اغتيال «العنزي» تفتح مجدداً (الملف الأسود) لاغتيالات الدبلوماسيين السعوديين في الخارج
علمت 'الرياض' أن سيناريو عملية الاغتيال الآثمة للدبلوماسي السعودي 'خالد العنزي' الذي يعمل في الملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في اليمن بدأت عندالساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت صنعاء، وشهدتها منطقة قريبة من شارع الخمسين بمنطقة 'الحدة'وسط العاصمة اليمنية وهو الحي الدبلوماسي في صنعاء حيث مقار السفارات وسكن الدبلوماسيين هناك.
المعتدون يرتدون الزي العسكري وتعقبوا الضحية في«الحي الدبلوماسي»وأمطروا سيارته بوابل من الرصاص
وتشير مصادر مختلفة إلى أن العملية كان مخططاً لها حيث قام منفذو العملية بمتابعة الضحية وقت خروجه من سكنه متجهاً إلى عمله بواسطه سيارته وكانوا يرصدونه قبل أن يمطروا سيارته بوابل من الرصاص من أسلحة كانت بحوزتهم لتنقلب سيارة 'العنزي'ومرافقه اليمني حيث لقيا حتفهما متأثرين بإصابات مختلفة جراء الإعتداء، وكان الجناة يرتدون زياً عسكرياً وقت تنفيذ الجريمة.
وفي الوقت الذي حاولت فيه 'الرياض' الحصول على تعليق من وزير الداخلية اليمني الدكتور عبدالقادر قحطان على الحادثة وسؤاله عما إذا كانت أصابع الاتهام الأولية في هذه الجريمة تشير إلى القاعدة لكن دون نتيجة، فإنه من المتوقع أن تكون السلطات اليمنية في صنعاء قد فتحت تحقيقاتها في وقت سابق بعد حادثة الأمس لكشف المزيد من ملابسات الجريمة وتعقب منفذيها والأطراف التي تقف خلفها.
وفتحت هذه الجريمة مجدداً (الملف الأسود لاغتيالات واختطاف الدبلوماسيين السعوديين في الخارج) والتي شهدتها عواصم مختلفة في العالم منها بانكوك وإسلام أباد ودكا وصنعاء وغيرها إضافة إلى عمليات الاختطاف والتي كان آخرها اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن، وتسعى جهات التحقيق المختصة لربط خيوط 'بعض' هذه الجرائم مع بعض إن وجدت لمعرفة دوافعها والجهات المتورطة في كل جريمة.