“فتح” للعاهل المغربي: الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي طعنة للقدس التي ترأس لجنتها

موقع أنصار الله – فلسطين – 23 ربيع الآخر 1443 هجرية

قالت حركة “التحرير الوطني الفلسطيني” “فتح” إن اتفاقيات التطبيع بين العدو الإسرائيلي والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس التي يرأس الملك المغربي لجنتها منذ العام 1975.

وقالت الحركة إن هذه الخطوة “تفتح شهية العدو على المزيد من التهويد للمدينة المقدسة ومحيطها، ليكون آخر عمليات التهويد إقدام رئيس دولة العدو على اقتحام الحرم الابراهيمي اليوم”.

واستنكرت حركة “فتح” قيام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإقامة صلوات تلموديه في كنيس بالمغرب، “من أجل جنود الجيش الإسرائيلي، الذين يقتلون الفلسطينيين يوميا ويستبيحون الأقصى والمسرى”.

وخاطبت حركة “فتح” الملك المغربي قائلة: “إن لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها جلالته شخصيا، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس”.

وذكرت فتح الملك المغربي أن “قوات العدو الإسرائيلية تقتحم الأقصى والمسرى يوميا لتغيير هذا الطابع”، متسائلة: “فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك؟”.

وأشار بيان الحركة إلى أن “إقامة العلاقات الأمنية بين إسرائيل والمغرب ما هو إلا نسف واضح لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الارض مقابل السلام الشامل، ليكون مبدأ إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مستند إلى الانسحاب الشامل من الأرض العربية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1975”.

وتساءلت الحركة: “ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع العدو الإسرائيلي في هذا الوقت؟ بينما لا تعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع العدو”.

وختم البيان بالقول: “إن حركة فتح إذ تدين بشدة كل خطوات التطبيع والهرولة نحو دولة العدو، لتؤكد على أن العدو إنما يغتصب الأرض الفلسطينية ويتنكر لحقوقها المكفولة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأن هذه الخطوات لن تكون سوى لبنات في طريق التخلي عن مسؤوليات المغرب القومية والدينية تجاه فلسطين”.

المصدر: RT