مزهر: لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي مستمر على شعبنا

 

موقع أنصار الله – متابعات – 13 محرم 1443 هجرية

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر أن الإرهاب الصهيوني لم يتوقف عند جريمة حرق المسجد الأقصى، كما لم يبدأ منها، ومستمرة من خلال القتل والمجازر والاستيطان والتهويد والحصار بدعم وتأييد من الامبريالية العالمية المجرمة، وبتواطؤ من أنظمة الرجعية العربية المُطبّعة. .

جاء ذلك خلال المهرجان المركزي التي نظمته الفصائل الفلسطينية اليوم السبت 21 اغسطس 2021، في مخيم ملكة شرق غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

و قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: “غزة كعادتها ستحاصر من يحاصرها، وسينتصر لها شعبها وأهلها في فلسطين كل فلسطين”.

و أضاف قائلا: “شعبنا لن يرهبه الحصار ولا التجويع ولن تفرقه نار العدوان والإرهاب الصهيوني، وسيبقى واحداً موحداً”.

و تابع مزهر حديثه قائلا: ” واهم هذا العدو الصهيوني أنه باستمرار هذه الجرائم سيستطيع كسر إرادة الصمود والتحدي والمقاومة لدى شعبنا أو ضرب حالة الوعي.

و وجه مزهر تحية إكبار وإجلال لشعبنا الأبي الصامد الذي يُسطّر أروع الصور النضالية، وهو يخوض ببسالةٍ وإصرارٍ معارك الصمود والتحرير والعودة، مشيدا بأبطال المقاومة في جنين عرين الفداء والتضحية، و في غرفة العمليات المشتركة وشعبنا الصامد في غزة بوجه الحصار، ومؤامرات التجويع والتركيع والتطويع.

كما أشاد بصمود أهلنا في مدينة القدس، المتمسكين بهويتهم ومقدساتهم وأرضهم

و أكد أن معركة سيف القدس جسدت صورة مشرقة لوحدة شعبنا وإصراراً على التمسك باستراتيجية التحرير والعودة.

و قال: “إذا ما جاعت غزة فستطعمها نابلس وجنين ورام الله والقدس واللد والرملة من لحم مغتصبيها”.

و حمل مزهر العدو الصهيوني والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة شعبنا بالإغلاق والتجويع والحصار.

و اردف قائلا: ” نقولها صراحةً، غزة لا تقبل الابتزاز ولم يعد ممكناً استمرار هذا الوضع. إن هذه السياسة لن تكسر إرادتنا، ولن تحقق أهدافها.”

و شدد مزهر على انه يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي ومعيشي وحياتي مستمر من قبل العدو الصهيوني وتساوق من المجتمع الدولي، مؤكدا أن إرادة شعبنا ووحدته قادرة على التصدي لهذا العدوان وانتزاع حقوق شعبنا في الكرامة والحرية والاستقلال والعودة.

و تابع حديثه قائلا: “ولى زمن الاستفراد بأي بقعة من بقاع الوطن، فسيف القدس لم ولن يُغمد، وأي اعتداء على بقعة من فلسطين في القدس والضفة والداخل المحتل  هو اعتداء على الكل الفلسطيني، يعطي للمقاومة في غزة كما في الشتات والضفة والقدس الحق بالرد عليها”.

و أشار الى أن الوحدة التي شق طريقها شعبنا بالمقاومة والوحدة الميدانية تتطلب تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والإجماع الوطني وأهمها التحلل من اتفاق أوسلو.

و دعا مزهر في سياق كلمته لمغادرة الرهان وبناء التوقعات على مسار المفاوضات العبثية، وإن أي محاولة لاستحضار هذا النهج عبر العودة المباشرة للمفاوضات مع الاحتلال، أو من خلال تفاهمات مع الإدارة الامريكية محكوم عليها بالفشل.

و قال: ” سفينة نوح للكل الفلسطيني، حمايتها واجب، تعزيز صمودها مهمةً وطنية جامعةً بها ومعها نُملّك شعبنا سيفاً في مواجهة الإرهاب الصهيوني الاستيطاني”.

 

 

قد يعجبك ايضا