المولد النبوي الشريف… مشهد عظيم ومناسبة متميِّزة واحتفالات منقطعة النظير

|| صحافة ||

المشهد العظيم في ربيع محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم هذا العام لم يحدث في أي من مناسبات الدنيا، فقد شهدت اليمن احتفالات منقطعة النظير واكتظت أكثر من 30 ساحة في أمانة العاصمة و14 محافظة (الحديدة- إب- ذمار- المحويت –عمران -تعز- ريمة -صعدة-حجة- الجوف -مارب- الضالع- البيضاء- شبوة) بالحشود الهادرة بواقع 26 ساحة للرجال وأربع للنساء، في صورة جميلة عبرَّت عن ولاء أبناء الشعب اليمني لرسول الله.

وقد تميزت المناسبة بالتحضيرات المبكرة للفعالية المركزية التي سبقها عدد كبير من الفعاليات الاحتفالية في جميع مؤسسات الدولة بالإضافة إلى تدشين عدد من المبادرات الحكومية والمجتمعية الهادفة لنشر الإحسان والتراحم في المجتمع، كما شهدت ساحات الفعاليات المركزية في المحافظات اهتماماً مباشراً من محافظي المحافظات للظهور في أبهى حلة لاستقبال ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنجزت جميع الأعمال المتعلقة بالفعاليات منها الأمنية والفنية والهندسية والإنارة والتزيين والنظافة وغيرها، فجميع الفرق والمتطوعين قاموا بدورهم على أكمل وجه.

كما ازدانت العاصمة صنعاء بالأضواء، وتم طلاء واجهات المنازل والمباني الحكومية والمركبات بالألوان والشعارات منذ بداية شهر ربيع الأول وأصبحت مدينة صنعاء وشوارعها وأزقتها وأحياؤها مكسوة بالزينات الضوئية والرايات الخضراء والبيضاء التي راحت ترفرف خفاقة في أرجاء المدينة بما يبعث مشاعر البهجة والسرور في النفوس، كما زينت المساجد بالألوان والعبارات الترحيبية بالمولد النبوي وأقيمت حلقات الذكر والثناء وسرد سيرة الرسول الأعظم وصفاته ومناقبه، وصدحت عبر مآذنها بالصلوات والتواشيح الدينية المعبَّرة عن روحانية هذه المناسبة وخصوصيتها.

حول ما سبق تحدث لـ”الثورة” عدد من الشخصيات المحلية والعربية عن دلالات وأبعاد إحياء الشعب اليمني هذه المناسبة بتلك الطريقة الاستثنائية.. فتابعوا:

 

دلالات ومعان عظيمة

العلاَّمة صالح الخولاني –عضو رابطة علماء اليمن ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد – تحدث عن دلالات الخروج الكبير للشعب اليمني في هذه المناسبة، فقال :” الحمد لله الذي أنعم علينا وأكرمنا بالاحتفال بالمولد الإيماني الاستثنائي فقد رأينا هذا العام ظهور الشعب اليمني بإيمانه الكامل من خلال ما شاهدناه من حشود جماهيرية في الساحات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الشعب هو شعب الإيمان والرسالة والخير والهدى، وقد كان ذلك الحشد الكبير مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله ” إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن”، وقوله ” الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”.

ما رأينا من حضور لافت واستجابة كبيرة هذا العام يدل على أن الوعي يتنامى من عام إلى آخر مقارنة باحتفالات العام الماضي، وهذا دليل على أن شعبنا هو معدن الإيمان الحقيقي الذي جاء به المصطفى، فشعبنا كان بحاجة إلى التذكير، كما قال الله تعالى ” وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” وهذا ما حدث خلال التهيئة لقد تذكر هذا الشعب فتفاعل الشعب اليمني من خلال مظاهر الفرح كالزينة وأشكالها والتطور في التنظيم الذي تميز عن الأعوام السابقة، فأدخلت تلك المظاهر السرور على كل مسلم وحر وأثبتت أن الشعب اليمني هو شعب التقوى، فقد قال الله تعالى ” وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ” وتلك الحشود وذلك التزيين والحلة الخضراء هي مظاهر تبين تعظيم اليمنيين لهذه الشعيرة المباركة المتمثلة في المولد النبوي الشريف، وكيف لا نحتفل به وقد احتفل الله تعالى به بقوله ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ” وأيضاً ” وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” وقوله تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” ، فالشعب اليمني علم جيداً أن هذه الرحمة الإلهية مصداق لقوله تعالى ” وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”، وأن هذه النعمة مع هذه الرحمة تستحق الاحتفال والتقدير وإظهار الحمد والشكر والثناء لله عز وجل الذي أسبغ علينا هذه النعمة العظيمة.

