تصعيدُ أمريكا.. الإجهاضُ بالإكراه والتدمير الممنهج
موقع أنصار الله || مقالات || مرتضى الجرموزي
حيثما وَطِئَت أقدامُهم حَـلّ الخرابُ والدمارُ وانتشر الفساد وبغى العُصاة، وحيثما كانت أمريكا كان الأذنابُ ذيولاً إقليمية ومرتزِقة محليين ومنافقين طائعين بخنوع ومستذلين ينفذون الأمر والتوجيه كيفما كانت فظاعتُه وبشاعتُه على أبناء جلدتهم وحتى على أنفسهم لن يتردّدوا من ارتكابِ حماقات بحقها.
تدميرٌ ممنهجٌ لكل مقومات الحياة والاقتصاد اليمني العام والخاص وأعمال خبث وخديعة ومكر شيطاني.
دناءةٌ وحقارةٌ ليس لها مثيلٌ منذُ أن خلق اللهُ الأرض.
حربٌ عبثية وحصارٌ خانق وجرائم بشعة وقتلٌ لكل الحياة وإجهاض بالإكراه.
فلا لدين أوقفوا حربهم ولا لشرعٍ أنهوا حصارَهم الذي استهدف كُـلّ أبناء اليمن بما فيهم مرتزِقتهم والقاطنين في مناطق سيطرتهم فهو تحالف أرعن لا يرعوي عن الاستمرار في جرائمه ولا يفرَّق بين معارض أو موالٍ لاحتلاله، فكُلُّ هَمِّه هو قتلُ وتدميرُ كُـلّ ما له علاقة باليمن.
اليوم ومن ضمن مسلسل الجريمة المنظمة والذي يتفنن العدوّ وأدواته بارتكابها ومع هزائمهم وخروجهم مرغمين في الساحل الغربي رأينا ما خلفوه وراء ضهورهم حين انكشفت عورتهم من خلال سرق ونهب وتدمير ونسف المحال التجارية والمنشآت الصناعية ومنازل المواطنين التي أصبحت أكواماً من خراب جعلها المرتزِقة والأذناب ومن خلفهم تحالف العدوان، حَيثُ قاموا بنهب محتوياتها وأثاثها مع سيطرتهم على المنطقة وعندما هُزموا وجرَّوا أذيال الخزي والعار تبين كيف فعلوا بكل ما له صلة بالحياة، حَيثُ كانوا اليد السعوديّة الإماراتية الأمريكية التي تسرق وتبطش الممتلكات الخَاصَّة والعامة وتقتل وتختطف الأبرياء لتهم باطلة وعناوين مزيفة مفضوحة.
وبعد الهزيمة العار الذي لحق بهم في جبهات مختلفة أرادوا تعويضَ خسائرهم وعززوا جرائم دناءتهم بخسة أفعالهم الخبيثة ليجهزوا هذه المرة بغارة جوية على منزل مواطن أردوه قتيلاً لتجهض بالإكراه زوجته الحامل والتي مزَّقت الشظايا بطنها ليموت جنينها قبل ولادته بأيام ليكون شهيداً بجرائم تحالف العدوان.
ليسلبوا بهذه الجريمة من المفجوعة سميرة البراشي، فرحة عمرها بجنينها البكر التي كانت وزوجها الشهيد ينتظراه مولوداً بكراً يُضاف إلى سعادة حياتهم رونقاً وبلسماً.
لكن الشيطان في نجد وواشنطن ومرتزِقتهم العفافيش حوّلوا السعادة تلك إلى أحزان وقتلوا البراءةَ ذبحاً قبل ولادتها.
فأي إجرام هذا وأي دين يرضى بهذه الجرائم وأية شريعة تقبل بهذه الوحوش وأية قيم وأعراف ورجولة بقيت لهؤلاء المنحطين والملعونين أينما ثقفوا وارتزقوا وخانوا الدين والوطن؟!