الفجرُ وليالي النصر
موقع أنصار الله || مقالات ||بلقيس علي السلطان
فجر الصحراء ليس ككل فجر يطلع، ولا كأي شروق يسطع، هو فجر شق طريق العتمة ليضيء اليتمة بنور الحرية ويبدد الظلام الذي حَـلّ فيها بفعل الاحتلال والتسلط لقوى الشر العالمية التي جعلت من أرض اليمن هدفاً من أهدافها الشيطانية، فكادوا كيدهم وسعى المجاهدون سعيهم المشروع في التصدي لهم فدحروا أهداف الشيطان؛ لأَنَّ كيد الشيطان كان ضعيفاً.
يمضي المجاهدون الأحرار في شق طريق النصر بعزيمتهم واستبسالهم وتضحياتهم، جاعلين رضا الله من أولوياتهم ونصرة الأُمَّــة من غاياتهم وتحرير اليمن من براثن الطغاة من أسمى أهدافهم، فمضوا متوكلين على الله قاطعين الصحاري لا يأبهون لحرارة نهارها وزمهرير ليلها، لا تخيفهم أعتى المدرعات ولا يوهن عزيمتهم تحليق الطائرات فوق رؤوسهم، وساروا ليكملوا تحرير ما تبقى من أرض الجوف التي نعمت معظم مديرياتها بدفء الحرية وذاقت حلاوة العزة
والكرامة وبقيت اليتمة يتيمة تأمل أن يصل المجاهدون إليها لتنضم إلى حضن التحرير والاستقلال، وبالفعل وصلوا وبشعار الحرية في أرجائها هتفوا.
لقد ظن تحالف العدوان أن غاراتهم ومجازرهم ستثني المجاهدين عن مواصلة مشوار التحرير، ولكنهم لم يعلموا بأنهم بأفعالهم الشنيعة تلك قد زادوا من ثبات المجاهدين وإصرارهم وعزمهم على المضي قدماً؛ مِن أجلِ تحقيق النصر والتحرّر من العبودية والوصاية لقوى الشر العالمية.
١٢٠٠ كم٢ هي المساحة التي تنفست هواء الحرية في اليتمة كما أعلن عن ذلك متحدث القوات المسلحة، والذي أعلن أن قوات الجيش تمتلك الرد المناسب لتغطرس العدوان وجرائمه وأن اليمن لن يسكت أمام ما يقوم به تحالف العدوان من مجازر بشعة واستهداف غير مبرّر للطرق والجسور والمستشفيات، وإشاعة الذعر والخوف في أوساط المدنيين.