نحوَ اصطفاف وطني واسع
موقع أنصار الله || مقالات || محمد أمين الحميري
نحن في اليمن.. أمام قوىً عدوانيةٍ قذرةٍ ومرتزِقةٍ يمنيين منحطين، يعجبُهم التلذُّذُ بمعاناة الشعب اليمني، وبدلاً عن الذهاب للتخفيف من معاناته الإنسانية كحقٍّ من حقوقه المشروعة وليس فضلاً منهم، سارعوا لطبع عُملة جديدة من فئة الألف، وفيها من التزييف والتدليس ما يجعلها تنتشرُ بسهولةٍ باعتقادهم الخاطئ، وتفكيرهم السطحي؛ بهَدفِ تركيع الشعب اليمني وإخضاعه وإفشالِ سلطته الحُرة التي تصدَّت لمؤامراتهم في هذا الجانب من قبل، وكسبت بذلك رضا غالبيةِ الشعب في مناطقها، بل وكسبت احترامَ الشعبِ في مناطق سيطرةِ المحتلِّ ومليشياته التي صنعها، فقد حافظت صنعاءُ على استقرار سعر الصرف، وجنبت البلادَ انهياراً خطيراً، والواقعُ خيرُ شاهد على ذلك.
اليومَ كانت عنايةُ الله حاضرةً، ومخابراتُ الدولة في صنعاء يقظة، وهذه السياسة الوسخة التي لجأوا إليها ستتحول إلى عامل سخط عليهم في الوسط الشعبي عُمُـومًا، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، فهذا التطورُ بإغراق السوق بهذه العملة، هو مؤامرةٌ وجريمةٌ كبيرة في حقه، وخَاصَّةً في مناطق حكمهم، حَيْثُ يعاني الشعبُ هناك الأمرَّين؛ بفعل الارتفاع الجنوني للصرف، والسببُ تلك العملةُ التي طبعوها بالمليارات من قبل، دون أي غطاء شرعي.
المطلوب: لا بد على الشعب اليمني أن يكون يقظاً أكثرَ، وعلى المغفلين أن يخرجوا من سُباتهم، فالمسؤولية أمام الله والوطن كبيرة، ولا بُـدَّ على الجميع من اصطفاف وطني واسع للحفاظ على ما تبقى من مكتسبات، والسعي وبكل ما أوتي الشعب من قوة لمواجهة الصلف العدواني، الذي لم ولن يقف أمام شكل واحد من أشكال الحرب، وإنما قد أعلنها حرباً مفتوحةً على بلادنا، عسكريًّا واقتصاديًّا، وإنسانياً، وإعلامياً، وغيره.
المؤامرة ستستمر، فنأمل من أجهزتنا المخابراتية -مشكورةً- الاستمرارَ في إحراز النجاحاتِ التي تصُبُّ في خدمةِ البلدِ، وما له علاقةٌ بإفشال مخطّطات العدوان خَاصَّة.
ونأملُ من كُـلّ مسؤولي الدولة مزيداً من التعاون وتحمُّل المسؤولية، وعلى الشعب -كما أشرنا- مزيداً من الالتفاف وراء قيادتنا الحرة والعزيزة في صنعاء، والتي ندركُ تمامَ الإدراك أنها ستتعاملُ بحزمٍ ومسؤوليةٍ أمام كُـلّ تصعيدٍ قادمٍ لقوى العدوان، خَاصَّةً وهم يضربون بكُلِّ الدعوات للسلام المشرِّف عرضَ الحائط، ويتمادون في جرائمهم وحصارهم أكثرَ وأكثر.
واللهُ وليُّ التوفيق، مخزي الظالمين وناصرُ المستضعفين.