قيادات “القاعدة” المدرَجون في “قائمة الإرهاب”.. قادةٌ لتشكيلات عسكرية كبرى تتبع العدوان وأدواته
|| صحافة ||
تعدَّدتِ الأدوارُ والمهامُّ التي أوكلها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، إلى العناصرِ التكفيرية من تنظيمَي القاعدة وداعش، في الجوانب العسكرية والأمنية والاستخباراتية والتحريفية الثقافية.
ومع طول المدة التي تحالفت فيها العناصر التكفيرية مع تحالف العدوان، وتجنيد الأخير للتكفيريين في عدد من جبهات القتال على امتداد محافظات الجمهورية اليمنية، تطورت العلاقة وانكشفت كُـلّ خباياها، ولم تأبه دول العدوان ومن ورائها أمريكا لانفضاح تلك العلاقة، حَيثُ تسعى واشنطن وحلفاؤها لاحتلال اليمن بكل الطرق الممكنة.
وفي حلقات سابقة، استعرضت صحيفة المسيرة العلاقة الوثيقة بين تنظيمي القاعدة وداعش من جهة، وتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ من جهة أُخرى، والتنسيق العسكري والأمني والاستخباراتي بينهم، وذلك بناء على مصادر ومعلومات خَاصَّة، وفي سياق مواصلة كشف الحقائق عن علاقة أمريكا وأدواتها بالإجرام والعناصر التكفيرية، تستعرض صحيفة المسيرة قائمة من القيادات التكفيرية المدرجة في ما يسمى “قائمة الإرهاب” الأمريكية، والتي جندتها واشنطن ودول العدوان على رأس التشكيلات العسكرية التي تخوض عمليات عسكرية عدائية ضد الجيش واللجان الشعبيّة، وضد الشعب اليمني عامة، وهو ما يكشف زيف الادِّعاءات الأمريكية، وسقوط شعارات “مكافحة الإرهاب” وغيرها من الذرائع التي تحتلُّ بها واشنطن دولَ العالم العربي والإسلامي.
وبحسب المعلومات والوثائق التي حصلت عليها صحيفة المسيرة، فَـإنَّ هناك قائمة مطولة تضم العديد من القيادات التكفيرية التي ترأس تشكيلات عسكرية وألوية كبيرة تابعة لقوات الفارّ هادي وحزب “الإصلاح”، تستعرض الصحيفة أبرز تلك القيادات، على النحور التالي:
– التكفيري المرتزِق عادل عبده فارع الذبحاني “أبو العباس”
تفيد المعلومات أن المرتزِق التكفيري عادل عبده فارع الذبحاني المكنى بـ”أبي العباس” تم تعيينه من قبل حكومة الفارّ هادي، قائداً لقوات عسكرية يطلق عليها “كتائب أبي العباس” التابعة لما يسمى محور تعز، وقد تم منح المذكور رتبة “عقيد” بموجب “قرار جمهوري” رقم (42) لسنة 2017م أصدره الفارّ هادي.
ويعتبر المذكور أحد الممولين والداعمين لتنظيم القاعدة، وقد قاد مجاميع من هذه العناصر للقتال في تعز، وهو مدرج ضمن قائمة وزارة الخزانة الأمريكية كأحد داعمي ما يسمى بالإرهاب.
ويتلقى المرتزِقُ التكفيري أبو العباس الدعمَ من دولة الاحتلال الإماراتي، وذلك بحسب ما كشفه موقعُ “مؤسّسة جيمس تاون للأبحاث والدراسات”، وما أكّـدته أَيْـضاً صحيفة “الواشنطن بوست” والتي شكَّكت في اعتبار دولة الإمارات شريكًا للولايات المتحدة في مكافحة ما يسمى بالإرهاب؛ نظراً لتورطها في تقديم الدعم لمن يسمون بالإرهابيين والتنسيق معهم، وهو ما يكشف زيفَ الادِّعاءات الأمريكية.
– المرتزِق علي مبخوت العرادة
المنافق التكفيري على مبخوت العرادة، شقيق المرتزِق سلطان العرادة، المعيَّن من قبل الفارّ هادي محافظاً لمحافظة مأرب، وهو أحد القيادات العسكرية ضمن تشكيلات ما يسمى الجيش الوطني التابع لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة ويقوم بتقديم الدعم للتنظيم ويدير معسكرات تدريب لعناصر التنظيم منها (معسكر الميل – معسكر السحيل – معسكر اللجمة)، حسب المصادر والمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة.
