ذمار تشهد أضخم احتفالية في تاريخها بحشود جماهيرية غير مسبوقة بمناسبة المولد النبوي1443هـ.
تقرير|| أمين النهمي
شهدت محافظة ذمار، عصر الإثنين الماضي، أضخم احتفالية في تاريخها بحشود بشرية فاقت التوقعات بذكرى المولد النبوي الشريف – على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
حيث اكتظت ساحة حديقة هران والشوارع المجاورة والمحيطة به بحشود جماهيرية غير مسبوقة، فيما احتشد القطاع النسائي في ساحة جامعة ذمار، تدفقوا إليهما من وصابين وعتمة وآنس والحداء وعنس، ومن كل حدب وصوب… وشكلوا طوفانا بشريا هادرا كأنه يوم الحج الأكبر، ورسموا لوحة إيمانية بديعة، عكست الروحانية والمحبة الصادقة التي يتحلى بها أبناء ذمار في حضرة الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
وجسّد أبناء ذمار رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا الهُوية اليمنية الإيمانية، مرددين الأهازيج والأناشيد..رافعين الشعارات والرايات الخضراء ..معبرين عن فرحتهم وابتهاجهم بمولد نبي الرحمة والإنسانية صلوات الله عليه وآله وسلم، مؤكدين ارتباطهم وتمسكهم به، ونصرته، والسير على نهجه وسيرته في الصمود والثبات والتضحية في مواجهة أعداء الله والإسلام.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية،والأمنية والعسكرية ومشائخ وشخصيات اجتماعية، أدان مشرف عام المحافظة الأستاذ فاضل محسن الشرقي التطبيع مع اليهود بكل أشكاله وألوانه، باعتباره خيانة لله ورسوله وللمؤمنين ولفلسطين والقدس وكل المقدسات.، لافتا إلى أن ماتقوم به الأنظمة العميلة والمطبعة هو إعفاء لدور الشعوب وتهميشها وإهدار كرامتها خدمة وطاعة للأمريكيين والصهاينة.
وأشار الشرقي في كلمته إلى أن هذا اليوم مناسبة مهمة في إظهار عالمية الرسول والرسالة، ويوما لمواجهة الاستكبار العالمي والمحلي، الذي تقوده وتموله أمريكا وإسرائيل، ويوما لانتصار المستضعفين، وبعث الثقة والأمل والحيوية والنشاط في نفوس الشعوب المستضعفة، وفرصة للتأمل العميق والعودة الصادقة إلى خط الرسول والرسالة والأعلام والقيادة.
وهنأ مشرف عام المحافظة الحشود الجماهيرية والقيادة السياسية والثورية بالاتتصارات التي تتحقق وتتوالى على أيدي المقاتلين الأبطال في كل الساحات والميادين.
وأكد الشرقي على المضي في طريق النصر والعزة والكرامة بكل صبر وجد، والتمسك بالجهاد في سبيل الله، والتحرك لرفد الجبهات بالشباب الأبطال المقاتلين والتحشيد، وإرسال التعزيزات العسكرية دون كلل أو ملل ودعم الجبهات بالقوافل والأموال كمسؤولية دينية ووطنية تحت قيادة السيد القائد يحفظه الله.
وتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل اللجان المنظمة والعاملة لهذه المناسبة ولكل المتعاونين والحاضرين والداعمين، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يكتب لهم الأجر والثواب.
وتوجت الفعالية بكلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، التي بارك فيها للأمة الإسلامية مناسبة ذكرى مولد النبي الأكرم والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرا إلى أن شعبنا اليمني يحتفل بهذه المناسبة بكل محبة واعتزاز وتقدير وتوقير لخاتم أنبياء الله في تأكيد متجدد للولاء وتصديا لمحاولات استنقاص مكانته في القلوب، موضحا أن الشعب اليمني يستلهم من سيرة رسول الله ويستنير بهديه من واقع الوعي لما يعنيه الإيمان به في إطار التوجه العملي لشعبنا في التحرر من هيمنة الاستكبار.
وأشاد السيد القائد بالحشود غير المسبوقة التي حضرت في ميدان السبعين وساحات والمحافظات احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، مخاطباً إياهم بقوله: “نفسي لكم الفداء يا أحفاد الأنصار وأبناء يمن الإيمان”، منوها إلى أن الاقتداء الصادق برسول الله يكون في المبادئ الكبرى والالتزامات العملية في كبير الأمور وصغيرها.
وأكد قائد الثورة أن الوعد الإلهي في سورة الإسراء يتحقق في عصرنا بفساد وظلم الإسرائيليين، وسيتحقق وعد الله بنهاية ما هم فيه من علو واستكبار، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
وجدد السيد القائد تأكيده على ما أعلنه سابقاً من أن اليمن جزء من المعادلة التاريخية التي أعلنها السيد حسن نصرالله، أن التهديد على القدس يعني حربا إقليمية، مؤكدا ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي والديني تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني،مؤكدا التضامن مع كل أبناء الأمة المظلومين، مشدداً على الاعتزاز بالأخوة الإسلامية مع أحرار الأمة ومحور الجهاد والمقاومة.
ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى مواصلة الجهود في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم، موضحاً بقوله: “يتوجب علينا شرعا التصدي للعدوان بكل ثبات حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب، مؤكدا على أن هدفنا في تحقيق الحرية والاستقلال على أساس هويتنا الإيمانية هو هدف مقدس يرتكز على مبدئنا في التوحيد لله والكفر بالطاغوت.