حركة حق: “قمبر” استشهد بسبب الحرمان من العلاج بعد تعذيبه بسجون النظام البحريني

موقع أنصار الله – البحرين – 21 ربيع الأول 1443 هجرية

أصدرت حركة الحريات والديمقراطية (حق) البحرينية المعارضة بيانا الأربعاء تعليقا على استشهاد الشهيد علي أحمد قمبر داخل سجون النظام البحريني، وطالبت “بتدخل الهيئات الحقوقية الدولية للتحقيق في ملابسات رحيل الشهيد بعد معاناة مع مرض عضال اصيب به داخل سجون البحرين قبل أن يطلق سراحه بعد تردي وضعه الصحي وانتشار المرض في جسده ليواجه الموت”.

وقالت الحركة “لقد كان الشهيد علي أحمد قمبر أحد أبرز النشطاء على المستوى الحقوقي والسياسي والإجتماعي فقد كان له دور كبير في العمل للدفاع عن المعتقليين السياسيين عبر انخراطه في اللجان الحقوقية الشعبية العدة للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين منذ العام 2005 كما كان له دور بارز في انتفاضة الكرامة في حقبة التسعينات المريرة وقد تعرض لعدد من الاعتقالات والمطاردات الأمنية والتعذيب الوحشي و استهدفت عائلته عبر اعدام شقيقه الشهيد عيسى أحمد قمبر في العام 1996”.

وأضافت الحركة “لقد كان الشهيد عاملا في العديد من الجوانب والأنشطة الدينية الخيرية ومنها القيام على بناء المساجد التي هدمها النظام في فترة الأحكام العرفية وعرف عنه المبدئية والتضحية وحب الخير والنضال المستمر لتحقيق الكرامة والعزة وانتزاع حقوق أبناء الشعب”، وأكدت أن “ما تميّز به الشهيد علي قمبر هو شخصيته القوية وتفانية وخلقه الرفيع إلى جانب أنه كان شخصية جامعة ومعطاءة ويسعى لمساعدة ورعاية من يعرفه بكل إخلاص ما عّززَ من حب الجميع له كونه شخصية انسانية بإمتياز”.

ولفتت الحركة الى أن “الأسباب الرئيسية لإصابة الشهيد بمرض السرطان هي ما تعرض له من تعذيب وحشي اثناء الإعتقال وبعد الحكم عليه حيث استهدف في احداث سجن جو المركزي في مارس 2015 ونال تعذيباً مضاعفاً بعد انتفاضة السجناء”، وتابعت “رغم اكتشاف المرض مبكراً داخل السجن إلا أن السلطات لم تطلق سراحه وعرضته للإهمال الصحي المتعمد حتى وصل المرض به لمراحل متقدمة وخطيرة فأطلق سراحه ليموت خارج السجن وتتخلص السلطة من مسؤولية موته”.

واكدت الحركة أن “ماحدث للشهيد علي أحمد قمبر هو جريمة وحشية بشعة وتعكس مدى انسلاخ النظام في البحرين من أية انسانية ما يستدعي تدخلاً ضاغطاً لفتح تحقيق من قبل جهات حقوقية ودولية محايدة وتقديم الجناة للعدالة ومحاسبة الجلادين”، وطالبت “بالتحرك لإنقاذ العديد من السجناء السياسيين الذين يتعرضون للقتل البطيىء داخل السجون كالقياديين البارزبن في المعارضة سجيني الرأي الدكتور عبد الجليل السنكيس والأستاذ حسن مشيمع وآخرون”.

من جهته، أكد القيادي في حركة حق عباس عبد العزيز العمران أن “الشهيد علي أحمد قمبر منع من تلقي العلاج داخل البحرين بعد رجوعه من فترة علاج في الخارج” واضاف “لقد كان الشهيد بحاجة لجرعات من العلاج لا تتواجد إلا في مستشفى الملك حمد الحكومي في البحرين إلا أنه ورغم أن الجرعات باهضة الثمن فقد استطاع توفير ملبغ ولكنه حرم من تلقيه في المستشفى المذكور انتقاماً منه لتاريخه النضالي ما تسبب له في انتكاسة حادة فقد على إثرها حياته”.

المصدر: بريد الموقع

قد يعجبك ايضا