عمليات القتل والنهب والسلب بالطريقة الأمريكية!

خاص/محرر الموقع

   من المعلوم واليقين وما اثبتته الوقائع والأحداث ما إن يدخل الأمريكي لاحتلال بلد معين ويوظف مرتزقته هنا وهناك، إلَّا وتطفو على السطح الكثير والكثير من القتل والسلب والنهب واقتحام المنازل وانتشار الجرائم اللاأخلاقية والانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين في ذلك البلد.

    والقول المزعوم بأن يدخل المُحتّل والغازي الى بلد معين، ويعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فيه فذلك من سابع المستحيلات، وغير موجود حتى في الأفلام السينمائية، بل يضل مجرد حكايات في غياهب الأوهام، فالغازي يضل غازي ومحتّل مهما تعددت التبريرات والخزعبلات، وسانده ثلة من المرتزقة الأوغاد.

 

مجرد تذكير:

إن الوضع المزري والمأساوي التي وصلت اليه المحافظات الجنوبية يبين بوضوح صدق ما حذر منه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أبناء الجنوب منذ بداية العدوان من مخاطر العدوان ونتائجه المأساوية .

وهنا ينبغي التذكير بما حصل في المناطق المحتلة في الجنوب وتعز والمخا وأجزاء من الحديدة التي حوّلتها قوى الغزو والاحتلال الأمريكي وأدواته السعودي والإماراتي ومرتزقتهم على مدى أعوام خلت إلى جحيم ساعر، ومستنقع ينتشر فيه كل عمليات القتل والسلب والنهب وانتشار ارتكاك الجرائم اللاخلاقية.

فبعد انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية من المناطق المحتلة تنوّعت آلة الموت فيها، وانتشرت عمليات الاقتحام للمنازل وانتشرت عمليات السلب والنهب في وضح النهار، فضاق أهلها ذرعاً وأصبحوا غرباء في مدينتهم، مهددون في أرواحهم، تنهب منازلهم، وتنتهك أعراضهم، وتسلب أرزاقهم، وأصبحوا يحلمون بالأمن والأمان بعد ان تلاشت الوعود الكاذبة لقوى الغزو ومرتزقتهم بتحقيق الأمن المزعوم.

وبعد إن كشف أولئك الغزاة والمحتلين عن وجهم الحقيقي والقبيح، فسارعوا إلى استباحة المدن والقرى بمعِّية مرتزقتهم الأنذال، ونهبوا الأرزاق والخيرات، وهتكوا الأعراض، حتى ترسخت الحقيقة في أذهان المواطنين في تلك المدن والقرى، وباتوا ينظرون إليهم بأنهم مرتزقة بيد الأجنبي المحتل وعصابات إجرامية تمارس القتل والنهب والسلب، ومداهمة واقتحام المنازل ليلاً ونهاراً، واعتقال المدنيين، وهتك الاعراض، فكان همّهم الأكبر هو كيف ينهبون المواطنين ويستولون على أموالهم تارة، وهتك اعراضهم تارة أخرى، على مرئ ومسمع من القاصي والداني.

ولا غرابة في ذلك مادام ذلك الأمريكي يوظف مرتزقته لممارسة ذلك، فهو بلا شك يستحق دون سواه وسام التفنن في ممارسة أبشع أساليب القتل والسلب والنهب والتعذيب ليس فقط بحق الرجال فقط، ولكن وصولاً إلى النساء والأطفال أيضاً، والشواهد على ذلك كثيرة.

العيب الأسود عند من لا عيب عنده:

دون أدنى شك فإن المرأة تعتبر عند الشعب اليمني هي عنوان الكرامة والشرف والعرض ولا يجوز المساس بها ولا التعرض لها بأي حال من الأحوال ومهما كانت الأسباب والظروف، ويمثل انتهاك الحرمات وخطف وقتل النساء عيب أسود عند جموع القبل اليمنية، التي تستنكف لهذه الأعمال وتقدم الالاف من الرجال من أجل الذود عن المرأة وحفظ كرامتها.

