ربيع الأنوار المحمدية (6-6)
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالفتاح البنوس
إن تنظم احتفالات جماهيرية حاشدة في 30ساحة متوزعة على 14محافظة في ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها بالغة التعقيد دون أن تسجل أي حوادث أمنية تذكر فهذا يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا ويعتبر قمة في الإبهار والنجاح والتميز ، وإن دل هذا على شيئ فإنما يدل على حجم الجهود التي بذلت من قبل اللجان المنظمة واللجان الأمنية والتي وصلت إلى أعلى مستويات الدقة في الإعداد والتنظيم والترتيب والتأمين الغير مسبوق والذي توج بكل هذا النجاح الذي أبهر العالم.
لجان التنظيم والإعداد والتجهيز للساحات عملت على قدم وساق على تهيئتها لاستقبال ضيوف الرسول الأعظم من خلال تجهيز الأعمال الإنشائية التي تتطلبها الفعاليات الاحتفالية من لحام وديكورات وأدوات زينة ومداخل الضيوف والإنارة والصوتيات وتحديد المربعات الخاصة بالمشاركين وتوزيع لجان التنظيم والاستقبال وتأمين الساحات من خلال خطة أمنية محكمة شملت الطرق المؤدية إلى عواصم المحافظات والشوارع المؤدية إلى ساحات الاحتفال وتأمين مواقف السيارات ، وعمل بوابات للتفتيش على مداخل الساحات في سياق الاحتياطات الأمنية ، علاوة على تأمين الحشود في نطاق المربعات داخل الساحات لضمان عدم وقوع أي تجاوزات أو تدافعات تهدد سلامة ضيوف الرحمن وتعكر صفو الأجواء الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف.
الفرق والطواقم الطبية أبلت بلاء حسنا ونجحت في توفير كافة وسائل السلامة والأدوية والمستلزمات الطبية لضيوف الرسول الأعظم وكان لدورها الأثر البالغ في نجاح الاحتفالات في عموم المحافظات اليمنية الحرة ، وكان لرجال الصحافة والإعلام أيضا الإسهام البارز في نجاح الفعاليات من خلال التغطية المتميزة لها وإظهارها بتلكم الصورة الرائعة التي أغاظت الأعداء ، كما كان للمبدعين من الشعراء والمنشدين الدور الملموس في نجاح الاحتفالات بالمولد النبوي من خلال مشاركاتهم الإبداعية الجميلة التي شكلت إضافة رائعة لمضامينها التي حازت على إعجاب الجميع ، ولا ننسى الدور البارز لعمال النظافة أصحاب السواعد السمراء في رسم لوحة النجاح والتميز في كرنفالات احتفالات مولد الرسول الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وآله .
السلطات المحلية والمكاتب الإشرافية على مستوى المحافظات والمديريات والقطاعات الشبابية والرياضية والتربوية والجامعية والثقافية والأدبية والوجاهات القبلية ولجان الحشد والتعبئة والقطاع النسوي هي الأخرى كانت لها بصمات واضحة في نجاح احتفالات المولد النبوي لهذا العام ، الكل عمل بروح الفريق الواحد للوصول إلى تلكم اللحظة الفارقة التي شهدت التتويج بهذا النجاح الكبير الغير مسبوق ، حتى التفاعل الجماهيري الشعبي على مستوى الحارات والأحياء كان لافتا ومتميزا وهذا توفيق رباني حظي به أبناء شعبنا اليمني الأبي ، شعب الإيمان والحكمة الذي تفرد بهذا الفضل على سائر الشعوب .
بالمختصر المفيد، نجاح فعاليات المولد النبوي الشريف لهذا العام يستوجب علينا جميعا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان والإجلال لكل من أسهم في تحقيقه فردا فردا، ونسأل الله بأن يكتب أجورهم ويجعلها في ميزان أعمالهم ويبارك لهم ويجزيهم خير الجزاء نظير ما قاموا به من خدمات وتسهيلات لضيوف الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في عيد مولده الأغر ، سائلين من الله العلي القدير بأن يعيد على وطننا وشعبنا هذه المناسبة وقد تحقق لنا النصر على تحالف الشيطان الرجيم وقرنه اللعين.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.