مجلس النواب يدين التحرّكات المشبوهة للنظام السعودي باتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – صنعاء – 29 جمادى الأولى 1443 هجرية
أدان مجلس النواب، في جلسته اليوم الأحد برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، التحركات المشبوهة والقبيحة للنظام السعودي تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه، اليوم، أنه يتابع باهتمام وقلق آخر تطورات ومستجدات الأحداث المتعلقة بالشأن اليمني والإقليمي، وما آلت إليه الأمور، ويدين بشدة تلك التحركات المشبوهة للوجه القبيح للنظام السعودي تجاه ما يتعلق بقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وقال: “ففي الوقت الذي يقدّم فيه النظام السعودي نفسه كحريص وراعٍ لقضايا الأمة، ويعطي لنفسه الحق في التحدث باسم الأمة العربية والإسلامية، يظهر وبكل سفور متنصلاً عن التزاماته مهرولاً نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي من خلال اللقاءات السرية المباشرة أو العلنية، وآخرها المكالمة الهاتفية بين وزيري نظام الكيانين السعودي والصهيوني ، ومجموعة من الدبلوماسيين الدوليين، وعلى حساب قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العربية والإسلامية”.
واعتبر المجلس تلك اللقاءات والتصريحات والتحركات خيانة وتفريطاً وخذلاناً لقضايا الأمة المصيرية وآمال وتطلعات الشعوب العربية الحرة التواقة للتحرر من التبعية والانعتاق، وعدم التفريط بقضايا الأمة العربية والإسلامية ومنها القضية الفلسطينية.
واستنكر بيان مجلس النواب لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوزير الدفاع الصهيوني في الوقت الذي يمارس فيه العدو القتل، والتشريد اليومي، وهدم مساكن المواطنين والمساجد ودُور العبادة.
وندد بالسقوط المدوي لأنظمة الذل والعار الذين يجرمون العلاقات العربية- العربية، والعربية- الإسلامية من جهة في وقت تجيز فيه تطبيع العلاقات مع الصهاينة، وتعمل على تجنيد المال السعودي والخليجي للضغط على بعض الأنظمة والدول في استغلال سافر للظروف الاقتصادية الصعبة، وتحوير وتحييد مواقفها تجاه قضايا ومظلوميات أبناء الأمة العربية والإسلامية، والارتهان للعدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية.
وقال البيان: “وهو ما انبرى به رئيس الوزراء اللبناني في تصريحاته الأخيرة، التي أعرب فيها إرضاءً للنظام السعودي، عدم انخراط حكومته في الشأن اليمني، متنصلاً عن نصرة قضايا الأمة، ومنها ما يتعلق بقضية الشعب اليمني ومظلوميته”.
وفيما ندد مجلس النواب تلك المواقف والتصريحات المتناقضة والمتخاذلة، طالب كافة الأحرار والدول والشعوب العربية والإسلامية بإدانة واستنكار تلك التحركات المريبة في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
ودعا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي لتلبية طموحات وآمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية في التحرر من الهيمنة والوصاية الصهيو -أمريكية، وإيقاف التنمر السعودي واستغلاله أوضاع وظروف الشعوب والدول العربية الحرة والمقهورة والمغلوبة على أمرها.
وأكد مجلس النواب أن تلك المواقف ستظل في قائمة الخزي والعار لأنظمة الهوان، وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الشعب العربي والإسلامي لقضيته العادلة من الخونة والمارقين.
وفي الجلسة، التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي عبد الله أبوحليقة، ناقش مجلس النواب تقرير لجنة الخدمات بشأن الشكوى المقدمة من أهالي حي جنوب غرب جامعة صنعاء، المتضمنة التلاعب والاستحداث في المخطط العام “وحدة جوار 531″، المعتمد في العام 1980، وإصدار مخطط مستحدث في العام 2017م.
وأكد نواب الشعب، في سياق نقاشاتهم، أهمية إيجاد حلول للمشكلة بما يحفظ حقوق المواطنين مع مراعاة المصلحة العامة، وإنصاف من صدرت أحكام قضائية لصالحهم ومراعاة البُعد المستقبلي أثناء إعداد المخططات.
وأكد رئيس مجلس النواب أهمية التعويض العادل للمواطنين إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك، وأن تكون المخططات بإشراف رئيس الهيئة العامة للأراضي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة.
وبعد النقاش أقر مجلس النواب تكليف اللجنة البرلمانية المختصة مع الجانب الحكومي المعني، ممثلاً برئيس الهيئة العامة للأراضي وممثلين عن التخطيط والأشغال ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وكافة الجهات ذات العلاقة، لدراسة الموضوع من كافة جوانبه، ووضع المعالجات المناسبة وموافاة المجلس بنتائج ذلك.
ولفت الأخ يحيى علي الراعي إلى حرص مجلس النواب على وضع حل شامل للمشكلة والتحري اللازم قبل تنفيذ المخططات.
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق وأقرّه، وسيواصل جلسات أعماله يوم غدٍ الاثنين -بمشيئة الله تعالى.