كما وصف العلامة الخولاني المشهد العظيم لتلك الحشود والتفاعل غير المسبوق وغير ذلك بقوله “لقد خرج الشعب خروجاً مشرفاً عظيماً بحشود لا نظير لها في العالم كله ويدل ذلك على أن شعب القرآن قد عرف الطريق ومصادر الانتصار فالله يقول في كتابه الكريم ” وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ” فمظهر تلك الحشود يدل على إعلان التولي لرسول الله بعد التولي لله تبارك وتعالى، أي أن هذه الشعب اتجه إلى العزة والانتصار والرفعة وتحقيق الأهداف السامية فهنيئاً لهذا الشعب هذه الاحتفال الذي تخللته مظاهر قوافل الإحسان المتزايدة ومظاهر ابتهاج الأطفال وعشقهم لهذا المشهد المحمدي، وهذا ما يخيف أعداء الإسلام من اليهود أن الطفل المسلم يتربى على أخلاق النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وحبه وتعظيمه لأنه إذا عرف مكانة النبي سيعرف سيرته وأخلاقه وجهاده وسماحته وصبره، سيعرف كل قيم الدين العظيم ويكون عضواً فاعلاً في هذا المجتمع وهذا يرعب اليهود أن نربي أبناءنا وبناتنا على مائدة القرآن الكريم وعلى سيرة النبي الأكرم وهذا ما عبرت عنه مشاركة الأطفال الواسعة هذا العام، ومن مظاهر الاحتفال لهذا العام المشاركة الفاعلة لقيادات الدولة من اعلى الهرم من المجلس السياسي إلى الحكومة وحتى جميع المؤسسات جميعهم تسابقوا للمشاركة في هذه المناسبة وإحيائها وهذه المظاهر التي شاهدناها سيكون من ورائها إن شاء الله النصر والتأييد والخير الكبير لأننا في هذا العام وفي كل الأعوام نحتمي بالله وبرسوله صلى الله عليه وعلى آله وكيف لا والإمام علي الفتى الشجاع قال في أحد مواقفه ” كنا إذا اشتد البأس وحمي الوطيس احتمينا برسول الله” إن هذه المناسبة توجب علينا توجيه ألف سلام وألف تحية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي كان تعويله على هذا الشعب اليمني أبرز عوامل التهيئة لهذا الحشد الكبير فقد عول السيد القائد على إيمان هذا الشعب وتعظيمه لشعائر الله وتاريخه وقيمه فكان الشعب عند حسن ظن قائد الثورة فلك الشكر يا سيدي، كما نوجه التحية لشعبنا العزيز وللجيش واللجان والأمن ووسائل إعلامنا الحر مقروءة ومرئية ومسموعة التي شاركت في هذا الاحتفال المهيب، وعلى من ارتعب وانتقد هذا الاحتفال اللعنة والخزي والعار، وما علينا بعد هذا الاحتفال سوى أن نترجم السلوك الحقيقي والتطبيق العملي والاقتداء الصادق برسول الله كما قال الله تعالى ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” فعلينا يا شعب الإيمان والحكمة أن نتجه إلى الاستجابة لله ورسوله عبر العمل وتطبيق سنة النبي وبالجهاد ودعم الجبهات ومواجهة الحرب الناعمة بالتسامح فيما بيننا والصلح الشامل والعام بين قبائلنا والتوكل على الله والتبرؤ من أعداء الله “.

 

محطة إيمانية

السفير عبدالله صبري-سفير اليمن في سوريا – بدوره أكد أن الزخم الكبير وغير المسبوق في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يجعل من هذه المناسبة محطة يمانية متفردة، وهي فوق ذلك رسالة تبين مدى الصلة الوثيقة بين اليمنيين والنبي الخاتم صلوات الله عليه وعلى آله وعلاقة اليمنيين برسالة الإسلام والشريعة المحمدية في زمن نرى فيه الانحراف والتحريف سيد الموقف خاصة في البلدان التي تدَّعي حماية ورعاية المقدسات الإسلامية مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأضاف السفير صبري “لا شك أن الحالة الإيمانية التي يفاخر بها اليمنيون في هذه الاحتفالات غير منفصلة عن التزامهم قولا وفعلا بموجبات الإسلام سواء على مستوى الصبر تجاه الحصار والمعاناة الاقتصادية أو على مستوى النفير إلى الجبهات دفاعا عن الأرض والعرض في سبيل الله والوطن وفي مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الذي بغى على كل اليمن واليمنيين، وفي ذلك تجسيد لصفات المؤمنين الذين قال فيهم الله عز وجل ” وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ”.

