الحِلم والحزم في معركة تحرير مارب ( إسقاط الحجة )
موقع أنصار الله || مقالات ||أمين الجرموزي
المرحلة الأولى : بدأت التواصلات مع المشائخ والوجاهات وبعض القيادات العسكرية والسياسية لعل وعسى يصل الناس لاتفاق وطني ينهي الصراع ويفضي إلى :
* فتح وتأمين طريق مارب حضرموت .
* إخراج القوات الأجنبية والجماعات التكفيرية .
* عودة الغاز والكهرباء لكل المواطنين .
* بيع النفط ووضع قيمته في حساب لتسديد رواتب الموظفين .
لكن عنتريات حزب الإصلاح أفسدت ذلك وأصرت على موقفها المخزي منبطحين للاحتلال الصهيوسعودي ومصممين على التشبث بالتحالف ، واستعرضوا قوتهم على مواطنين عزل في مساكنهم وارتكبوا جريمة آل سبيعيان .
فكان لا بد من حزم بدرس عسكري ، (تطهير معسكر ماس وكسر أول خط دفاعي عن المدينة المعقل الرئيسي للتحالف) عسى يفهموا ، ولم يفهموا .
المرحلة الثانية : استأنفت التواصلات مع قيادات المرتزقة علَّ وعسى يراجعون مواقفهم ، وفي هذه المرحلة كانت هناك استجابة من بعض الوجاهات وترحيب ، لكن هؤلاء العملاء مصرون على الحرب ، ضيَّقوا الحريات وتعاملوا مع المواطنين بالحديد والنار واستفزوا مشاعر أهل البلاد ، هجموا على بيوت الناس وأخذوا النساء وباعوهن للاحتلال ،، فزادت المطالبات من داخل المحافظة مستنجدين ومبدين استعدادهم للمشاركة في تطهير محافظتهم ، فكانت عملية كسر الخط الدفاعي الثاني.. استطاع الجيش واللجان الشعبية تحرير جبهة صرواح بالكامل والوصول إلى منطقة الزور القريبة والتي تبعد عن المدينة ١٣ كم ، وتحرير جبهة الكسارة من اتجاه مفرق الجوف واستعادة صحراء العلم ، ولم يفهموا .
المرحلة الثالثة : بعدها تداعت الأصوات لحراك شعبي واجتماعات عقلاء ووجهاء ومشائخ اليمن في كل المحافظات مع القيادة السياسية والعسكرية مطالبين بتطهير مارب التاريخ والحضارة ، واستنفرت الجهود للتواصل، كل شيخ وكل عاقل بمن يعرفه من مرتزقة التحالف للعودة والاستفادة من العفو العام، إسقاط للحجة، ( عاد البعض وقتل البعض ، وتم التنسيق مع الكثير داخل وحداتهم وتوزيع الأدوار لوقتها) .
ومع هذا حزب الارتزاق لم يفهموا وظنوا أن الجيش اليمني قد أرهق وتعب وماهي إلا ظنون، حتى كانت عملية الأمس التي كللت بتطهير جبل البلق وقتل قيادات كبيرة من العدو والإطلالة على مدينة الكرامة مارب والتقدم في عدة جبهات محيطة بالمدينة وبات الدخول وشيكاً .
الآن ، وبعد خروج الملايين في أغلب محافظات الجمهورية للشوارع مطالبين بالتحرير ومباركين ومؤيدين للجيش واللجان، هل سيفهمون الدرس ويتركون الأجنبي الغازي ويجنبون المحافظة والمواطنين والمدينة الحرب ويحفظون ماء وجوههم ليعودوا مواطنين صالحين يبنون بلدهم بشراكة ومواطنة حقيقية، أم سيستمرون في غيهم يعمهون ؟
نَفَسُ الأنصار طويل وأعتقد لن يغلقوا باب التوبة حتى لو وصلوا سيئون وعدن فهم أهل سلم وشراكة منذ دخول صنعاء ومؤمنين كل الإيمان أن أي فئة أو حزب أو جماعة لن تحكم اليمن بمفردها ومنطلقها فقط ما لم يخرج الشريك عن الثوابت الوطنية الأساسية السيادة والاستقلال .
ما لا نرجوه هو استمرار حزب الإصلاح بالحماقة والتعنت وعدم الاستفادة من دروس حصلت له من قبل وحصلت لغيره من أدوات الاحتلال ، وبذلك يكونون قد حفروا قبورهم بأيديهم وكتبوا آخر صفحات حياتهم كحزب وجماعة كذبوا على الشعب اليمني فترة طويلة من الزمن وباعوه للأجنبي والغازي بشعارات دينية ووطنية وقومية زائفة .