احمد المدلل: الاحتلال لن ينسحب عن الضفة واراضي الـ ٤٨ إلا بالمقاومة

أکد القیادي فی حرکة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على ان الاحتلال لن ينسحب عن اراضي الضفة الغربية والـ ٤٨ إلا بالمقاومة وإدامة الاشتباك الميداني بكافة الادوات المتاحة.

وأعرب المدلل، فی حوار خاص مع وکالة أنباء فارس، عن أسفه الشديد لأن السلطة الفلسطينية و على راسها الرئيس محمود عباس لا يؤمن بالمقاومة المسلحة و أجهزته الامنية تتعامل مع العدو الصهيوني فبقي الفلسطينيون هناك ما بين مطرقة الاحتلال وسندان السلطة واجهزتها.

وبیّن القیادي في حرکة الجهاد الإسلامي الفلسطینیة، ردا علی سوال بشأن متابعة اسلوب مقاومة غزه في الضفة و ال48، قائلا نحن نواجه عدوا مجرما على ارض فلسطين وهو استيطاني واحتلالي ولايريد ان يرى فلسطينيا بل يعمل جاهدا على اقامة دولة اسرائيل اليهودية على انقاض فلسطين ، وبالرغم من الجرائم التى ارتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني طوال ثلاثة وسبعين عاما الا أنه لم يستطع كسر ارادة الشعب الفلسطيني الذى لا يزال يناضل من اجل نيل حقوقه كاملة.
و مضی قائلا: لقد ضرب شعبنا فى قطاع غزة أروع الامثلة فى استخدام كافة الخيارات المتاحة له فى مقاومة الاحتلال ، انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ وفى انتفاضة عام ٢٠٠٠ استخدم الحجارة والفؤوس والرصاص واقتحام المستوطنات وعمليات استشهادية جعلت الاحتلال يأنّ تحت وطأة كلفة عالية لم يتحملها الاحتلال الصهيوني ما أرغم رئيس وزراء الاحتلال أريل شارون حينها أن ينسحب مهزوما من غزة وهو الذى كان يعتبر مستوطنة نتساريم المقامة على ارض القطاع حينها لها مكانة مثل مكانة تل أبيب . 
وفی إشارته الی دعوة الناطق باسم الجهاد طارق السلمي إلی تفعیل أشکال المقاومه المختلفه فی الضفة الغربیة لمواجهه جرائم الصهاینه قال احمد المدلل: الضفة تعيش على صفيح ساخن وهي قادرة ان تصنع المعجزات فى مواجهة الاحتلال لأنها تمثل الخطر الاستراتيجي على قوات الاحتلال نتيجة تضاريسها وعدد الحواجز الصهيونية على الطرقات وهى بالمئات والمستوطنات المنتشرة وقد أبدعت الضفة فى الانتفاضات السابقة واوجعت الاحتلال من خلال العمليات العسكرية النوعية والعمليات الاستشهادية التى زلزلت اركان العدو الصهيوني و أقضّت مضاجعه و برز ابطال الضفة امثال الشهيد يحيى عياش و محمود طوالبة وابو جندل فى جنين و محمد سدر فى الخليل هؤلاء و امثالهم كثيرون كانت لهم بصمات قوية فى مقاومة الاحتلال.
و اردف مؤکدا لكن للأسف الشديد وجود السلطة الفلسطينية و على راسها الرئيس عباس الذى لا يؤمن بالمقاومة المسلحة والاجهزة الامنية التي تتعامل مع العدو الصهيوني من خلال التنسيق الامني وارتباطها بالاتفاقيات الامنية واتفاقية اوسلو المشؤومة دفعت السلطة الى مطاردة المقاومين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجون السلطة الى جانب الاعتقالات والقتل من الاحتلال الصهيوني ما اضعف المقاومة هناك.
و اختتم بالقول: لذا المطلوب فلسطينيا من السلطة اطلاق يد المقاومة وحماية الشعب الفلسطيني من تغولات المستوطنين الصهاينة وهذا الدور لم تقم به اجهزة السلطة وبقي الفلسطينيون هناك ما بين مطرقة الاحتلال وسندان السلطة الفلسطينية واجهزتها.

المصدر: وكالة فارس 

قد يعجبك ايضا