وعن رسائل هذا الاحتفال بهذه المناسبة واصل الأستاذ عبدالله صبري الحديث قائلاً “الاحتفالية لا تخلو أيضا من رسائل أخرى تتصل بوحدة المسلمين، إذ غدت الأمة في قعر الفرقة والشتات بسبب هيمنة الطائفية الدينية والسياسية حتى لا نكاد نرى فكرة جامعة تربط بين المسلمين وتضع حدا لصراعاتهم واختلافاتهم، فكان الاحتفال بالمولد النبوي وبالنبي محمد عليه الصلاة والسلام عنوانا للوحدة الإسلامية، وكانت اليمن وستبقى عنوان المحبة والوفاء والإيمان بالرسول والرسالة”.

 

أدهشتم العالم

ومن الأبعاد المحلية لاحتفالات اليمنيين بالمولد النبوي الشريف إلى الأبعاد العربية، حيث لاقت طريقة احتفال شعبنا اليمني بهذه المناسبة ردود أفعال عربية واسعة النطاق .. حيث أشاد عدد من الكتاب العرب وأيضاً السياسيين والإعلاميين بمستوى وعي واهتمام الشعب اليمني بإحياء هذه المناسبة العظيمة.

وفي هذا السياق تحدث لـ”الثورة” الدكتور سيف دعنا-أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة “ويسكونسن” الأمريكية -عضو مجلس الإدارة في معهد الدراسات العربية قائلا: “لا يتوقف اليمن عن إدهاش العالم بإصرار أهلنا هناك ليس فقط على العيش، ولكن العيش بكرامة وعزة، واليمن كان دائما مدهشا، ولكن ما رأيناه مؤخرا من مسيرات تضامن لا مثيل لها في العالم مع فلسطين، وكذلك الاحتفالات بمولد الرسول العربي الكريم، تم، كما قال السيد حسن نصر الله “تحت راية هذا القائد (السيد عبدالملك الحوثي) وهذه الحركة (أنصار الله) الإيمانية الجهادية”، فقيادة السيد عبدالملك كشفت لنا وللعالم هذه الطاقة الهائلة التي يختزنها أهلنا في اليمن الحبيب، فقدرة هذا الشعب العظيم على الصمود وحتى الانتصار في وجه الحروب (وليس الحرب) المتعددة الأشكال والجبهات التي تشارك فيها قوى عالمية وإقليمية لم تكن ممكنة بدون الاستعداد العالي للتضحية وبدون القيادة التي تؤمن بشعبها ويؤمن شعبها بها.

يمكن أن نقول إن ما رأيناه ببساطة مدهش، لكن الحقيقة أن اليمن يمثل نموذجاً عظيماً للبلاد التي تجمع فيها القيادة والشعب على التضحية بكل شيء من أجل العيش بكرامة، ثانيا: كيف تصفون المشهد الذي حدث يوم 12 ربيع في 30 ساحة اكتظت بالحشود؟ العالم ينظر إلى كل مشهد شعبي كالذي رأيناه في الاحتفال بالمولد النبوي أو في التضامن مع فلسطين والقضايا العربية على انه استفتاء حقيقي لأهلنا في اليمن، كان يكفي أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي شرعية مقاومة الغزو والعدوان والتصدي له، كما قد تكتفي كل حركات التحرر في العالم، لكن الحشود المليونية التي شاهدناها مرارا هي شرعية إضافية نادرا ما تتحلى بها أية قيادة”.