وحصلت الصحيفة على صور للتكفيري المرتزِق علي العرادة القيادي في القاعدة، وهو يرتدي الزي العسكري التابع لمرتزِقة العدوان بجانب الفارّ المرتزِق علي محسن الأحمر، كما ظهر في صور أُخرى وهو مُرْتَدٍ للزي المدني برفقة المرتزِق محمد علي المقدشي (وزير دفاع حكومة المرتزِقة)، ما يؤكّـد التنسيق العلني والمباشر بين التكفيريين ومرتزِقة العدوان ورُعاته.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فقد تم إدراجُ المذكور من قبل وزارة الخزانة الأمريكية كأحد داعمي ما يسمى بالإرهاب؛ نظراً لتسهيله عمليات نقل أسلحة وأموال.
وتفيد المعلومات بأن للمرتزِق التكفيري العرادة ارتباطاً وثيقاً وعلاقةً كبيرةً بقيادات حكومة المرتزِقة، وهو من يقومُ بالتنسيق بين قيادات القاعدة وقيادات العدوان وأدواته.
– المرتزِقُ التكفيري عبدالوهَّـاب عبدالرحمن الحميقاني:
يعملُ المرتزِقُ المذكورُ مستشاراً للفار هادي، وتم تعيينُه من قبل حكومة المرتزِقة كعضوٍ في فريق المفاوضات عنها في مفاوضات جنيف 2015م، وهو ما أثار حينها استغرابَ بعض الجهات من تواجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في هذه المفاوضات، حَيثُ استغربت وكالة الأنباء السويسرية من تواجد المرتزِق التكفيري عبدالوهَّـاب الحميقاني ضمن وفد حكومة المرتزِقة في جنيف، علاوة إلى وجود لقاء يجمعه بالأمين العام السابق للأمم المتحدة (بان كي مون) رغم ارتباطه بتنظيم القاعدة.
وقد شارك المذكور في تأسيس حزب الرشاد وعُين أميناً عاماً له، وعمل مدرساً في جامعة الإيمان التي كان يرأسها المدعو عبدالمجيد عزيز الزنداني، أحد المدرجين ضمن قوائم ما يسمى الإرهاب، وهو متورط في تدريب العشرات من عناصر القاعدة الذين قاموا بتنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التي راح ضحيتها المئات من المدنيين من أبناء الشعب اليمني.
ويعمل المرتزِق الحميقاني أميناً عاماً لجمعية “الرُّشْد الخيرية”، وقد استغل هذا العمل في تمويل تنظيم القاعدة تحت غطاء العمل الخيري، وقد تم إدراجه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ضمن اللائحة السوداء لممولي ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية، كما جاء في الترتب الثاني عشر ضمن قائمة الشخصيات المسماة بالإرهابية التي أصدرتها السعوديّة والإمارات والبحرين ومصر، غير أن كُـلّ تلك الدول لم تتوانَ في تجنيد واستخدام كُـلّ العناصر الإجرامية لتنفيذ مخطّطات واشنطن وأدواتها في اليمن وفي المنطقة عُمُـومًا.
– المرتزِق التكفيري الحسن بن علي أبكر
كان المرتزِق التكفيري أبكر يعمل قائداً في ما تسمى المقاومة التي تقاتلُ مع ما يسمى الجيش الوطني التابع لتحالف العدوان على اليمن بمحافظة الجوف، وكان أحدَ قيادات حزب “الإصلاح” المرتزِق، وكان يشغل منصبَ رئيس فرع حزب التجمع اليمني لـ”الإصلاح” بمحافظة الجوف إلى بداية العام 2020م.
والمرتزِق أبكر مدرَجٌ من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة ممولي ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية، حَيثُ فرضت عليه الخزانة الأمريكية بتاريخ 12/7/2015م عقوبات لصلته بتنظيم القاعدة، غير أنه بعد ذلك القرار عُيِّنَ من قبل العدوان وأدواتِه في مناصبَ عسكريةٍ تابعة للمرتزِقة.
وتؤكّـد المعلوماتُ والوثائق أن المرتزِق التكفيري الحسن أبكر يعتبر أحد القيادات الممولة والداعمة لتنظيم القاعدة في مأرب والجوف، وساعد التنظيم في عمليات شراء الأسلحة والذخائر، وقدم لهم مبالغَ مالية.
وعلى الرغم من العقوبات التي فُرضت على المذكور، إلا أن أحدَ المسؤولين في حكومة المرتزِقة (لم يتم الإفصاحُ عن هُــوِيَّته) قدّم للمذكور مبلغَ “15” مليون ريال يمني بداية العام 2020م (ما يقارب 30 ألف دولار)، حَيثُ أكّـد المذكورُ ذلك في إحدى تغريداته التي نشرها على حسابه الشخصي في “تويتر” والتي أشار فيها إلى أن هذا المبلغَ الذي قُدم له عبارةٌ عن هدية، شاكراً هذا المسؤول -الذي لم يُفصح عن هُــوِيَّته- على هذه المبادرة، وأشَارَ إلى أنه سيقدم جزءًا من هذا المبلغ كدعم لما يسمى الجيش الوطني التابع لتحالف العدوان على اليمن في الجوف، وهو ما يثبت تورط حكومة المرتزِقة التابعة ومسؤوليها في تقديم الدعم لقيادات تنظيمي القاعدة وداعش.
