ألوية الناصر صلاح الدين: الحرس الثوري مدنا بأدوات المقاومة وعلاقتنا مع حزب الله مميزة

موقع أنصار الله – فلسطين – 7 ربيع الآخر 1443 هجرية

 

حذر الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا من أن المساس بحياة الأسرى ستكلف العدو ثمنا باهظا، وتطرق إلى عملية نفق الحرية وأثرها في معركة الصراع مع العدو، إضافة إلى دور الحرس الثوري وحزب الله في دعم المقاومة الفلسطينية بوجه الكيان الاسرائيلي، إلى جانب مسلسل التطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية.

الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا في حوارا مع وكالة يونيوز للأخبار حذر أن “القدس هي نبض الشعب الفلسطيني وأهلنا هم أهلها وأرواحنا فداء للمسجد الاقصى”. وقال أبو عطايا: “نحن كقوى فلسطينية نخوض معركة تلو الاخرى من أجل القدس والتي كان آخرها معركة سيف القدس التي كانت دفاعا عن الحرم المقدسي وأهله”.

وأردف: “منذ إنتهاء الحرب الاخيرة، قلنا أن سيف القدس لن يغمد وسيبقى مشرعا دفاعا عن القدس، فقرارنا واضح بأن معركتنا ستبدأ من النقطة التي توقفنا عندها”. وتابع قائلا: “المقاومة طمأنت أهلنا في القدس بأنهم يمكنهم الاعتماد علينا ولن نتوانى في الدفاع عن قدسنا مهما كانت التضحيات، وعلى العدو الصهيوني أن يعي جيدا أننا جاهزون وصواريخنا ملقمة وبنادقنا وسيوفنا مشرعة وستبقى دوما للدفاع عن القدس”.

 

موضوع الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي

وفيما يخص موضوع الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي قال أبو عطايا: “نقف خلف أسرانا في هذه السجون، ولن نتوانى في الدفاع عنهم، فقضية الاسرى قضية محورية بالنسبة لشعبنا، ونحن في المقدمة ولن نتخلف عن مساندتهم”. وأضاف “نحن كمقاومة، أوصلنا للعدو الصهيوني الى فكرة أن المساس بحياة أي أسير سيكون الثمن باهظا”. وتابع: “أعلنّا جهارا، إذا استشهد أي اسير من اسرانا المضربين عن الطعم سيكون للمقاومة كلمتها وحضورها والعدو خبرنا وخبر مقاومتنا جيدا”.

في جانب آخر من حديثه، أكد الناطق العسكري بإسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا أن “المقاومة الباسلة وفي مقدمتها ألوية النصر- صلاح الدين، تضع النصر من أولى مهاما وسلّم أولوياتها”. وقال أبو عطايا “تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية واجب وفرض شرعي ووطني وأخلاقي”.

وتابع: “نحن في ألوية النصر لن نكل ولن نمّل الا بتحرير كل الاسرى من السجون الصهيونية وعودة الابطال من الزنازين الى الحرية”.

 

فيما يخص عملية سجن جلبوع

أكد أبو عطايا أن عملية نفق الحرية هي مفخرة لشعبنا ومقاومتنا، مضيفاً أبو عطايا: “هذه العملية هشمت المنظومة الامنية العسكرية الصهيونية، وأثبتت ان شعبنا الفلسطيني الابي قادر على هزيمة المحتل الصهيوني”. وتابع: “عملية نفق الحرية وجّهت صفعة أمنية لفريق التنسيق الامني وسيظل تأثيرها لسنوات قادمة وعديدة”.

 

حول دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في فلسطين

وبارك الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين تصدي الحرس الثوري والبحرية الايرانية لاعتداءات البحرية الامريكية معتبراً، أن “الحرس الثوري وجه صفعة قوية للغطرسة الامريكية وأثبت ان الاعداء لا يفهمون الا لغة القوة والمواجهة”، وأن “الحرس الثوري الايراني وجه ضربة قاسية على كل المراهنين على حماية أمريكا لهم ولعروشهم”. وفي السياق، قال “كل صاروخ أو قذيفة أو أي اداة من ادوات المقاومة، كان لأيادي الحرس الثوري وفيلق القدس الفضل في ايصالها وتطويرها وامدادنا بها ولكافة الاذرع العسكرية التي تواجه العدو الصهيوني”. وشكر أبو عطايا، “الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس على دعمهم المتواصل لفصائل المقاومة الفلسطينية”.

 

المقاومة الفلسطينية وحزب الله

أكد الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا أن “حزب الله والمقاومة الاسلامية هي حليف ومساند للمقاومة الفلسطينية، واليوم محور المقاومة تزداد قوته وهناك تكامل في الأدوار، وعندما يقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه سيكون جنبا الى جنب مع المقاومة فهو يعي جيدا ما يقول”، مشيراً أن “العلاقة مع حزب الله مميزة وتتطور كل يوم، والمقاومة الفلسطينية جزء مهم من محور المقاومة”.

وأضاف: “حزب الله له دور مهم جدا في تطوير قدرات وامكانيات المقاومة الفلسطينية ودعم الوية الناصر صلاح الدين منذ نشأتها وحتى يومنا هذا بمشاركة حرس الثورة الاسلامي الايراني الذي لم يألُ جهدا في تطوير امكانياتنا وقدراتنا وتسليحنا”، شاكراً الحرس الثوري وحزب الله عطائهم ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقاومته.

 

أبو عطايا تعليقا على موضوع التطبيع مع العدو الإسرائيلي

أكد الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا أن “التطبيع العربي مع العدو الصهيوني كان بمثابة الطعنة الغادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”، معتبراً أن “التطبيع إهانة لدماء الشهداء وتضحياتهم وله انعكاسات خطيرة على أمتنا، ولكن بجهود الشرفاء سنتجاوز هذا الامر”.

وشدد الناطق العسكري على أن “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية كانت بمثابة الصفعة والضربة القاضية للعدو الصهيوني التي لم يكن يتوقعها يوما، كما أنه لم يكن يتوقع أن تتوحد المقاومة في خندق وصف واحد ضد اي اعتداء يقوم به العدو الصهيوني”.

وفي ختام حديثه، قال أبو عطايا “شاهدنا جميعا كيف ان غرفة العمليات المشتركة توحدت في خوض المعارك ضد العدو الصهيوني كما حصل في معركة سيف القدس، فلم يكن يعمل أي فصيل لوحده في الميدان، وهو كان بمثابة ضربة لم يكن العدو الصهيوني يتوقعها يوما”.

 

قد يعجبك ايضا