كيان العدو الإسرائيلي يواصل محاصَرَةَ الخليل ويشن حملة اعتقالات واسعة بعد العمليات الفلسطينية الأخيرة

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || يواصل جيش العدو الإسرائيلي اليوم الأحد 3 يوليو 2016 فرض حصاره المشدد على الخليل وذلك لليوم الثالث على التوالي ، حيث فرضت سلطات العدو الإسرائيلي حصاراً على محافظة الخليل، مغلقة بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية والبوابات الحديدية والحواجز العسكرية عدداً من مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها الشمالية والجنوبية، بزعم مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين أمس بإطلاق نار قرب مستوطنة “عتنائيل” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم بمحاذاة بلدة السموع.

وحسب ما نقلته وكالة القدس للانتياء ،  ذكرت مصادر فلسطينية محلية، أن قوات العدو الإسرائيلي أغلقت مدخل النبي يونس المؤدي إلى سعير بالسواتر الإسمنتية ومدخل بيت عينون المؤدي إلى سعير ببوابة حديدية، ومدخل بيت عينون المؤدي إلى مدينة الخليل بالبوابة الحديدية، كما أغلقت الطريق التي تربط قرى بيت عوا والمجد ببوابة حديدية، وطرق واد الشاجنة ودير رازح وكرمة وبيت عمرة، واقتحمت بلدات الظاهرية والسموع ويطا وسعير ومدينة الخليل، وداهمت العشرات من منازل المواطنين ومحالهم التجارية وشركاتهم وصادرت أجهزة تسجيل كاميراتهم.

الى ذلك ، ذكرت وسائل اعلام العدو الإسرائيلي ان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، عقد الليلة الفائتة اجتماعًا خاصًا على خلفية التصعيد في العمليات الفلسطينية التي وقعت نهاية الاسبوع وأسفرت عن مقتل اسرائيليين واصابة ثلاثة آخرين، وقرر في ختامه تنفيذ حملة اعتقالات وفرض طوق أمني مشدد على سكان منطقة الخليل، وتدمير بيوت منفذي العمليات، والتحضير لهدم البيوت الفلسطينية غير المرخصة في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت المؤسسة الامنية الصهيونية قررت أيضًا في ختام الاجتماع، اتخاذ سلسة من الاجراءات العسكرية من بينها سحب تصاريح العمل من ابناء قرية بني نعيم، التي انطلق منها محمد طرارة يوم الخميس ونفذ عملية الطعن في كريات اربع، اضافة لتقليص الاموال التي تحولها السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وعائلاتهم، والتي تصرف من اموال الضرائب التي تجبيها “إسرائيل” لصالح السلطة بموجب اتفاقات أوسلو.

وفي السياق ذاته ، شنّت قوات العدو حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين ، وبحسب “وكالة فلسطين اليوم” شنت قوات العدو الإسرائيلي حملة اعتقالات في منطقة الخليل وفي القرى المجاورة من بينها الفوار وبني نعيم والبرج وخربة الهجرة.

وادعى جيش العدو الإسرائيلي اعتقال 6 مواطنين، بدعوى أنهم “مطلوبين” من بينهم لارا ناصر طرايرة (22 عاما) شقيقة الشهيد محمد منفذ عملية الطعن في مستوطنة “كريات أربع” الخميس الماضي، بعد مداهمة منزلها في بني نعيم.

كما اعتقل العدو الإسرائيلي 5 مواطنين من منطقة الهجرة ومخيم الفوار، واعتقلت اللواء المتقاعد خالد محمد المدهون (61 عاماً) من منزله في حي تل ارميدة وسط مدينة الخليل،كما اعتقلت معلمة وشابان فلسطينيان من مخيم الفوار قضاء الخليل.

وادعى جيش العدو الإسرائيلي أن الحصار سيتواصل على محافظة الخليل مع استمرار حملة الاعتقالات إلى حين اعتقال منفذي عملية إطلاق النار على شارع (60) بالقرب من مخيم الفوار جنوب الخليل الجمعة الماضية.