وعندما نكون أمام مرتزقة باعوا أنفسهم للشيطان، وأصبحوا جرد خدّاماً للأمريكان والصهاينة فهم بلا غرابة لا يعرفون شهامة القبيلة اليمنية وأعرافها وأسلافها ومبادئها والعيب الأسود السائد عندها، والعيب عندهم ينحصر فقط في عدم إرضاء اسيادهم الأمريكان والصهاينة.

وفي بادرة ليست بغريبة ولم تكن بجديدة على مرتزقة العدوان الذين يقومون بجرائم وحشية تتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية، فقد اقتحم مسلحين مرتزقة منازل المواطنين في منطقة “النقوب” واعدام عدد كبير من النساء أمام اطفالهن واختطاف العديد من الشبان والأطفال واقتيادهم الى جهة مجهولة، وفقاً لما تناولته وسائل إعلامية.

وهكذا تتكرر وتستمر الجرائم بحق النساء، خطف امرأة في الجوف، ودهس امرأة وابنتها بمحافظة تعز، وقتل امرأة وزوجها في نقطة تخويفية بالبيضاء، وقتل النساء بطيران تحالف الشر وهّن في أمان الله في بيتوهن آمنات مطمئنات، وكثير وكثير هي الجرائم بحقهن حتى أضحت المرأة هدف من أهداف دول العدوان ومرتزقتهم.

 

عمليات قتل وسلب ونهب في شبوة:

على شاكلة أسيادهم أمريكا وإسرائيل، تجد المرتزقة يلجؤون إلى عمليات القتل والنهب والسلب وقطع الطرقات وانتهاك المحرمات كما يفعله دائماً اسيادهم في كل مرة يتم تمريغ انوفهم في التراب في ميادين المواجهة والنزال، حيث يبررون هزائمهم النكراء أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية بارتكاب الجرائم البشعة وعمليات القتل والنهب والسلب بحق المدنيين العزل، ذنبهم أنهم يعيشون في وطن يتواجد فيه مرتزقة باعوا وطنهم في سبيل خدمة الشيطان الذي سيأتي يوما بلا شك ويرميهم في مزبلة الخيانة.

وفي سياق ذلك، شهدت مدينة عسيلان بمحافظة شبوة، في الأيام القليلة الماضية جرائم متعددة، والتي تُمارس بصورةٍ وحشية وتثير الرعب والخوف في أوساط المواطنين، حيث انتشرت وتيرة النهب والسلب للبيوت والمنازل من قبل ما يسمى قوات العمالقة في عدة مناطق في عسيلان واقتحام المسلحين لمنازل المواطنين في ونهبها وقتل أصحابها أثناء محاولتهم إيقاف نهب ممتلكاته الشخصية، إذ أصبح نهب البيوت عمليات منظمة، وتتوجت هذه الجرائم بتصريحات وخزعبلات من بعض مرتزقة العدوان يبررون فيها تلك الجرائم.

 

عندما يصبح الانسان بلا إنسانية:

عندما يصبح الانسان بلا إنسانية، ويهفوا لغريزته الحيوانية، ويموت ضميره، ويتبلد إحساسه، ولا يبالي بحرمة العرض، فإنه يسقط في تعصباته العمياء، ويقدم عرضه وشرفه لشذاذ الآفاق وأشرار العالم بكل وقاحة وكأنه يتفاخر بذلك.

لذلك فإن الواجب على الجميع من أبناء اليمن الشرفاء مواجهة أشرار الخلق، فالمسؤولية كبيرة على جميع أبناء وقبائل اليمن الأحرار والشرفاء في ظل استمرار انتهاك الحرمات ونهب المنازل، فداعي الله وداعي الوطن وداعي القبيلة وداعي العرض والشرف يدعوا الجميع للنفير العام والنكف القبلي والتحرك إلى جبهات العزة والشرف والكرامة، لقتال المجرمين والانذال، مستمدين الايمان بالله والثقة بنصره وتأييده لشعب مظلوم ومستضعف ينتصر لمظلوميته.

فالجرائم هي نفسها وإن اختلفت المسميات، والمعطيات واحدة، ولن يفلت الظالمون من العقاب، فانتهاك الحرمات وممارسة جرائم النهب والسلب ليس له أصل في قاموس الانسان اليمني الحر. 

قد يعجبك ايضا