقّق نتائجها أبطالنا المجاهدين في الجبهات وفي الوسط الشعبي، ها هي اليوم تصفع تحالف العدوان بعمليتين تُعدّ كُـلّ واحدة انتصاراً.
ففي مأرب، استطاع جهاز الأمن والمخابرات التابع لصنعاء من اقتحام أحد السجون السريّة للعدو في مدينة مأرب ومن خلالها تم تحرير تسعة من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة لدى العدوّ لتُعدّ هذه العملية ضربة موجعة لقوى العدوان والتي صحت على خبر اعتقال وكشف خلية تعمل لجهاز الاستخبارات العجوز الشمطاء « بريطانيا » التي تشارك في الحرب على اليمن لتمثل هذه العملية صفعة أُخرى لقوى الغزو والاحتلال وليستمر العدوّ في انتكاساته في مختلف المجالات.
ذلك بفضل الله، نصره وتمكينه وحقه وإحقاقه وإعزازه لمن وثقوا به وركنوا بركنه الأعز والأقوى واعتمدوا عليه في سرّهم ونجواهم وعلى ربهم يتوكلون.
تاهت فرائص العدوّ وخارقت قواه وهُزِمَ في معاركه التي افتتحها وأشعل نارها والتي حتماً وبفضل الله ستُخمد في كيانه حاضره ومستقبله.
لم يبقَ من أمل للعدوّ إلا اليسير من البصيص وها هو يلتفت يميناً وشمالاً يترقب دخول المجاهدين رُكعاً سُجدّاً لله على أبواب مدينة مأرب والتي عمّا قريب ستعود محرّرة إلى موطنها الأول صنعاء ومن هناك ينحدر العدوّ وينحصر في صحراء شبوة تلاطمه الرياح العاتية وأنى لهُ الفرار من صحراء ستغرقه، ورجال صدقوا مع الله ستنقض عليه ولن يفلت من العقاب وسيناله الخزي والعار.