العدو الصهيوني يعتدي على المتضامنين مع أهالي الشيخ جرّاح في القدس

موقع أنصار الله  – فلسطين المحتلة– 21 جمادى الأولى ١٤٤٣هـ

اعتدت شرطة العدو الصهيوني على المتضامنين مع أهالي حيّ الشيخ جرّاح في القدس، رفضاً لقرار إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها.

وتصدّى شبّان فلسطينيون ليل أمس الجمعة لقوات العدو عند مدخل قرية عنزة غربيّ جنين، حيث اندلعت مواجهات في شارع جنين نابلس، بعدما كثّفت قوات العدو انتشارها العسكري في محيط قرى المنطقة.

هذا وأصيب 53 فلسطينياً أمس بجروح وحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات العدو الصهيوني، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت مصادر فلسطينية أنّ من بين الإصابات 7 بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، و43 نتيجة الاختناق بالغاز المسيّل للدموع، و3 بسبب السقوط، في أثناء الهرب من نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت المصادر إلى نقل 3 إصابات إلى المستشفى لتلقّي العلاج، بينما جرى التعامل مع سائر الإصابات ميدانياً.

واعتقلت قوات العدو شابين من البلدة القديمة، هما شادي أبو اسنينة ومهند أبو هدوان.

وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال قمع العدو الأهالي في بلدة بيتا بنابلس. كما تصدّى الأهالي في الخليل لمستوطنين حاولوا اقتحام منطقة مسافر يطا. كذلك اعتدت مجموعة من المستوطنين على فلسطينيين في محافظة سلفيت.

وفي محافظة قلقيلية أصيب شاب بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود العدو في بلدة عزون.

هذا وأكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان أنّ المستوطنين يرتكبون جرائم منظمة في الضفة الغربية، برعاية حكومة العدو الصهيوني وجيشه.

ودعا عدنان في حديث إلى قناة الميادين أمس الجمعة إلى “تشكيل دروع بشرية” لحماية القرى من هجمات الاحتلال والمستوطنين”.

إلى ذلك، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيدة غدير مسالمة التي ارتقت بعدما دهسها مستوطن عند مدخل بلدة سنجل شمال رام الله.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في رام الله باتجاه منزلها في البلدة.

وتتواصل اعتداءات العدو والمستوطنين على أهالي الشيخ جرّاح، حيث كان المستوطنون قد قاموا مطلع الشهر الحالي بالاعتداء على أهالي الحي، وسط إغلاق قامت به قوات الاحتلال خلال مسيرة للمستوطنين تهدف إلى الاستفزاز بعد عملية الطعن التي قامت بها نفوذ حماد.

كما قام العدو بجرف أراضٍ زراعية عند المدخل الشرقي للبلدة، منها أرض تبلغ مساحتها نحو خمسة دونمات، تعود ملكيتها إلى أربع عائلات فلسطينية.

وكان المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي قد اعتبر في حديث إلى وكالة “وفا” الفلسطينية” أنّ ما يحدث في الشيخ جرّاح هو تمهيد للاستيلاء على 28 عقاراً من أجل إقامة 200 وحدة استيطانية، ويترافق معها تهجير قسريّ لأهل القدس من أجل قلب الميزان الديموغرافي في المدينة.

وأضاف أنّ “ما يحدث في الشيخ جرّاح يأتي في سياق سياسة إسرائيلية تستهدف فرض الأمر الواقع في القدس المحتلة، جغرافياً وديموغرافياً، عبر السيطرة الكاملة على العقارات والأراضي لتنفيذ مشاريع استيطانية، وبالتالي فرض الأمر الواقع بالقوة، واستخدام القانون الإسرائيلي العنصري الذي لا ينظر إلّا إلى مصلحة المستوطنين وتنفيذ برنامج حكومة الاحتلال”.

 

المصدر: الميادين نت

قد يعجبك ايضا