زياد النخالة: “الشقاقي” هو الاسم الحركي لفلسطين وبذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير

موقع أنصار الله – متابعات – 20 ربيع الأول 1443 هجرية

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الثلاثاء، على أهمية تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين، وإنهاء الحصار بربطه باستقرار المستوطنات، مشدداً على الوقوف الحازم بجانب الأسرى، وأن تحريرهم من الأسر واجب.

وقال النخالة في كلمة له خلال الحفل الكبير الذي اقامته الحركة تكريماً لحفظة القرآن الكريم وتخريج ((فوج المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي)) في ظلال المولد النبوي، والذي يوافق ذكرى اغتيال مؤسس الحركة د. فتحي الشقاقي): إن ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي التي تصادف اليوم تمر وكأنها على موعد مع محبيك وإخوانك على امتداد الوطن وفي السجون يحملون إرثك ورؤيتك في أرواحهم التي لا تهزم”.

وأضاف :”إن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين، لم يكن مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال، بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير وسيبقى علامة فارقة في جهاد شعبنا وأمتنا، وحين أغمد المناضلون القدامى سيوفهم كان الشهيد فتحي الشقاقي يعلن مجدداً أن الطريق إلى فلسطين تمر عبر الجهاد والمقاومة. ”

وشدد ، على أن إنهاء الحصار عن قطاع غزة ليس منة من أحد ولا مسألة تخضع للتفاوض والابتزاز السياسي، فحصار غزة هو جريمة وحرب مفتوحة تشن على شعبنا على مدار الوقت وهذه الجريمة يجب أن تنتهي بلا مقابل ودون تعهدات أو تنازلات.

وأضاف :” إذا كنا جادين بإنهاء الحصار يجب أن يكون كل شيء مرهون بذلك ويجب أن نربط الاستقرار على المستوطنات بالاستقرار وإنهاء الحصار عن القطاع وهذا على أقل تقدير إذا كنا مضطرين إلى ذلك وإلا سيبقى الحصار.”

وأكد على أن إعادة ما دمره العدوان الصهيوني في قطاع غزة، هو مسؤولية كل الدول التي دعمت العدوان والدول التي صمتت على حصارنا وأخص بالذكر الدول التي لها علاقة بالعدو والدول التي طبعت وتسعى للتطبيع، مضيفاً:” يجب أن لا نعفي أحداً من مسؤولياته ونطالب الأخوة في الدول العربية القيام بواجباتهن ولا نعفيهم من ذلك فهم مسؤولون ولو تهربوا من ذلك تحت ادعاءات باطلة.”

 

وجدد، الدعوة إلى وقف إضاعة الوقت فلسطينياً بالعجز أمام تغول العدو بالاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات التي تقع على مقدساتنا في القدس والمسجد الأقصى وحواجز القتل الميداني في القدس ومدن الضفة الغربية وقمع أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.

وزاد بالقول :”يكفي ما أضعنا من قوت وعلينا تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين فإما أن نقاتل من أجل حقوقنا ووطننا أو نبقى عبيداً وأيدي عاملة متاحة تخدم العدو وتخدم الاستمرار في احتلالنا.”

ووجه رسالته للأسرى في سجون الاحتلال قائلاً:” الإخوة المجاهدون البواسل في سجون الاحتلال تبقون دوماً في ذاكرتنا وفي حديثنا اليومي هم متواصل كتواصل عذاباتكم التي تدل على أن حربنا مع العدو لم تنته، في بلاد هي للرباط موقوفة، والعدو يحتل كل الوطن ويتمدد كل يوم في فلسطين، وفي كل المنطقة”.

وتساءل :” كيف تنتهي الحرب ونحن لم ننتصر بعد، هذا هو اليقين الذي يجب أن لا يتزعزع، كيف تتوقف الحرب وانتم لم تحصوا على حريتكم التي تعادل أرواحنا، ومن نفق الحرية الذي نفتخر بمن قاموا به لم تتوقف الحملة المسعورة على مجاهدينا في المعتقلات الصهيونية، وأن وقفتكم الجماعية، وإعلانكم الإضراب الذي أنهى الهجمة عليكم، كنتم محط تقدير شعبنا وشعوب العالم وأحراره”.

وبارك الأمين العام لحركة الجهاد، للأسرى انجازهم في استعادة حقوقهم، وعلى وجه الخصوص أسرى حركة الجهاد الأبطال الذين نفخر بهم وبصمودهم وإرادتهم.

وجدد التأكيد على وقوفه الحازم بجانب الاسرى في كل قضاياهم، قائلاً:” واجبنا الأهم والذي على جدول أعمالنا الدائم هو تحريرهم من الأسر”

كما بارك للشعب الفلسطيني الأبي الصامد والمجاهد وفي كل مكان وللأمتين العربية والإسلامية، ذكرى المولد النبوي الشريف، مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونسأل الله سبحانه وتعالى، أن يتقبل شهداء شعبنا وشهداء الأمة في كل مكان الذين يدافعون عن الدين والوطن.

وحيا الأسرى البواسل ومقاتلي السرايا الشجعان ومقاتلي الشعب الفلسطيني، وروح الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في ذكرى استشهاده، وروح القائد الكبير الدكتور رمضان، وكل شهداء شعبنا اسماً اسماً، وشهداء أمتنا في كل مكان.

المصدر: فلسطين اليوم

قد يعجبك ايضا