تجربة مهمة ” مهما كان لدى العدو من إمكانيات يمكن لشعبنا بتوكله على الله أن يفشله “
في كل المراحل الماضية كانت هناك تجربة مهمة يجب أن نستفيد منها، وهي: أنه مهما كان العديد والعتاد الحربي لدى العدو، مهما كان لديه من إمكانيات بشرية، عدد من المجندين والمقاتلين على الأرض، إضافة إلى إمكاناته العسكرية بغطائه الجوي، يمكن للعدو أن يفشل، ويمكن لشعبنا المظلوم باعتماده على الله -سبحانه وتعالى- وتوكله على الله -سبحانه وتعالى- وتحرك الشرفاء والأحرار لتحمل المسؤولية، والقيام بالواجب في التصدي لهذا العدوان، في الأخير يفشل هذا العدوان من تحقيق أهدافه، ويتمكن شعبنا العزيز باعتماده على الله، وبنصر الله وتأييده، من إيقاف هذا العدوان عند حدٍ معين، ويسعى كذلك إلى استعادة كثيرٍ من المناطق، من المواقع، من الذي كان العدو قد تمكن- بفعل زخم جوي وبشري- من السيطرة عليها.
وبالتالي، بالاستناد إلى هذه التجربة الكبيرة خلال المراحل الماضية، يجب أن يكون لدى الجميع في شعبنا العزيز الاطمئنان إلى أنه لا قلق مهما كانت إمكانيات العدو، ومهما كان عديده، ومهما كانت اختراقاته، طالما هناك إرادة، طالما هناك تحمل للمسؤولية من جانبنا نحن كشعبٍ مظلوم، شعبٍ معتدى عليه، شعبٍ يدافع عن نفسه، يدافع عن أرضه، يدافع عن عرضه، يدافع عن حريته، يدافع عن كرامته، يدافع عن استقلاله، يدافع عن مبادئه وقيمه وأخلاقه، شعب يصر بكل عزم وبكل مسؤولية أن يكون شعبًا حرًا وعزيزًا ومستقلًا وكريمًا، وأن لا يتحول إلى شعب خاضع لسيطرة الآخرين ممن هم في أنفسهم ليسوا إلَّا أداة للأمريكي والإسرائيلي، يأبى شعبنا أن يكون مجرد شعب خانع ومسحوق ومستذل ومقهور تحت سيطرة الإماراتي أو سيطرة السعودي، الذين كلٌ منهما ليس سوى أداة خاضعة بالمطلق للسيطرة الأمريكية والإدارة الأمريكية، ومتحالفة بالمكشوف مع إسرائيل، تسير ضمن المسار في الفلك الأمريكي، وتدور ضمن الفلك الأمريكي، تلعب دورًا تخريبيًا في واقع الأمة، وضد شعوب هذه الأمة، وبما لا مصلحة فيه لهذه الأمة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
كلمة السيد حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية 29 صفر 1440هـ