المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية.. استمرار المرتزقة بإغراق الأسواق بالأموال المطبوعة يقود لانهيارات جديدة
موقع أنصار الله- اليمن – 5 ذو القعدة 1442هجرية
أكد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، اليوم الخميس، أن استمرار حكومة الفار هادي بإغراق الأسواق الجنوبية بالمزيد من الشحنات المالية غير القانونية ينذر بكارثة اقتصادية وإنسانية جديدة ويدفع بسعر صرف العملة في المحافظات الجنوبية إلى معدلات غير مسبوقة.
واعتبر المركز في تصريح لموقع “المسيرة نت” أن تجاوز سعر صرف الدولار الألف ريال من العملة المطبوعة في الأسواق المصرفية في مدينة عدن يعد نتيجة طبيعية لعجز حكومة المرتزقة عن إدارة الملف الاقتصادي في تلك المحافظات على مدى السنوات الماضية، واستمرارها في طباعة العملة دون غطاء بشكل تضخمي بصورة مخالفة لقواعد الإصدار النقدي المتعارف عليه دولياً.
وشدد على أن كل السياسات العبثية التي تتخذها حكومة الفار هادي في إدارة أزماتها في المحافظات الجنوبية لم تخرج عن مخطط تحالف العدوان التدميري الذي يستهدف الاقتصاد الوطني.
ونوه إلى أن دول تحالف العدوان وحكومة الفار هادي والمليشيات المسلحة التابعة والمرتهنة للرياض وأبوظبي تتقاسم سرقة الإيرادات النفطية في المحافظات الجنوبية، وتتناهب الإيرادات الضريبية والجمركية وتتلاعب بالمنح والمساعدات الدولية وتوظفها لصالح ميليشياتها المسلحة، وتتعمد استهداف بيئة الأعمال وتنفير الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتدفع بالاقتصاد الوطني إلى حافة الانهيار.
وأوضح المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية أن ما يقارب الـ 2 تريليون ريال من الإيرادات العامة للدولة من مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية سنوياً، بالإضافة إلى إيرادات أخرى يتم تناهبها من قبل حكومة الفار هادي والمليشيات التابعة لدول العدوان.
وأشار إلى أن حكومة العملاء أقدمت إلى تعويض العجز الناجم عن النهب المنظم للإيرادات بطباعة المزيد من العملة غير القانونية لتغطية رواتب المليشيات المسلحة والمضاربة بأسعار صرف العملة في السوق المحلي في المحافظات الجنوبية.
وكشف المركز ضلوع حكومة الفار هادي وبنك عدن في سحب 7,2 مليار دولار خلال السنوات الماضية من الأسواق المحلية واستخدامها كنفقات ورواتب للمسئولين الموالين للعدوان في فنادق الرياض.
وأكد المركز، أن السياسات الكارثية في الجانبين المالي والنقدي التي اتخذتها تلك حكومة العملاء في فنادق الرياض والتي تتبع تحالف العدوان، فاقمت الأوضاع الإنسانية في المحافظات الجنوبية وأدت إلى تراجع معدل دخل الأسرة بنسبة 60% عنما كان علية قبل نقل العدوان للبنك المركزي إلى عدن.
وبين أن حكومة فنادق الرياض تسببت بارتفاع معدلات الفقر إلى أعلى المستويات نتيجة توقف معظم الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في تلك المحافظات، لافتا إلى أن تلك الحكومة لم تتخذ أي إجراءات للحد من الأثار التضخمية على المجتمع الناتجة عن إغراق الأسواق بأكثر من تريليوني ريال من العملة المطبوعة، كما لم تقم بأي دور في مجال تحسين الخدمات.
وأشار إلى أنه رغم أعترف العديد من مسئوليها بفشلها في إدارة الملف الاقتصادي والتسبب بتراجع سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من 400% عنما كانت عليه قبل العدوان مقابل تراجع القوة الشرائية للعملة لم يتجاوز 150% في صنعاء، إلا أن حكومة الفار هادي تواصل إغراق الأسواق الجنوبية بالمزيد من العملة المطبوعة متجاهلة كل التداعيات الإنسانية الناتجة عن تلك السياسة التدميرية للاقتصاد اليمني.
ووصف المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية قيام حكومة المرتزقة خلال اليومين الماضيين بإدخال 17 حاوية محملة بالعملة المطبوعة إلى بنك عدن بالتحدي لإرادة الشعب التي ترفض اليوم تحميلها فشل حكومة الارتزاق والعمالة.
ودعا المركز كافة القطاع التجاري والمصرفي في المحافظات الجنوبية إلى إفشال المخطط الإجرامي السعودي الأمريكي الذي تنفذه حكومة الفار هادي بحق الاقتصاد الوطني في تلك المحافظات.
وحث البنوك وشركات الصرافة إلى رفض قبول أي إصدارات جديدة من العملة المطبوعة تصدر عبر بنك عدن للسوق، والإضراب عن العمل في مختلف الجهات الحكومية احتجاجاً على تلك الممارسات الانتهازية الكارثية التي تتخذها حكومة الفار هادي، ورفع قضايا أمام المحاكم ضد تلك الحكومة وكافة قيادات البنك المركزي في عدن على مدى الخمس سنوات الماضية بتهمة استهداف العملة والإضرار بالاستقرار المعيشي والاقتصادي وتعريض الملايين من المواطنين لخطر المجاعة.