وواصل الدكتور سيف حديثه عن هذه الحشود وتبعاتها قائلاً: “هذه الحشود تمثل كلمة اليمن النهائية عن ماذا وأين يريد أن يكون وحين ينظر محمد بن سلمان ومن خلفه من قوى دولية إلى هذه الحشود العظيمة فهم لا يحتقرون أدواتهم المهزومة فقط (وهم يحتقرونهم فعلا كما نرى من طريقة تعاملهم معهم كمرتزقة) لكنهم يرون أفق هزيمتهم وأفق انتصار اليمن، هناك أحداث بدت محدودة في زمنها، لكنها ساهمت في تغيير التاريخ.. انتصار اليمن الذي يدفع أهلنا فيه الكثير من التضحيات من أجله وهزيمة العدوان الحتمية سيكونان من عوامل تغيير المنطقة والعالم، حين يكنب المؤرخون تاريخ القرن الحادي والعشرين، سيكون اليمن وقائد اليمن (السيد عبدالملك الحوثي) من صُنّاعه.

 

وحدة الأمة

الدكتور سالم عطا الله – نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية من جانبه تحدث عن هذه الحشود التي امتلأت بها ساحات الجمهورية اليمنية بقوله:

“بداية نتوجه إلى أهلنا الصابرين المجاهدين في اليمن الحبيب وكل شعوب أمتنا الإسلامية بخالص التهاني في ذكرى مولد الرسول الأكرم صلّى الله عليه وعلى آله وسلم ونتمنى أن يأتي العام القادم وقد انزاحت الغمة عن الأمة وأن يستعيد اليمن مكانته في نصرة فلسطين بعد تخلصه من العدوان والحصار بإذن الله.. نقرأ هذا الحشد الكبير الذي قام به أهلنا في اليمن في مختلف الساحات في ذكرى المولد النبوي من عدة زوايا، الزاوية الأولى حول مدى تمسك أهلنا في اليمن بكافة شرائحهم الرسمية والشعبية بهدي النبي الأكرم وسيرته ومدى حبه له، فبالرغم من سنوات الحصار والعدوان إلا أن ذلك لم يحرف البوصلة الإيمانية اليمانية عن وجهتها الحقيقية ، أما من الزاوية الثانية فإن هذا الحشد يعبر بما لا يدع مجالا للشك عن فشل العدوان والحصار في كسر الإرادة اليمنية وأن شعبنا اليمني الأصيل يخرج بكل ثقة وثبات متحديا للطواغيت ومغيظا لكل من يريد النكاية بالأمة ورادا كيد الكائدين إلى نحورهم، فمصير الثابتين القابضين على الجمر هو النصر الحتمي ومصير أعدائهم هو الخسران في الدارين إن شاء الله..

أما من الزاوية الأخرى التي نقرأ فيها تلك الحشود المباركة فهي تجلي وحدة الأمة والتي عنوانها ورمز هديها وقدوتها الرسول الأكرم، فالمحاولات الصهيونية والغربية لزرع الشقاق بين طوائف الأمة فشلت وستفشل في كل وقت وحين بعون الله، وربما اللافت كذلك في تلك الفعاليات المباركة تأكيدها على نصرة القدس وفلسطين ورفض التطبيع بما يعطي تصورا حقيقيا لمعنى الإسلام الحقيقي الذي لا ينفصل عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية مسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم”.

كما اعتبر الدكتور سالم هذا المشهد العظيم دلالة على مدى التمسك بسيرة ومسيرة خير البشر وإمام المرسلين وهو إرث يماني في نصرة ومحبة الرسول الأعظم، وهذا يعكس حرص الدولة اليمنية وكافة شرائح الشعب على إظهار المحبة والنصرة للإسلام ولنبي الرحمة وهديه القويم بالرغم من محاولات العدوان لمنع ذلك، وهذه صورة تعكس النصر القادم بحول الله وانكسار العدوان وأهله في أقرب الأوقات، ومن فلسطين نثمن كل الجهود التي يقوم بها الأخوة في أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي نصرة للإسلام وللرسول الأعظم ولفلسطين والقدس.

واختتم نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية حديثه، قائلا “هذه الاحتفالاتً بالمولد النبوي الشريف هي امتداد طبيعي للتمسك بالهدي النبوي الشريف الذي لن يكون عاقبته إلا مزيدا من النصر والتمكين والثبات على الحق، فتلك الفعاليات الممتدة في اليمن التي شهدناها في محطات متعددة وأهمها ما كان نصرة للرسول الأعظم ونصرة لفلسطين والقدس بالرغم من قساوة الظروف بسبب العدوان الجائر هي محطات لكسر العدوان والظلم في اليمن وفلسطين وهي ملهمة ودافعة للمجاهدين الذين يصدون العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي في فلسطين واليمن”.

 

صحيفة الثورة/ أحمد السعيدي

قد يعجبك ايضا