طائرتان في يومين.. ألا تكفي لتفهمَ الرياض؟

‏موقع أنصار الله || مقالات ||منير الشامي

خلال يومين تمكّنت وحدة الدفاع الجوي بقواتنا المسلحة الباسلة من إسقاط طائرتين مسيرتين للعدو السعوديّ الأولى من طراز وينغ لونغ تم إسقاطها في محور نجران، يوم أمس الأول، والثانية من طراز CH4 أسقطت في منطقة المزاريق بمحافظة الجوف يوم الأحد، الموافق 23 مايو 2021م وكلتا الطائرتين صينية الصُّنع.

الطائرتان اللتان تم إسقاطهما طائرتان مسيرتان من أحدث أنواع الطائرات الحربية المسيّرة وتتميز كُـلٌّ منهما بمواصفات متطورة جِـدًّا وبتقنيات حديثة جِـدًّا مكنتهما من تنفيذ مهام عسكرية وحربية متعددة وكثيرة بداية من مهام الاستطلاع والرصد الدقيق للأهداف إلى مهام القصف والاستهداف للأهداف الثابتة والمتحَرّكة إضافة إلى قدرتهما على التحليق لساعات طويلة وعلى ارتفاعات عالية والقدرة على المناورة والتمويه والسرعة العالية إلى غير ذلك من المواصفات والقدرات الأُخرى.

هذه الطائراتُ المسيّرة من الحجم الكبير وَيمكن تسليحها بأنواع متعددة من الصواريخ والقنابل الهجومية متعددة الأغراض ما يجعلها تقوم بمهام عدة وحدات عسكرية في آن واحد، ويتم التحكُّمُ بهما تحكم كامل ودقيق عند تنفيذ مهامها ما أكسبهما شُهرةً واسعة.

إضافةً إلى كُـلّ ما سبق فهذه الأنواع من الطائرات المسيّرة تم تزويدهما بأنظمة رادار دقيقة ومتطورة وأنظمة دفاعية دقيقة تعمل آلياً لحماية الطائرة من أي استهداف، إضافةً إلى أنظمة خداع وتمويه ما يجعل إصابتهما في غاية الصعوبة.

إسقاط الطائرتين تم بمنظومات دفاع جوي يمنية الصنع لم يكشف عنها بعد حسب ما ورد تصريح الناطق الرسمي العميد يحيى سريع الذي أفاد بأنه تم استهداف كُـلّ منهما بصاروخ مناسب لم يكشف عنه.

إسقاط الطائرتين خلال يومين وبمشاهد موثقة يبشر بتطور نوعي في أنظمة الدفاع الجوي ويؤكّـد أن وحدة الدفاع الجوي بقواتنا المسلحة تشهد تفوقاً تصنيعيًا دقيقاً وناجحاً وأن هناك منظومات دفاع جوي جديدة تم إنتاجها سيكشف عنها في حينه وما النجاح في إسقاط هذه الأنواع الحديثة من طائرات العدوّ السعوديّ المسيّرة إلا رسالة قوية له عليه أن يعيَها ويفهم مغازيها وأول ما تبلغه هذه الرسالة هو “في الوقت الذي عجزت أحدث منظومات دفاعاتكم الجوية عن إسقاط طائرة مسيّرة من طائراتنا خلال أكثر من ست سنوات”.

نحن اليومَ نسقطُ أحدثَ طائراتكم القتالية المسيّرة وبكل سهولة، فهل سيعي هذا العدوّ الغبي هذا الأمر وبقية رسائل وحدة الدفاع الجوي بقواتنا المسلحة أم سيظل ينتهج أُسلُـوب الاستغباء والاستحمار؟

 

قد يعجبك ايضا