الكشف عن قاعدة عسكرية صهيونية سرية قرب القدس المحتلة
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 16 رجب ١٤٤٢هـ
التقطت شركة التصوير بالأقمار الاصطناعية الأميركية “بلانيت لابس” منشأة أمنية صهيونية تقع جنوب غرب القدس المحتلة، وذلك في موازاة الصور التي التقطتها لأعمال توسيع وتطوير في مفاعل ديمونا النووي، ونشرتها وكالة أسوشيتد برس، يوم الخميس الماضي.
والصور التي التقطتها الشركة الأميركية كانت بجودة عالية، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأحد.
وأشارت إلى أن المنطقة التي تم تصويرها تقع غرب مدينة بيت شيمش، وتظهر في الخرائط الصهيونية أنها منطقة مفتوحة، وكمنطقة مغلقة في خرائط الطيران المدني.
إلا أن الصحيفة أكدت أنه يوجد في هذه المنطقة قاعدة لسلاح الجو الصهيوني باسم “كَناف 2” (جناح 2)، فيما أفاد موقع “غلوبال سيكيوريتي” الإلكتروني بأنه توجد في هذه القاعدة ثلاثة أسراب طائرات لصواريخ أرض – أرض من طراز “ياريحو” القادرة على حمل رأس حربي نووي.
وحسب الصحيفة، فإنه ليس واضحا من الذي استدعى التقاط هذه الصور، “وما إذا كان الهدف من ذلك دفع نشر آخر حول أنشطة عسكرية منسوبة لإسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكشف عن أنشطة نووية وباليستية الصهيونية نُشر في وسائل إعلام أجنبية عدة مرات في الماضي، “على خلفية توترات بين إدارات أميركية والكيان الغاصب تتعلق بالإشراف على الأسلحة والنووي.
وصور مفاعل ديمونا نُشرت في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس جو بايدن إلى استئناف الاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من معارضة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”.
وكانت أسوشيتد برس أفادت في تقريرها، الخميس الماضي، أن أعمال توسيع تجري على بعد مئات الأمتار جنوب وغرب مفاعل ديمونا، الذي يحمل القبة ونقطة إعادة المعالجة في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية في صحراء النقب.
وتظهر الصور التي حللتها أسوشيتد برس حفرة بحجم ملعب كرة قدم، ومن المحتمل أن يشير هذا العمق إلى بناء من عدة طوابق يقع الآن على بعد أمتار من المفاعل القديم في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية في صحراء النقب، بالقرب من بلدة ديمونا.
ويذكر أن المنشأة هي بالفعل موطن لمختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن، تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية الصهيونية.
وعلى الرغم من الكشف عن هذه الأعمال، بيد أن سبب البناء ليس واضحا، فيما لم ترد حكومة العدو الصهيوني على أسئلة مفصلة قدمتها أسوشيتد برس حول العمل.
وفي ظل سياسة التعتيم النووي التي ينتهجها الكيان الصهيوني، فهي لا تؤكد ولا تنفي امتلاك أسلحة نووية. وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم قط إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية تهدف إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.
ويأتي نشر هذه الصور بموجب أمر وقع عليه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ويقضي بالسماح لشركات أميركية التقاط صور من الأقمار الاصطناعية وبجودة عالية للكيان الغاصب، بعد أن كان الكونغرس قد صادق، عام 1997، على حظر منح ترخيص للتصوير بجودة عالية لمنشآت أمنية صهيونية. وتم سن هذا القانون بطلب من العدو الصهيوني، ويسري عليها فقط.
المصدر : عرب 48