أنباءٌ عن وفاة محمد بن نايف في سجنه وسط تكتم سعوديّ
تداوَلَ معارضون سعوديّون يقيمون في المنفى تقاريرَ عن وفاة ولي العهد الأسبق المعتقل “محمد بن نايف”، بأوامرَ من ولي العهد “محمد بن سلمان”، وسط تكتم سعوديّ رسمي.
وذكر المعارضون أن “محمد بن نايف” توفَّى منذ أَيَّـام والديوان الملكي لم يعلن حالة الوفاة وما زال جثمانُه بالثلاجة ولم يُدفن، بحسب معلومة.
وتحدّى المعارض عبدالرحمن راضي السحيمي محمد بن سلمان بنشر فيديو بالصوت والصورة والتاريخ والساعة يظهر “محمد بن نايف” على قيد الحياة.
ومؤخّراً، وجّهت جهاتٌ أمريكية رسمية مراسلاتٍ إلى النظام السعوديّ تطلب كشفَ مصير “محمد بن نايف” المعتقل منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت مصادر مطلعة: إن “المراسلات الأمريكية تتعلق بدعوى رفعها رجل الأعمال السعوديّ نادر تركي الدوسري وابنه في الولايات المتحدة بعد التحايل على منع السفر الذي فرضته الرياض عليهما”.
وأشَارَت المصادر إلى أن “الدوسري” رفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعوديّ بعد احتجازه سلفه محمد بن نايف، ما منع الأخير من الإيفاء بالتزاماته التعاقدية تجاه مصفاة نفط في جزيرة بالكاريبي.
وبموجب الدعوى فَـإنَّ جهاتٍ أمريكية رسمية وجّهت حديثاً مراسلات إلى النظام السعوديّ تطلب كشف مصير “بن نايف” وتقديم ردود في إطار القضية التي رفعها “الدوسري”.
يأتي ذلك فيما تؤكّـد مصادر متطابقة في السعوديّة أن تدهوراً خطيراً طرأ في صحة “محمد بن نايف”، وذلك منذ أكثر من أسبوع، وأن “محمد بن سلمان” يمنعُ الكوادرَ الطبية من معالجته.
ولم يُشاهَد “محمد بن نايف” الذي أعفي من مهامه كولي للعهد ليحل محله ابن عمه الأمير “محمد بن سلمان” في العام 2017م، علنًا منذ ظهور تقارير عن توقيفه في مارس العام الماضي.
ولم تُعلّق السلطات السعوديّة في العلن على قضية احتجاز الأمير “محمد بن نايف”، ونفذ “محمد بن سلمان” منذ تسلمه ولاية العهد، حملة واسعة ضد معارضيه وعمل على إبعاد منافسين كثيرين له عن سدة القرار.