ملعونون أينما ثُقِـفوا

‏موقع أنصار الله || مقالات || صفاء السلطان

يعيشون بيننا، يأكلون معنا، يجلسون بجوارنا وتحت سقف وسماء وطن واحد.

نعم، هم أُولئك الذين يتسلّلون تارةً ويتسلقون تارة أُخرى ويطعنون في الظهر في كثير من المرات.

هم العملاء هم المنافقون هم الخونة من خانوا الله ورسوله والمؤمنين.

يقول هتلر: لم أحتقر أحداً أكثرَ ممن ساعدوني على احتلال بلدانهم.

فكثير من العملاء اليوم يسارعون لرضا المحتلّ، يلهثون وراء دراهم معدودة، وهم من باعوا أنفسهم بثمن بخس.

منذ سنوات عدة كانوا يقدمون اليمنيين كقربان للمجرمين سواءٌ أكانوا مواطنين، وتمثل ذلك في مساعدتهم في ارتكاب المجازر على مدى سنين خلت، أَو حتى تقديم رؤساء دولة أمثال الرئيس الحمدي والرئيس الصماد واللذين قتلا بشكل إجرامي وبشع كُـلّ ذلك إرضاءً للمحتلّ.

انطلقت طائرات العدوان بنعيقها الذي يملأ السماء ليتحَرّك أصحاب اللحى الحمراء قائلين ((إن ما تقوم به السعوديّة واجب ديني إن لم تقم به أثمت والعياذ بالله))..

عالم دين كما يقال عنه ينادي ويدعو لاستباحة شاملة للبلاد.

ليس بالغريب عنهم فهم من تحَرّكوا في حرب صيف أربعة وتسعين ليفتوا باستباحة أرض الجنوب وتحليل قتل المواطنين فيها واستباحة أموالهم وأعراضهم؛ ليتركوا وجعاً لم يكد يشفى ويندمل في قلوب إخوتنا في جنوب اليمن الغالي.

كذلك قد استمعنا واستمع الكثيرون لذلك العميل الذي بلغت به الدياثة أن يقول للمحتلّ:

(يجي وعندي له من ثلاث ومن أربع)، أي أن هذا المنافق مستعدُّ حتى أن يقدم عِرضَه قرباناً لمستكبري الأرض، شريطة أن لا يحكمه الحوثي، حسب قوله.

ومن منا لم يسمع عن ذلك الخائن ((القوزي)) الذي كان ملازماً للشهيد الرئيس صالح الصماد مرافقاً له ناصحاً لمرافقيه بعدم التفريط في الرئيس، ولكن حين سنحت له الفرصة فعل فعلته الشنيعة بوضع الشريحة في ثياب أحد المرافقين ليتسببَ بألم للشعب اليمني لم ولن تشفيه الأيّام، ويتسبب بأن تخسر اليمن خيرة رجاله ورؤسائه.

بالأمس القريب أَيْـضاً وعلى مرأى ومسمع من كُـلّ العالم، رأينا المدعو (سلطان البركاني) يرجو ويناشدُ السعوديّة على عدم ترك اليمن والاستمرار فيها فاليمن كانت وستبقى الحديقة الخلفية للسعوديّة “حد قوله”.

أي أن للسعوديّة الحقَّ أن تعمل في اليمن أي شيء متى شاءت وأينما شاءت.

كل هذه المواقف ليست بشيء وليست كلماتي بقادرةٍ عن إحصاء أعمالهم الدنيئة، لكن من إيجابيات ذلك أنك عندما ترى وتستمعُ لكلامهم حينها تعرفُ لمَ جعل الله المنافقين في قعر جهنم تحت أقدام اليهود وتحت أقدام الطغاة جميعاً، كما قال عز وجل ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)).

فاللهُ وحدَه القادرُ على كشف أعمالهم وإحباطها ومن أصدق منه تعالى وهو القائل:

(وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

 

قد يعجبك ايضا