– المرتزِق التكفيري عبدالرب صالح السلامي
يشغل المرتزِق التكفيري عبدالرب السلامي منصب “وزير الدولة عضو مجلس الوزراء” التابع لحكومة المرتزِقة، وهو مدير فرع جمعية الإحسان في محافظة عدنَ، علماً بأن جمعية الإحسان سبق وَأعلنت كُلٌّ من (الإمارات والسعوديّة والبحرين ومصر) في بيان مشترك عام 2017م إدراج هذه الجمعية ضمن قوائم ما يسمى بالإرهاب المحضورة لديهم، وللعلم بأن رئيس الجمعية هو القيادي في تنظيم القاعدة المدعو عبدالله محمد اليزيدي (وهو عضو بارز في “المجلس الأهلي الحضرمي” الذي أسسه تنظيم القاعدة عقب سيطرته على مدينة المكلا في أبريل 2015م)، غير أن العدوان وأدواته لم يتوانوا عن تجنيد المذكور والاستفادة من خدماته في سياق الأعمال العدائية التي تقودها منظومةُ العدوان بقيادة واشنطن.
– المرتزِق أمين علي العكيمي
يشغلُ المرتزِق أمين العكيمي منصبَ محافظ الجوف، المعيَّن من قبل دول العدوان ومرتزِقته، ويقود مجاميع من العناصر التكفيرية ضمن التشكيلات العسكرية التابعة للعدوان.
وتؤكّـد المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن المرتزِق العكيمي له ارتباط وعلاقة وثيقة بتنظيم القاعدة حتى أصبح بعض المنتمين للتنظيم يطلقون عليه لقب “الزير سالم”، كما أنه يعتبر من القيادات التي احتضنت عناصر التنظيم عند بداية دخولهم إلى محافظة الجوف.
عدد من قيادات الصف الثاني التكفيريين التابعين للعدوان والمدرجين في “قائمة الإرهاب” الأمريكية
– المدعو جمعان صافيان، يشغل منصب “مستشار وزير الدفاع” بحكومة المرتزِقة، وهو من قيادات تنظيم القاعدة البارزة في ما تسمى ولاية الجوف.
– المدعو حسن غالب الاجدع، تم تعيينه قائد ما يسمى لواء الشدادي في مأرب، وهو تابع لتشكيلات ما يسمى الجيش الوطني التابع لتحالف العدوان على اليمن، وهو من قيادات تنظيم القاعدة، وتفيد المعلومات والوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أن المذكورَ قد اشترك في الكثير من الأعمال الإجرامية (تجنيد لصالح التنظيم سواءً في داخل البلد أَو عبر إرسالهم إلى سوريا والعراق، تمويل عمليات إجرامية في صنعاء استهدفت مركز المساج الصيني في حدة، احتضان عناصر التنظيم في مأرب، تقديم الدعم أثناء تنفيذ أغلب العمليات الإجرامية التي قام بها التنظيم، وهذا الدعم يختلف من عملية لأُخرى سواءٌ أكان دعماً مالياً أَو إيواء عناصر منفِّذة في أمانة العاصمة أَو نقلهم أَو تسليحهم).
– المدعو ياسر حسين فايد مجلي، تم تعيينُه في 2017م قائداً لما يسمى اللواء “63” في منطقة باقم الحدودية مع السعوديّة، ويحمل فكراً متشدّداً، وله ارتباطٌ بعناصر تنظيم القاعدة، وتفيد المعلوماتُ والوثائق أن المذكور عمل أثناء تشكيل اللواء الذي يقودُه على استقطاب عناصرَ من تنظيم القاعدة لضَمِّهم في قوة اللواء مقابل رُتَبٍ ومناصبَ عسكرية بداخل اللواء نفسه.
وهناك العديدُ من القيادات والأفراد والقيادات الإجرامية التي تجنَّدت تحت قيادة العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، استقدمتها دولُ العدوان لتنفيذ أعمال عدائية ضد الشعب اليمني، آخرُها دفعة تضُمُّ 12 تكفيريًّا من معتقلي غوانتنامو وصلوا إلى حضرموت منتصف الشهر الماضي، بعد فترة قضوها خمس سنوات في الإمارات للتدريب، وقبلها قضوا 17 عاماً في غوانتانامو لانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وهنا تسقُطُ كُـلُّ القناعات والشعارات التي تسوِّقُها واشنطن لاحتلال البلدان العربية والإسلامية تحتَ ذرائع “مكافحة الإرهاب”، ليكون العدوان على اليمن وما قابله من ممانعةٍ وصمودٍ محطةً أسقطت كُـلَّ أقنعة أمريكا وشعاراتها.
صحيفة المسيرة